الحارثي لـ«الشبيبة»: الموانئ العُمانية إلى العالمية

مؤشر الخميس ١٣/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
الحارثي لـ«الشبيبة»: الموانئ العُمانية إلى العالمية

مسقط- يوسف بن محمد البلوشي

أكد وكيل وزارة النقل والاتصالات سعادة سعيد بن حمدون الحارثي أن تدشين أول سفينة للحاويات في ميناء الدقم سيخدم الحركة التجارية للميناء، ويعزز النشاط الاقتصادي بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. وأضاف الحارثي أن شحنة الحاويات تتبع مجموعة «سي أم أي» العالمية، وهي ثالث أكبر شركة نقل الحاويات في العالم مما يعني ثقة المجموعة الرائدة بأهمية ميناء الدقم، ووضعه ضمن قائمة تشغيلها العالمي وخدمتها لزبائنها في الوصل إليه.

وأشار الحارثي إلى أن هناك خطة لدى المجموعة العمانية العالمية اللوجستية في وصول الموانئ العمانية بما فيها ميناء الدقم إلى العالمية مع زيادة التكامل بينها تحقيقا لرؤية المجموعة في جعل السلطنة مركزا لوجستيا في المنطقة، وضمن أفضل الدول عالميا في الخدمات اللوجستية.

تعزيز الاقتصاد

بدوره، قال نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إسماعيل بن أحمد البلوشي إن بدء ميناء الدقم في استقبال الحاويات سيعزز من النشاط الاقتصادي في المنطقة، وسيساهم في سهولة وصول البضائع بتكلفة أقل واختصار الفترة الزمنية.

وأضاف البلوشي في تصريح خاص لـ«الشبيبة» أن القطاعات الاقتصادية المختلفة ستستفيد من تدشين حركة الحاويات في ميناء الدقم، وفي مقدمتها القطاع اللوجستي وقطاعات الاستيراد والتصدير والبناء والصناعة والسياحة، مشيرا إلى أن كثيرا من الشركات كانت تنتظر هذه الخطوة لبناء مخازن لها في المنطقة الاقتصادية بالدقم.
وأكد البلوشي أن ميناء الدقم هو مكون رئيسي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، معتبراً أن رفع وتيرة النشاط فيه سيعزز من الثقة الاستثمارية للمنطقة والبناء عليه في جعل المنطقة مركزا إقليميا للأعمال اللوجستية.

نجاح تجاري

كما عبر المدير العام الخدمات التجارية في شركة ميناء الدقم م.هاشم بن طاهر آل إبراهيم لـ«الشبيبة» عن ثقته في أن تدشين أول شحنة حاويات لميناء الدقم قادمة من الصين عبر مجموعة سي أم أي الرائدة في النقل عبر الحاويات سيعزز من الأعمال التجارية للميناء، والتي بدأت في عام 2013 في مرحلة التشغيل المبكّر عند بدئه بشحنات المشاريع وانشطة النفط والغاز ذات اللحمولات الثقيلة والمقاسات الضخمة وكذلك بتصدير المواد السائبة مثل المعادنالمتوفرة في المنطقة عبر الميناء. وأضاف آل إبراهيم:»إن تدشين أول شحنة حاويات يعد نجاحا لشركة ميناء الدقم في تسويق الأعمال التجارية للميناء، وأتى بعد تنسيق وتفاوض مع هذه الشركة العالمية، مشيرا إلى وجود تنسيق مستمر مع شركات عاملمية أخرى ستدشن خطوطها التجارية إلى الدقم في المستقبل خصوصا بعد تدشين الشحنة الأولى للحاويات».

وأشار آل إبراهيم إلى أن هذا الجهد تكلل بتنسيق وتعاون مستمرين مع الشركة العمانية للنقل البحري.
وأوضح آل إبراهيم أن الغدارة التنفيذية لميناء الدقم تضع العالمية نصب أعينها، جعل الدقم محطة عالمية مستقبلاً عند اكتمال البنية الاساسية للميناء بحلول العام 2020، وذلك بعد الانتهاء من الحزم الثانية والثالثة للميناء والتي هي في طور التنفيذ، والذي سيجعل من الميناء قادرًا على القيام بالأعمال التجارية كافة واستقبال السفن التجارية المختلفة.
وأفاد آل إبراهيم بأن دعم ميناء انتويرب البلجيكي الذي يعد ثاني أكبر ميناء على مستوى أوروبا، كشريك استراتيجي مع الحكومة في شركة ميناء الدقم سيعزز من التنافسية العالمية للميناء ويسهل جذب مختلف الأعمال والشركات والخطوط الملاحية له. وأكد آل إبراهيم أن العاملين في الميناء اكتسبوا خلال فترة تشغيله منذ العام 2013 خبرات عملية وإدارية في التعامل مع جميع الأعمال التجارية والتشغيلية، مشيرا إلى أن الشركة تعمل على تعزيز قدرات طاقمها من خلال التأهيل والتدريب المستمرين ودعم بالبرامج والدورات التدريبية التي تقام محلياً وعالمياً.