هل حياة المواطن الكوري الشمالي العادي سيئة كما هو شائع؟

الحدث الأحد ٠٩/يوليو/٢٠١٧ ١٩:٢٠ م
هل حياة المواطن الكوري الشمالي العادي سيئة كما هو شائع؟

واشنطن – ش يشير تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» عن كوريا الشمالية إلى أنها لا تزال واحدة من أكثر الدول قمعًا واستبدادًا في العالم. وذكر التقرير أن كيم يونج أون يحصل على طاعة شعبه عن طريق الإعدام العلني والاعتقال التعسفي والعمل القسري، ويشدد القيود المفروضة على السفر ليمنع مواطني كوريا الشمالية من الفرار بحثًا عن اللجوء في الخارج، وأنه يمارس الاضطهاد على أسس دينية كذلك. وتشمل انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها حكومة كوريا الشمالية القتل والاستعباد والتعذيب والسجن والاغتصاب والإجهاض القسري وجرائم ضد الإنسانية، وبحسب ما أورده تقرير هيومن رايتس ووتش ، تعتبر معسكرات الاعتقال ومعسكرات العمل الإلزامي التي تديرها الدول خير أمثلة على انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. عادة ما يكون مصير المعتقلين الموت، وليس الشخص المعتقل وحده إذ تمارس كوريا الشمالية سياسة عقاب ثلاثة أجيال. أي أنه إذا كنت مذنبًا في نظر الحكومة، فإنك يجب أن تُعاقَب أنت وأولادك وأحفادك.

على الرغم من ذلك، لا يزال بعض الكوريين الشماليين يجدون سبل الحياة كريمة. إذ إن الحياة في كوريا الشمالية يمكن أن تكون طبيعية في بعض الجوانب. على سبيل المثال، تعاني العاصمة من الاختناقات المرورية بسبب ازدياد أعداد مالكي السيارات، كما تتوفر الملابس الغربية الأنيقة في متاجر كوريا الشمالية، بالإضافة إلى قيام البعض بإجراء جراحات تجميلية بالرغم من عدم قانونيتها. يمكن للكوريين الشماليين كذلك تصفح الإنترنت، إلا أن خياراتهم محدودة للغاية، فلا يوجد سوى أقل من 30 موقعًا إلكترونيًا.

يمكن وصف الحياة في كوريا الشمالية بأنها ليست سوى نضال يوميّ لإيجاد ما يكفي من الغذاء للبقاء على قيد الحياة، بحسب ما ذكره ألف إيفانز، وهو عامل إغاثة بريطاني قضى بعض الوقت في كوريا الشمالية عام 2013، في حديثه لصحيفة «تيليجراف» البريطانية.