مسقط -
نجح فريق جراحة العظام في المستشفى السعودي الألماني بتقويم كسر غير ملتحم، لشاب ثلاثيني كان قد أجرى عملية سابقة لإصلاح اعوجاج في الفخذ، و بحسب د.أوفي نيلسون أخصائي جراحة العظام والحاصل على البورد الألماني، فإن المريض خضع لعملية سابقة خارج الدولة لإصلاح اعوجاج في منطقة الفخذ ولكنها لم تكن ناجحة، ونتج عنها التهاب شديد في منطقة الكسر التصحيحي، ما اضطر المريض للخضوع لأربع عمليات لاحقة لتنظيف الالتهاب دون نتيجة، إضافة إلى تسببها في عدم قدرة المريض على المشي لمدة أكثر من سنتين قضاها على الكرسي المتحرك، وأضاف: عندما جاء المريض إلى المستشفى أجرينا له مجموعة من الفحوصات والتحاليل من بينها صور أشعة ورنين مغناطيسي والتي بينت وجود كسر غير ملتحم مع بقايا التهاب، لذلك قررنا في البداية فتح مكان العملية لتنظيفه من الالتهاب مع أخذ عينات مخبرية لمعرفة ما إذا كان هناك وجود لأي التهاب وكانت النتيجة سلبية، كما تم إجراء تثبيت مؤقت للكسر باستخدام أسياخ معدنية بهدف تقليل الحركة في منطقة الكسر، وبعد أسبوع خضع المريض لعملية أخرى أجرينا خلالها وضع طعم عظمي أخذ من حوض المريض مع خلايا جذعية لتطعيم المنطقة المتليفة مكان الكسر، والتي كانت السبب بفقدان المريض قدرته على الحركة، وتم تثبيت الكسر بشكل دائم باستخدام الصفيحة و البراغي.
وأوضح الدكتور أوفي أن خطورة الكسر غير الملتحم تأتي من أن العظم لا يلتئم بشكل صحيح ويتحول إلى نسيج ليفي مع الوقت يصبح غير قادر وظيفيا على حمل ثقل الجسم، وبالتالي يضطر المريض للاستعانة بالكرسي المتحرك. مضيفا أن حالة المريض تحسنت بشكل كبير حيث خضع لجلسات مكثفة من العلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل، مؤكدا أنه استطاع بعد أسبوع واحد من العملية أن يسير على قدميه بالاستعانة بالعكازات.
د.ريم عثمان المدير التنفيذي للمستشفى قالت: إن قسم جراحة العظام في السعودي الألماني متقدم جداً ويضم اختصاصات متنوعة كتبديل المفاصل وجراحة المفاصل التنظيرية، تقويم عظام اليد والكتف وعلاج جميع حالات الإصابات والحوادث والكسور غير الملتئمة، بالإضافة إلى علاج تشوهات العظام وخاصة عند الأطفال، وأضافت أن القسم يضم نخبة من الأطباء بالإضافة إلى الأطباء الزائرين و خاصة من ألمانيا بهدف تغطية كافة مجالات الجراحة العظمية وتقديم الخدمات الطبية المتكاملة للمرضى، مؤكدة على نجاح الكثير من عمليات تصحيح الكسور غير الملتئمة أجريت على يد أطباء المستشفى والتي أعادت القدرة لكثير من المرضى على الاستخدام الوظيفي المناسب للأطراف.