لهذه الأسباب السلطنة تمنع استيراد «الأسبستوس»

بلادنا الثلاثاء ٠٤/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٤٠ ص

مسقط - مهدي اللواتي

لم يكن مفاجئًا قرار وزارة التجارة والصناعة بحظر استيراد المنتجات التي تحتوي على مادة «الأسبستوس»، وبحسب معلومات اطلعت عليها «الشبيبة» من منظمة الصحة العالمية فإن هذه المادة تقف وراء ثلث الوفيات الناجمة عن أنواع السرطان التي تحدث جرّاء التعرّض لعوامل مسرطنة في مكان العمل.

ويُطلق مصطلح «الأسبستوس» على مجموعة معادن ليفية تتكوّن طبيعيًا ولها فائدة تجارية حاليًا، أو كانت لها فائدة تجارية في الماضي؛ نظرًا لمقاومتها غير العادية لقوة الشدّ، ورداءة توصيلها للحرارة، ومقاومتها النسبية لهجمات المواد الكيميائية عليها. ولتلك الأسباب تُستخدم مادة الأسبستوس لأغراض العزل داخل المباني وفي تشكيلة مكونات عدد من المنتجات، مثل ألواح التسقيف، وأنابيب الإمداد بالمياه، وبطانيات إطفاء الحرائق، ومواد الحشو البلاستيكية، والعبوات الطبية، فضلًا عن استخدامها في قوابض السيارات وبطانات مكابح السيارات وحشياتها ومنصاتها.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 125 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يتعرضون لـ «الأسبستوس» في أماكن عملهم، كما تشير التقديرات إلى أن أكثر من 107 آلاف شخص يقضون نحبهم كل عام بسبب التعرّض لتلك المادة في أماكن عملهم.
وبحسب المنظمة، تمثّل جميع أشكال «الأسبستوس» مواد مسرطنة بالنسبة للبشر، وقد تتسبّب في الإصابة بورم المتوسطة وسرطان الرئة وسرطاني الحنجرة والمبيض. ويؤدي التعرّض لتلك المادة أيضًا حسب المنظمة إلى الإصابة بأمراض أخرى مثل داء الأسبستوس «تليّف الرئتين» ولويحات أغشية الرئتين وحالات التثخّن والانصباب.
وبحسب تصنيف المنظمة لأكثر 10 مواد كيميائية تشكّل خطرًا على صحة الإنسان يأتي «الأسبستوس» في صدارة القائمة متقدمًا بخطورته على الزرنيخ الذي يعدُّ سمًّا قاتلًا.