مسقط - فريد قمر
سجل القطاع السياحي إنجازاً جديداً خلال شهر رمضان المبارك، إذ كانت السلطنة الدولة الوحيدة في دول مجلس التعاون التي تحقق زيادة في إيرادات الفنادق بحسب تقرير مؤسسي «إس تي آر» الدولية الذي اطلعت عليه «الشبيبة».
وأكد التقرير أن معظم أسواق الفنادق الرئيسية في مجلس التعاون الخليجي انخفضت في الأداء عند مقارنة رمضان العام 2017 مع رمضان العام 2016، إذ قارنت المؤسسة تواريخ العام 2017 من 26 مايو إلى 25 يونيو مع الفترة الزمنية في العام 2016 من 6 يونيو إلى 6 يوليو، ليظهر أن مسقط هي السوق الوحيد من بين الأسواق التي تم تحليلها التي سجلت زيادة في الإيرادات لكل غرفة متاحة (بزيادة بنسبة 8.7 %)، وقد بلغت الزيادة في الإشغال 19.4 % متجاوزة الانخفاض في متوسط السعر اليومي البالغ 9.0 %.
في المقابل سجلت دبي انخفاضا طفيفاً في العائد لكل غرفة متاحة، رغم أن الأداء كان شبه مستقر، إذ إن التراجع في متوسط السعر اليومي بلغ 1.5 % بينما بلغت نسبة الارتفاع في الإشغال 1.2 %.
وقد سجلت مكة بالمملكة العربية السعودية انخفاضا بنسبة 8.8 % في العائد لكل غرفة متاحة، وهو ما يرجع في المقام الأول إلى انخفاض نسبة الإشغال بنسبة 7.9 % ليصل إلى 74.3 %. ويشير محللو إس تي آر إلى أن المصادر الرئيسية للسياحة الدينية، بما فيها مصر وأندونيسيا، تواجه حاليا انخفاضا في قيمة العملة مقابل الريال السعودي، مما يزيد من التكلفة على الزوار المحتملين من تلك البلدان للشروع في الحج.
وكذلك سجلت قطر انخفاضا في نسبة الإشغال بنسبة 7.2 % وانخفاضا في متوسط السعر اليومي بلغ 8.3 %.
ويأتي هذا الإنجاز في الوقت الذي تبذل في وزارة السياحة في السلطنة جهوداً كبيرة في إطار استراتيجية تهدف إلى جعل القطاع أحد أهم القطاعات البديلة عن النفط والغاز، وتشهد السلطنة «ورشة عمل» سياحية شاملة.
إذ أعلنت وزارة السياحة عن استكمال استعداداتها لتدشين منتج سياحي جديد من المؤمل أن يسهم إسهاما بارزا في تعزيز الخدمات السياحية والبنية الأساسية للقطاع والعمل على تشجيع حركة السياحة الداخلية على مختلف شبكات الطرق البرية بالسلطنة إذ من المنتظر أن يشهد العام الجاري والعام المقبل إطلاق حوالي 17 محطة سياحية متكاملة تابعة للوزارة تضم منشآت خدمية وفندقية وسياحية تقدم خدماتها لمستخدمي الطرق البرية وفق المعايير العالمية والاشتراطات التي حددتها الوزارة.
وستتوزع المحطات السياحية المتكاملة بمختلف مرافقها على مختلف الطرق البرية في السلطنة، إذ تشكل قيمة مضافة وتقوم بتوفير خدمات سياحية نوعية ومتميزة على شبكة الطرق الممتدة في السلطنة عبر السهول والجبال والصحاري وعلى السهول والشواطئ. محافظة شمال الباطنة وعبر طريق الباطنة السريع ستحتضن ست محطات سياحية متكاملة بمعدل محطتين اثنتين في كل موقع بحيث تخدم كل منهما اتجاه الطريق الذي تطل عليه في كل موقع من المواقع الثلاثة المختارة وهي الحور بولاية السويق والفليج بولاية لوى والفرفارة بولاية شناص. أما محافظتا الداخلية والظاهرة ستحتوي كل محافظة منهما على ثلاث محطات سياحية متكاملة إذ ستتوزع هذه المحطات في محافظة الداخلية على ثلاثة مواقع في ثلاث ولايات هي بدبد بولاية بدبد وجبرين بولاية بهلاء وغابة بولاية أدم، إذ من المؤمل أن تكون محطة ولاية أدم محطة سياحية متكاملة كبرى فيما ستتوزع المواقع الثلاثة للمحطات السياحية المتكاملة في محافظة الظاهرة على مناطق العلو بولاية ينقل والبصيلي بولاية ضنك ومسكن بولاية عبري.
محافظة مسقط ستقام فيها محطتان سياحيتان متكاملتان في الرسيل بولاية السيب وضباب بولاية قريات. أما محافظة ظفار هي أيضا ستحتوي على محطتين سياحيتين متكاملتين في موقعي المربع (أ) بولاية صلالة والمربع (ع) بولاية ثمريت فيما ستقام محطة سياحية متكاملة واحدة بمحافظة البريمي في موقع الرابي بولاية البريمي.
ووفق اشتراطات ومعايير وزارة السياحة الإرشادية التصميمية للمحطات السياحية المتكاملة فإن المكونات الأساسية للمحطة تتكون من محطة تعبئة وقود للسيارات والشاحنات، ومنشأة فندقية فئة 2 أو 3 نجوم بمواصفات خاصة، ومبنى رئيسي مكيف لمطاعم الوجبات السريعة مع بعض المحلات المتنوعة للتسوق ومركز للمعلومات السياحية وأماكن للاستراحة والجلوس وألعاب للأطفال ودورات مياه وأماكن للوضوء ومصليات للرجال والنساء. كما يشترط أن تضم المكونات الأساسية للمحطة السياحية المتكاملة حديقة صغيرة مع ملاعب للأطفال وأماكن للاستراحة والجلوس ومظلات وأجهزة للصراف الآلي ومواقف للسيارات ومواقف منفصلة للحافلات والشاحنات ومنطقة استراحة وجلوس مظللة مجاورة لمواقف الحافلات والشاحنات. وإضافة إلى ذلك توجد بعض المكونات والمرافق الاختيارية التي يمكن إضافتها للمحطة مثل ورشة إصلاح سريعة للمركبات وأماكن لغسيل وتنظيف السيارات وغيرها.