مسؤولون واقتصاديون لـ«الشبيبة»: نقلة نوعية للسلطنة في ظل النهضة المباركة

مسقط - حمدي عيسى عبدالله

أشاد مسؤولون واقتصاديون في تصريحات بمناسبة يوم النهضة بما حققته السلطنة من إنجازات رائدة ورائعة تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، مؤكدين أن السلطنة سجلت نقلة نوعية في مختلف المجالات والقطاعات خلال 47 عامًا من مسيرة النهضة المباركة. وقد أكد وزير الزراعة والثروة السمكية معالي فؤاد بن جعفر الساجواني في تصريح خاص لـ«الشبيبة» قائلًا: «تحتفل السلطنة في الثالث والعشرين من شهر يوليو بيوم النهضة المجيد الـ47، ويسجل هذا اليوم من تاريخ عمان لحظة فارقة في حياة الوطن أذنت بانطلاقة تاريخية متسارعة في برامج التنمية شملت جميع مناحي الحياة، وحققت للوطن الغالي نقلة نوعية حلَّقت به في رحاب التقدم والازدهار، وفق منظومة عمل متكاملة ركزت على بناء عمان الوطن والإنسان رسم معالمها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، بفكره السامي ونظرته الثاقبة التي تستشرف المستقبل بكل تفاؤل. وتتواصل رحلة الإنجازات في مسيرة النهضة المباركة في مختلف المجالات والقطاعات بكل ثقة في رحلة عطاء يبذل فيها أبناء الوطن عطاء العقول والسواعد، مستمدين روح البذل من أجل الوطن من توجيهات قائدنا وقدوتنا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه. ويشرفني بهذه المناسبة الغالية أن أرفع باسمي واسم كل العاملين في وزارة الزراعة والثروة السمكية والهيئة العامة للمخازن والاحتياط الغذائي، وجميع العاملين في قطاع الإنتاج الغذائي أزكى التهاني والتبريكات لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، رافعين أكفَّ الدعاء للمولى العلي القدير أن يمنَّ على جلالته بموفور الصحة والعافية والعمر المديد». الساجواني أضاف قائلًا: «لقد حقق قطاع الزراعة والثروة السمكية العام الفائت نسبة نمو وصلت إلى 16%، وقد تجسد هذا الإنجاز بفضل الرعاية المتواصلة والدعم الكريم من لدن القائد المفدى -أعزه الله- الذي علَّمنا أن حب الوطن عبادة، وخدمته واجب ورسالة سامية، كما تشهد باقي مراحل الخطة الخمسية التاسعة نقلة نوعية لإنشاء مشاريع إنتاجية كبيرة في مجال الغذاء والإنتاج الغذائي ومختلف القطاعات الأخرى بمشاركة واسعة من القطاع الخاص في رحلة عطاء يشارك فيها الجميع بهمة ونشاط وإبداع سائلين المولى -عز وجل- التوفيق والسداد خدمة لعماننا الحبيبة

نقلة إلى عصر من الرخاء والتنمية

رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم معالي يحيى بن سعيد بن عبدالله الجابري أشاد بما شهدته السلطنة من إنجازات في عصر النهضة الحديثة في مختلف القطاعات، مؤكدًا أن مسيرة النهضة الحديثة تميزت بالإخلاص والتفاني لتحقيق الرخاء الاقتصادي والاستقرار والأمن والأمان في ربوع بلادنا الحبيبة، معربًا عن فخره بما أنجزته السلطنة خلال الأعوام الـ47 الفائتة في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية.
وثمَّن معاليه ما حققته النهضة المباركة الحديثة من إنجازات، وقال: «إن السلطنة شهدت في هذا العصر الزاهر إنجازات عديدة تعدُّ مصدر فخر واعتزاز للشعب العماني الذي يقف مساندًا وداعمًا لخطط الحكومة الاقتصادية والتنموية، ونهجها في علاقاتها مع مختلف دول العالم». مؤكدًا أن القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم نقلت السلطنة إلى عصر جديد من الرخاء والتنمية التي شملت مختلف ولايات السلطنة، مضيفًا أن هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تسعى إلى ترجمة الفكر السامي لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في أن تكون المنطقة أحد المكونات الرئيسية للاقتصاد الوطني، وتشارك مع القطاعات الاقتصادية الأخرى في خطة السلطنة للتنويع الاقتصادي.
واستعرض الجابري عددًا من المشاريع التي تشهدها المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، قائلًا: «إن المنطقة تشهد الآن تنفيذ عشرات المشاريع في القطاعات الصناعية والسياحية والتجارية والعقارية، بالإضافة إلى البنية الأساسية التي تشرف عليها الهيئة. والعمل في ميناء الدقم يسير بوتيرة متسارعة». موضحًا أنه تجري الآن تهيئة الميناء لمرحلة التشغيل التجاري الكامل، كما يجري إنشاء رصيف للمواد السائلة والسائبة سيتيح بعد اكتماله تصدير المنتجات النفطية لمصفاة الدقم، بالإضافة إلى ذلك فإن الميناء يشهد إنشاء البنية الأساسية للرصيف الحكومي الذي يعدُّ أول رصيف متكامل يُنفَّذ في الموانئ العمانية لخدمة الجهات الحكومية.
ونوَّه معاليه بإمكانيات ميناء الدقم الذي يعدُّ ميناء استراتيجيًا متعدد الأغراض، ويتميز بموقعه الجغرافي بالقرب من خطوط الملاحة العالمية والأسواق الإفريقية والآسيوية، مشيدًا باستثمارات شركة النفط العمانية لإنشاء مصفاة الدقم ومحطة تخزين النفط برأس مركز وتوفير المرافق الصناعية للمشاريع الصناعية التي ستقام بالمنطقة، وبجهود القطاع الخاص لتنفيذ مشاريع نوعية بالمنطقة، مؤكدًا أن المشاريع التي تشهدها المنطقة ساهمت في إيجاد فرص عديدة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ولأهالي ولاية الدقم ومختلف ولايات محافظة الوسطى، وأن الهيئة تحرص أيضًا على أن تستفيد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من المشاريع الكبرى التي تشهدها المنطقة. وتقدم الجابري في ختام تصريحه بالشكر والتقدير لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على متابعته السامية للمشروع ودعمه وتوجيهاته السديدة.

تلاحم مثالي بين القائد وشعبه

رئيس مجلس إدارة شركة أنوار آسيا للاستثمار أنور البلوشي قال في تصريح خاص لـ«الشبيبة»: «يوم النهضة المباركة فرحة وطن بإنجازات اختزلت الزمان. لقد بهرت النهضة المباركة العالم بنموذجها المثالي في تنمية شاملة لكل القطاعات والمجالات بتوازن دقيق بين الحداثة والأصالة، فعبق عطاء الفكر والسواعد يعطِّر كل إنجاز حققته السلطنة في عهد النهضة المباركة التي أرسى دعائمها ورسم خريطتها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بنظرته الثاقبة، وتوالت الإنجازات خلال 47 عامًا في تلاحم وطيد وتناغم مثالي بين القائد وشعبه، فقد غرس فينا الثقة والتفاؤل، وعلَّمنا أن المستحيل كلمة لا وجود لها في قاموس النهضة المباركة، لقد كان العطاء من الجميع بكل جد وإخلاص، وقلوب نبضها حب عمان، وها نحن اليوم ننعم بإنجازات النهضة المباركة التي أذهلت العلام بخصائصها الفريدة، والسياسة الحكيمة لقائدنا وقدوتنا جلالة السلطان التي رسمت للسلطنة مكانة مهمة في خريطة العالم».
أنور البلوشي اختتم حديثه قائلًا: «بهذه المناسبة السعيدة أتقدم بالتهنئة الخالصة للمقام السامي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، داعيًا المولى -عز وجل- أن يمده بنعمة الصحة والعافية والعمر المديد، كما أهنئ الشعب العماني الذي ينبض قلبه فرحًا في عيد النهضة الذي هو دومًا محطة لتجديد عهد الولاء والوفاء للقائد المفدى لمواصلة رحلة العطاء تحت توجيهاته السامية، والمرحلة المقبلة بكل تحدياتها تتطلب منا المزيد من الجهد والعمل في تناغم مثالي بين مختلف الجهات والقطاعات لتحقيق المزيد من الإنجازات».

نقلة إلى قمة الحضارة

رئيس مجلس إدارة شركة فالكون للاستثمار السياحي سعادة سالم بن علي بن ناصر السيابي صرح لـ«الشبيبة» قائلًا: «النهضة المباركة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- حلَّقت بالسلطنة في أفق التقدم والازدهار، وحققت لها نقلة فريدة من نوعها ليس هناك أي مجال للمقارنة بين ما قبل النهضة وما بعدها، فلقد كانت نقلة من العدم إلى قمة الحضارة والتقدم والازدهار، وما تعيشه السلطنة اليوم من رخاء واستقرار شامل ونمو لمختلف القطاعات جاء بفضل الرؤية الثاقبة لجلالة السلطان المعظم وسياسته الحكيمة، ونحن نعيش فرحة يوم النهضة المباركة نتقدم بأخلص التهاني والتبريكات لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، مجددين له عهد الولاء والوفاء، متمنين لجلالته دوام الصحة والعمر المديد، معاهدين جلالته بمواصلة رحلة العمل من أجل الوطن تحت قيادته الحكيمة لتحقيق المزيد من الإنجازات خلال المرحلة المقبلة التي تتطلب المزيد من التسهيلات والحوافز للقطاع الخاص ليؤدي دوره على أكمل وجه».