صحار - حمد العيسائي
احتفل أهالي ولاية صحار مساء أمس الأحد بذكرى 23 يوليو المجيد، بمشاركة عدد من المواطنين وفرق الفنون الشعبية وجمعية المرأة العمانية ونادي صحار يتقدمهم عدد من الخيالة، وقد خرج أهالي مناطق ولاية صحار وعبر الطريق البحري (الكورنيش) في مسيرة شعبية وملحمة وطنية وهم يبتهلون بالدعاء للخالق على ما أنعم به على عُمان من الخير، وبأن يحفظ الخالق سبحانه وتعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ويديم عليه نعمة الصحة والعافية والعمر المديد.
وعند قلعة صحار التاريخية تجمعت الفرق الشعبية في المسيرة في تشكيلات فنية جميلة معبرة، واختتمت هذه الاحتفالية بأداء فن العازي، كما أقيمت أمسية شعرية بعنوان «ليلة في حُب عُمان» بهذه المناسبة، أحياها نخبة من شعراء الولاية بقاعة جامع السلطان قابوس بالولاية.
وعن هذه المناسبة الوطنية وما تمثله لأبناء هذه الولاية يقول رئيس اللجنة المنظمة لهذه الفعالية العميد الركن بحري يعقوب بن يوسف الكمشكي: «عمان تحتفل من أدناها إلى أقصاها بيوم من أعز أيامها ومناسبة من أغلى مناسباتها وهي الذكرى الـ47 للثالث والعشرين من يوليو المجيد، اليوم الذي نفضت فيه عن نفسها غبار التخلف والعزلة وانطلقت تسابق الزمن في نهضة حضارية لم يسبق لها مثيل في تاريخ هذا البلد الضارب في أعماق التاريخ، في هذه الذكرى العطرة تتشرف ولاية صحار بإقامة فعاليتين بهذه المناسبة الغالية بمبادرة من نادي صحار، وبمشاركة جميع أبنائها بمختلف فئاتهم، وهما: مسيرة كبرى يشارك فيها جميع أبناء الولاية، وأمسية شعرية يصدح فيها الشعراء بقصائدهم الوطنية التي تتغنى بالوطن العزيز وجلالة قائده المفدى والإنجازات العظيمة التي تحققت على هذه الأرض الأبية في هذا العهد الميمون بقيادة مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وسدد على طريق الخير خطاه. وبهذه المناسبة المجيدة فإننا ندعو الله سبحانه وتعالى أن يسبغ على جلالة القائد المفدى نعمة الصحة والعافية والعمر المديد ليحقق لوطنه وأمته المزيد من التقدم والرخاء، كما نسأله تعالى أن يبقي هذا الوطن آمنًا مستقرًا مطمئنًا، وأن يمنَّ على مواطنيه بدوام الرقي والأمان، وكل عام وعمان العزيزة وجلالة قائدها المفدى وشعبها الوفي في خير وسعادة وتقدم».
من جهته قال رئيس مجلس إدارة نادي صحار نائب رئيس اللجنة المنظمة الشيخ سالم بن عامر الحامدي: «إنه لشرف كبير أن يتولى نادي صحار مبادرة إقامة فعاليتي مسيرة الولاء والعرفان والأمسية الشعرية (ليلة في حب عُمان) بالتعاون مع شيوخ ورشداء وأعيان وأهالي ولاية صحار، بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين ليوم النهضة المباركة، التي انطلقت في الثالث والعشرين من يوليو العام 1970 بقيادة مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي تحققت على يديه الكريمتين جميع الإنجازات التي وضعت عمان في مصاف الدول المتحضرة أرضًا وإنسانًا، وبهذه المناسبة فإنني ونيابة عن جميع منتسبي نادي صحار ارفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لصاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- سائلين الله جلت قدرته أن يمد في عمره ويوفقه لتحقيق المزيد من الإنجازات والتطلعات لهذا الوطن العزيز وأبنائه الأعزاء، وأن يديم على عماننا الغالية وأهلها في ظل قيادته الرشيدة الأمن والاستقرار والرخاء، وكل عام وعمان وقائدها المفدى وأهلها في تقدم وسعادة ورخاء.
وقال الشيخ د.راشد بن محمد بن حمد الكيومي أحد أهالي ولاية صحار: «إن تنظيم هذه المسيرة بمناسبة 23 يوليو ما هو إلا تعبير رمزي لابتهاج أهالي ولاية صحار وشكرهم لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، لأنها مناسبة غالية على كل عماني، فـ23 يوليو 1970 هو ميلاد التنمية والتغيير والبناء في عمان، ولذلك حق لكل العمانيين والمقيمين على أرض عمان أن يتفاخروا بما تحقق من منجزات شملت جميع المجالات، وعمت أرجاء المجتمع العماني». وأضاف الكيومي: «تحول عمان إلى مجتمع عصري متطور كان بفضل الرعاية الرشيدة للحكومة العمانية بقيادة صاحب الجلالة السلطان قابوس ورؤيته الثاقبة للأمور وحرصه -حفظه الله- على أن يتولى العمانيون إدارة بلدهم وينخرطوا في سائر الأعمال والمجالات».
واستطرد قائلًا: «إن التطور الذي بدأ مع 23 يوليو 1970 مكَّن أفراد المجتمع العماني كافة من المشاركة الوطنية الواسعة في البناء وتطوير ذواتهم بمشاركة فاعلة في مؤسسات الدولة كافة، وصولًا إلى بناء مجتمع عصري قوي.
وإن خروج أهالي صحار أمس الأحد ما هو إلا شكر وعرفان لجلالة السلطان قابوس على كل ما حققته النهضة العمانية من تمكين وتطور لأبناء المجتمع العماني كافة». من جهته قال الشيخ كاظم بن عبدالله العجمي: «إن يوم 23 يوليو يوم خالد في ذاكرة كل عماني وعمانية، ففيه الانطلاقة الحقيقية لبناء دولة حديثة متقدمة، وخلال فترة وجيزة وسنوات قليلة لحقنا بركب التقدم والطفرة العلمية والصحية والصناعية التي سبقنا بها الغير، في وقت قياسي بقيادة ابن عمان البار مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد متعه الله بالصحة والعافية والعمر المديد. لقد أبحر بنا الأب القائد دون كلل أو ملل بحكمة واقتدار وبفكر ثاقب يستشرف المستقبل ويخطط لرفعة شعبه ووطنه، واليوم يشهد له العالم بحبه للسلام وبحنكته وبقيادته الحكيمة العادلة، فله كل الشكر وله كل الثناء، وكل الدعاء والتضرع إلى الله أن يحفظه ويرعاه».