الربيعي: كفاءات جيدة في برامج نادرة لا تجد أحيانا سوق العمل المناسب لها

بلادنا الثلاثاء ٠١/أغسطس/٢٠١٧ ٠٥:٣٠ ص
الربيعي: كفاءات جيدة في برامج نادرة لا تجد أحيانا سوق العمل المناسب لها

مسقط - فريد قمر

أكد الأمين العام لمجلس التعليم سعادة د.سعيد بن حمد الربيعي أهمية مشاركة القطاع الخاص في اقتراح نوعية المهارات المطلوبة للخريجين. ودعا سعادته -في تصريح خاص لـ«الشبيبة»- القطاع الخاص ليكون شريكًا حقيقيًا في تطوير منظومة التعليم، من خلال المشاركة الفاعلة في مجالس الأمناء واللجان المنبثقة لإعداد البرامج والمقررات والمناهج الدراسية.

وأضاف الربيعي: «المسؤولية مشتركة، فعلى المؤسسات التعليمية أن تبني مناهجها ومقرراتها على المعارف والمهارات وتعطي الجانب التطبيقي والعملي قدرًا كافيًا من الاهتمام، وعليها أن تحدِّث المعلومات وفقًا لآخر المستجدات في سوق العمل».

وقال سعادته: «إن المواءمة بين المناهج وسوق العمل ترتبط بمدى سعة وحجم القطاع الاقتصادي في الدولة، وعلى سبيل المثال، هناك برامج نوعية ونادرة تقدمها بعض المؤسسات التعليمية وينخرط فيها بعض طلبة البعثات الخارجية، والدراسات العليا، وتخرِّج كفاءات جيدة، لكنها أحيانًا لا تجد سوق العمل المناسب في النطاق المحلي».

وكشف سعادته في الوقت نفسه أن وزارة التربية والتعليم تعمل على تحديث وتطوير المناهج التعليمية كافة، وستطبق قريبًا السلاسل العالمية في تدريس مواد العلوم والرياضيات، بالإضافة إلى سعيها لتطوير محتوى ومضمون المناهج والمواد الدراسية الأخرى، أما على مستوى مؤسسات التعليم العالي -في جميع مساراته الأكاديمية والتقنية والمهنية- فإنها تعمل على طرح برامج وتخصصات جديدة وتحديث القائم منها، مؤكدًا سعادته أن مسألة مواءمة سوق العمل تشكل هاجسًا دوليًا وليس محليًا فقط.

وقال الربيعي: «إن الكفاءات العُمانية أكدت قدرتها على التنافس وإثبات الذات في كل ميادين العمل، والشواهد واضحة ولا تحتاج إلى برهان»، مضيفًا: «علينا تقديم المساندة والعون كل في مجاله لتوجيه البوصلة نحو الهدف للمساهمة في بناء مستقبل هذا الوطن العزيز، وفي المقابل على الشباب العُماني أن يكونوا على استعداد تام للتكيّف مع المتغيّرات المقبلة في سوق العمل».