مسقط - ش
أصدر مكتب الاستثمار الرئيسي التابع لمجموعة ’UBS لإدارة الثروات‘ وثيقة بيضاء حول ثروات جيل الألفية، سلّط الضوء من خلالها على أهمية تقنيات المعلومات والاتصال ودورها في إعادة تحديد سياسات إدارة الثروات لجيل الألفية والأساليب التي يعمل بها المستشارون على خدمة زبائنهم. ومع الانتشار الواسع الذي تشهده التقنية، يستعد جيل الألفية ومستشاروهم لريادة حركة أوسع تتمثل في منصات رقمية مخصصة للثروات، تتخطى المفهوم التقليدي للخدمات المالية المتكاملة وتتجاوز الحدود الدولية. وخلال هذه الحقبة التي تتسم بالاتصال الاجتماعي القوي، سيتم تفضيل الشبكات الرقمية القادرة على مساعدة المستشارين على إيجاد مصدر فرص دولي للزبائن، بما في ذلك تحقيق عائدات اجتماعية ومالية إلى رؤوس المال الخاصة بهم.
قيمة عالية للمعرفة الرقمية
وبحسب إحصائية عالمية أجرتها UBS مؤخراً، فإن 43 % من أفراد جيل الألفية ينظرون إلى مهاراتهم التقنية على أنها ميزة إيجابية ذات تأثير على أمنهم المالي وتحلّ في المرتبة الرابعة على قائمة تضم 16 عاملاً مؤثراً، بالمقابل، 36 % فقط اعتبروا سوق العمل في بلدهم ميزة إيجابية. وبشكل عام، جاءت المعرفة في المرتبة الأولى مع 61 % من الذين استطلعت آراؤهم قالوا إن مستواهم التعليمي هو عامل إضافي، ما يشير إلى القيمة العالية للمعرفة الرقمية لدى المستشارين وزبائنهم من جيل الألفية.
يقودون التوجّه
قال رئيس شؤون الاستثمارات العالمية لدى UBS لإدارة الثروات مارك هيفيليه: «في عصرنا الحالي الذي يتسم بالمزيد من الاتصال الاجتماعي، أظهر جيل الألفية من أصحاب الثروات والزبائن الآخرين اهتماماً متزايداً في الابتكارات مثل المنصات الرقمية وحلول الاستدامة والاستثمار المؤثّر، وهو الأمر الذي أتاح فرصاً متجددة لمديري الثروات والمستشارين الماليين لتطوير قدراتهم الرقمية وتوظيف رؤوس المال الخاصة للمساعدة في جعل العالم أكثر استدامة».
من جانبه قال الرئيس العالمي لشؤون الاستثمار للأفراد من أصحاب الثروات الضخمة لدى ’UBS لإدارة الثروات‘ وأحد أعضاء قائمة القادة العالميين الشباب في المنتدى الاقتصادي العالمي سيمون سمايلز: «إن زبائننا من جيل الألفية ذوي الثروات يقودون التوجّه نحو مفاهيم الاتصال الرقمي وحشد الاستثمارات من أجل المصلحة العامة، ولتلبية الاحتياجات المتعلقة بذلك، يجب على مديري الثروات والمستشارين الماليين أن يولوا أهميةً قصوى للخدمات الرقمية الجديدة مثل الشبكات المالية ومساعدة الاستثمار المؤثر السائد والمبادرات المرتبطة بالاستدامة».
مجتهدون ورياديون
وبدوره، قال رئيس مجموعة UBS لإدارة الثروات في أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفرنسا وبلجيكا علي جانودي: «أظهرت دراساتنا أن أبناء جيل الألفية في منطقة الشرق الأوسط يتميزون بكونهم مجتهدين ورياديين ويركزون بشكل خاص على التواصل الاجتماعي، ففي الإحصائية التي أجريناها حول جيل الألفية في الإمارات العربية المتحدة العام الفائت، أشار 52 % من الذين استطلعت آراؤهم أنهم لا ينوون التقاعد عن العمل بالمقارنة مع 23 % على المستوى العالمي، في حين قال 91 % إنهم بدأوا عملهم الخاص أو أنهم يتطلعون إلى ذلك في المستقبل القريب. كذلك الأمر فإن أبناء جيل الألفية يتطلعون لتأسيس علاقات وشبكات اجتماعية حتى تكون الصيغة الأكثر أهمية لثروتهم. وبناءً على ذلك، تستمر UBS في تطوير التواصل كعامل رئيسي لعروضها من إدارة الثروات».
من المتوقع أن تصل الثروة التي يمتلكها جيل الألفية إلى (24) تريليون دولار بحلول العام (2020)، أي ما يعادل تقريباً (1.5) ضعف إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة الأمريكية. فقد تمكن جيل الألفية من تأسيس أعمال تقدّر بضعف التي أسسها جيل فترة طفرة المواليد وتمكنوا من تمويل سنواتهم الثمانية الأولى خلال مدة زمنية أسرع.
يقود جيل الألفية الأجيال الأخرى في الطلب على الاتصالات والخدمات الرقمية، وهم يمثلون (49 %) من المستهلكين للخدمات بحسب الطلب بالمقارنة مع (22 %) ممن هم بعمر (55) عاماً أو أكثر.
أخيراً، استطاع التواصل العالمي من تحقيق المزيد من الوعي حول المشاكل العالمية، كما عزز اهتمام جيل الألفية في مسائل الاستدامة، إذ يميل الأفراد ممن هم بعمر أقل من (35) عاماً بشكل مضاعف للانسحاب من الاستثمارات التي تعتريها المخاوف المتعلقة بمدى استدامتها.
توفر التجارة الرقمية نموذجاً لمنصات الثروات الرقمية المخصصة بشكل يتخطى مفهوم الخدمات المالية المتكاملة، ويمكن للمنصات متعددة الجنسيات تلبية الطلب الحالي لجيل الألفية والتوجهات الرقمية المتنامية للزبائن الآخرين.
إن الاستثمارات المستدامة والمؤثرة التي تهدف لإيجاد تأثير اجتماعي أو بيئي قابل للقياس، هي مثالٌ على المجالات سريعة النمو التي تلبي حاجة جيل الألفية للاستثمارات المزدهرة. ومع اتباع الأجيال الأخرى للنهج الذي يسير عليه جيل الألفية، يمكن أن يستفيد القطاع من المزيد من المعلومات والنقاشات المتعلقة بالفرص المحلية والدولية.
فرص جيل الألفية