مسقط –
تشارك الهيئة العامة لحماية المستهلك السلطنة احتفالاتها بيوم النهضة المباركة والذي يصادف الثالث والعشرين من يوليو من كل عام، وقد تحقق للسلطنة العديد من الإنجازات والمكتسبات في القطاعات كافة وذلك بفضل الرؤية السديدة والقيادة الحكيمة لباعث نهضة عمان الحديثة وقائد مسيرتها المظفرة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-. وتعد الهيئة العامة لحماية المستهلك منجزاً حضارياً راسخاً من منجزات النهضة المباركة، نظرا للدور البارز الذي تؤديه في مسيرة التنمية التي تعم أرجاء البلاد، ومحركا أساسيا لعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة، وذلك من خلال ضمان تقديم خدمات أفضل للمستهلك، علاوة على توعيته بحقوقه، وكذلك العمل على محاربة الاحتكار في الأسواق، وحماية السوق من التلاعبات، فضلا عن الجهود المبذولة لإيجاد الآليات الكفيلة بتفعيل دور المستهلك في الحركة الاقتصادية . وقد تكللت جهود الهيئة منذ إنشائها بالعديد من الإنجازات التي حققتها وذلك سواء على المستوى المحلي والإقليمي أو العالمي، مما جعلها خريطة طريق للوطن العربي في حماية المستهلك من جهة وتثبت خطاها على خريطة «حماية المستهلك» العالمية كمؤسسة رائدة من جهة أخرى. والإنجازات التي حققتها الهيئة ما هي إلا برهان على حجم العمل الدؤوب للقيام بدورها في حماية المستهلك والأمانة التي حملتها واجتهدت على تأديتها على أكمل وجه حبا للوطن وللقائد المفدى.
وقال رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك سعادة د. سعيد بن خميس الكعبي: «إن ذكرى الثالث والعشرين من يوليو المجيد هي ذكرى مضيئة من عمر هذا الوطن الغالي، إنها يوم تاريخي يسجل بأحرف من نور لميلاد وطن وشعب، فالذي تحقق على أرض السلطنة من إنجازات على مدار السبعة والأربعين عاما الفائتة يعد مفخرة لكل مواطن على هذه الأرض المعطاء الطيبة، بفضل التوجيهات السديدة لقائد هذه المسيرة المباركة جلالته أعزه الله وأبقاه ذخرا لهذا الوطن العزيز الذي جعل للسلطنة مكانة كبيرة بين جميع دول العالم، ولقد امتدت يد الخير والنماء في عهد هذه النهضة المباركة إلى كل شبر من أرجاء هذا الوطن الغالي، وفي كل المجالات، وتعدّ الهيئة العامة لحماية المستهلك أحد إنجازات هذا العهد الزاهر الميمون، وينم إنشاؤها عن رؤية ثاقبة حكيمة.وأكد أن السلطنة ممثلة بالهيئة قطعت شوطاً طويلاً في مجال حماية المستهلك رغم الفترة القصيرة التي مرت على إنشائها، وتواصل بذل الجهود لإرساء مفاهيم حماية المستهلك في السلطنة ومد مظلة الحماية لتشمل الجميع. واستطاعت أن تكون شريكا فاعلا في مسيرة التنمية، وأن تبرهن على قدرة العمانيّ على العطاء متى ما وجد الهدف، ومتى ما توافرت الظروف المناسبة للإنجاز، وأبرزها الشعور الحقيقي بالانتماء إلى هذا الوطن، والرغبة في ردّ جزء من أفضاله وهباته، وما الإنجازات التي حققتها الهيئة إلا دليل وبرهان على الجهود الذي تبذل -وما زالت- من قبل جميع الموظفين والمختصين للقيام بدورهم في خدمة المستهلك من خلال الضبطيات، ورصد المخالفات، وتلقي الشكاوى والسير في حلها حفاظا على حقوق المستهلك، ولقد استطاعت الهيئة خلال الفترة الفائتة بجهود كوادرها وموظفيها أن تصنع لها قاعدة متينة، مبنية على الثقة والشفافية، مما يحملنا مسؤولية مضاعفة ويدفعنا لبذل المزيد من الجهود لمواصلة الإنجازات من خلال العمل الذي يتسم بالديمومة والاستمرارية والنجاح.
وأجدها فرصة سانحة لي ولجميع منتسبي الهيئة لنجدد العهد بمواصلة خدمة الوطن بالمضيّ قدماً تحت ظل القيادة الحكيمة والتوجيهات السامية لمولانا جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- سائلين الله العلي القدير أن يديم أفراح الوطن، وأن يحفظ جلالة السلطان المعظم، ويمد في عمره أعواما مديدة، ويلبسه ثوب الصحة والعافية، ننهل من فكره ورؤيته وحكمته كل ما يحقق لعمان العز، والفخر، والنماء. معاهدين على استمراريّة البذل، وتدفّق العطاء رغبة في الارتقاء بهذا الوطن الغالي، والمحافظة على منجزاته ومكتسباته الكبيرة.