التكنولوجيا الحديثة عنصر مهم لتطوير القطاع السمكي

مؤشر الخميس ١٣/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
التكنولوجيا الحديثة عنصر مهم لتطوير القطاع السمكي

مسقط -
تمثل التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها المختلفة من أهم عناصر التطوير في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وقطاع الثروة السمكية إحدى تلك القطاعات التي استفادت من مبتكرات التكنولوجيا في رفع كفاءة عمل الصيادين الحرفيين وزيادة إنتاجيتهم من العمل في مهنة صيد الأسماك، والعنصر البشري معني بشكل كبير بالتطور التكنولوجي فاقتناء أي تطبيقات تكنولوجية متطورة يستدعي تدريب وتأهيل الكادر البشري الذي يعمل بواسطة تلك التطبيقات التكنولوجية، مما يؤكد بشكل واضح أن التكنولوجيا الحديثة في حد ذاتها ليست غاية بل وسيلة لتطوير العمل وزيادة الإنتاجية.

كان الصيادون الحرفيون منذ القدم يستعينون بالشمس والنجوم وبعض المعالم البرية كالجبال للإبحار إلى أماكن صيد الأسماك المعروفة والرجوع إلى قراهم، وكثير من تلك المعارف قد أورثت عبر الأجيال من خلال الصيادين الأكبر سناً، لكن تلك المعارف التقليدية على أهميتها لا تصل في دقتها إلى عمل أجهزة الملاحة الحديثة المتطورة التي تجمع بين التطبيقات العلمية والتكنولوجية والإرث المعرفي في القطاع السمكي، وجهاز تحديد المواقع هو أحدث ما توصل إليه مخترعات العلم لخدمة الصيادين إذ يقوم الجهاز بتحديد الموقع بخطوط الطول والعرض باستخدام الأقمار الصناعية وتخزين المواقع وبواسطة أزرار تحكم بالجهاز، كما أن للجهاز ميزة أخرى وهي إرشاد الصياد إلى الطريق الصحيح في رحلة العودة إلى البر بعد تخزين موقع بداية الرحلة من الشاطئ وتخزين المسافات المقطوعة طوال فترة الرحلة.
أما جهاز كشف الأعماق فهو جهاز حديث يستخدم لكشف أعماق البحر وتحديد أماكن وجود الأسماك في البحار ويُعرف أيضاً باسم جهاز كاشف الأسماك، ويعمل هذا الجهاز بواسطة الأمواج فوق الصوتية إذ يمكّن مستخدميه من تعقب وتحديد أماكن وجود الأسماك في الأعماق المختلفة، ويستطيع الجهاز كشف الأعماق من 70 سنتيمتراً إلى 100 متر، وهناك أجيال جديدة من الجهاز تستطيع كشف الأعماق لأكثر من ذلك، وهناك أنواع أخرى من الجهاز تحدد عمق البحر بالقدم بدلاً من المتر. تعود أهمية معدات السلامة البحرية إلى دورها في الحفاظ على حياة مرتادي البحر سواء أكانوا صيادين أو سياحاً أو هواة، والشخص الذي يرتاد البحر معرّض لعدد من الحوادث التي يمكن أن يواجهها في عرض البحر مثل: تعطل محركات القوارب والسفن وتسرب المياه إليها ونشوب حريق في المحرك أو نفاد الوقود أو الاصطدام بقارب آخر أو أي جسم طافٍ على سطح البحر أو الصخور، وكل تلك الحوادث لو وقعت- لا قدّر الله- فإنها تعرّض حياة مرتادي البحر للخطر، لذا فإن معدات السلامة البحرية تساهم إلى حد بعيد في التقليل من أخطار تلك الحوادث وحماية أرواح مرتادي البحر.

توجد العديد من الأجهزة الحديثة مختلفة الاستخدام والتي تساهم إلى حد بعيد في تطوير العمل بقطاع الثروة السمكية ومنها أجهزة تستخدم في الملاحة البحرية وتتصف بالاعتماد على التكنولوجيا المتطورة إذ تساعد الصيادين في العمل بمهنة صيد الأسماك مع توفر الأمان إذ تعمل تلك الأجهزة على إرشاد الصيادين في رحلاتهم البحرية وتحديداً لدى عودتهم إلى البر، كما تملك تلك الأجهزة ميزة القدرة على العمل في الظروف الصعبة من أمطار وعواصف وفي حالات الضباب الكثيف على البحر والتي تحجب الرؤية عن الصيادين، وفي العديد من تلك الأجهزة يكون العمل مرتبطاً بالأقمار الصناعية، كما أن هناك أجهزة أخرى مرتبطة بالخرائط البحرية وتقوم بتوجيه سفن وقوارب الصيد وسفن مرتادي البحر من الهواة وفقاً لتلك الخرائط ببرمجة خاصة مُعدة سلفاً توفر قدراً كبيراً من السلامة البحرية وتخفف من المخاطر المحتملة أثناء ارتياد البحر.