شرطة عمان السلطانية تحتفل بتدشين التأشيرة الإلكترونية

بلادنا الثلاثاء ٢٠/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:٥٥ ص
شرطة عمان السلطانية تحتفل بتدشين التأشيرة الإلكترونية

مسقط - سعيد الهاشمي

قال الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله: «إن تدشين التأشيرة الإلكترونية شيء نتفاخر به كونه عملًا كبيرًا»، مضيفًا أن تسهيل وتطوير صناعة التأشيرات سيشمل «القارات الخمس كلها».

جاء ذلك خلال رعاية معاليه احتفال شرطة عمان السلطانية صباح أمس الاثنين بقاعة قيادة شرطة المهام الخاصة بالخوض بتدشين التأشيرة الإلكترونية، بحضور المفتش العام للشرطة والجمارك معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي، وعدد من أصحاب المعالي والمكرمين وأصحاب السعادة وكبار ضباط الشرطة.
وأكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في تصريح لوسائل الإعلام المختلفة على أهمية استخدام نظام التأشيرات للحفاظ على سلامة القادمين والمغادرين وللتسهيل على كل من يأتي إلى السلطنة سواء كان لغرض السياحة أو الاستثمار أو لأسباب أخرى بدون إجراءات معقدة. وأضاف معاليه: «إن هذا التدشين جاء نتيجة للاستقرار والتطور الذي تشهده السلطنة، وسيفتح آفاقًا جديدة في التحول الإلكتروني والأنظمة الرقمية وهو مقدمة للأجيال المقبلة، وستكون السلطنة إن شاء الله من أوائل الدول التي تستطيع أن تستخدم كل الآليات الجديدة للتقنية، بل يمكنها أن تصنع التقنية مستقبلًا».
وحول أثر تدشين التأشيرة الإلكترونية على القطاع السياحي قال وزير السياحة معالي أحمد بن ناصر المحرزي: «فيما يتعلق بقطاع السياحة فإن من أهم مقومات الجذب فيه هو سهولة الوصول إلى بلد المقصد ومن أساسياته التأشيرة، فهذا التدشين يعدُّ نقلة نوعية إذ سيعطي دفعة كبيرة لسهولة الحصول على التأشيرات».
وأضاف المحرزي أن السلطنة تشهد نموًا كبيرًا في قطاع السياحة يتجاوز الأهداف التي رُسمت له، ففيما يتعلق بعدد السياح فإن عددهم وصل العام الفائت إلى 3 ملايين سائح، ونتوقع أن نصل في 2020 إلى 4 ملايين و700 ألف سائح إن شاء الله، وهناك نمو كبير في القطاع الفندقي فعدد الغرف الفندقية سيتجاوز المرسوم له وهو 20 ألفًا في 2020 وسيتجاوز الـ30 ألفًا، وهذا التطور الكبير يجب أن تلازمه سهولة الوصول من خلال الحصول على تأشيرات، وسيعطي هذا التدشين دفعة كبيرة لفتح أسواق في السلطنة مثل السوق الصيني والروسي والأمريكي، وهذه هي الأسواق المهمة المصدرة للسياح، فأتوقع بإذن الله تعالى أن يكون هذا التدشين نقطة فاصلة بالنسبة لقطاع السياحة.
وأوضح المحرزي أنه جرى الاتفاق على أن تكون هناك حملة ترويجية للتأشيرة السياحية من خلال الشركات السياحية ومكاتبنا في الخارج ومن خلال السفارات.
وكان حفــل التدشيــن قد بدأ، بعد الترحيب براعي المناسبة والحضور، بعرض فيلم عن أهمية التأشيرة الإلكترونية وكيفية تقديمها والحصول عليها والنقلة التي ستحدثها في توجه السلطنة نحو الحكومة الإلكترونية. ثم قام معالي يوسف بن علوي بن عبدالله راعي المناسبة بتدشين التأشيرة الإلكترونية.

مؤتمر صحفي بعد التدشين

وعلى هامش حفل التدشين قال المدير العام للجوازات والإقامة العميد هلال بن أحمد البوسعيدي في مؤتمر صحفي عقب الحفل: «إن العمل يجري حاليًا على تأشيرتين، تشمل قائمة الدول السياحية وعددها 67 دولة، وقائمة المهن التي يصل عددها إلى 116 مهنة»، مبينًا أن العمل جارٍ على قائمة المقيمين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأضاف البوسعيدي أنه بإمكان طالبي التأشيرتين الحصول عليهما مباشرة بكل سهولة ويسر، مشيرًا إلى أنه خلال الأيام السبعة الفائتة وصلت نسبة عدد المتقدمين لطلب التأشيرة إلكترونيًا 2 في المئة، معربًا عن أمله في أن يكون هناك ارتفاع في هذا النسبة خلال الأيام المقبلة.
وأوضح البوسعيدي أنـــه لا يوجد حظر لأي دولة من الدول أو أي جنسية من الجنسيات، والتأشيرة تشمل كل دول العالم، ولكن عملية الدخول كانت تمر بمراحل محددة، وأن قائمة الدول -67 دولة- كانت إجراءات الحصول على التأشيرة تجري خلال وصول المسافرين للسلطنة، والآن ستكون من خلال تقديم الطلب عبر موقع شرطة عمان السلطانية، مؤكدًا أن التبسيط والتسهيل من خلال التأشيرة الإلكترونية سيشمل جميع الدول والجنسيات وفقًا لمراحل متتالية.
وبيَّن المدير العام للجوازات والإقامة أن من أهداف مشروع التأشيرة الإلكترونية العمانية تبسيط عملية الحصول على التأشيرة للزوار وفقًا للقوانين والأنظمة المعمول بها في السلطنة ومواكبة للتقنيات المعاصرة، كما يسمح للزوار بالدفع المسبق للحصول على التأشيرة قبل السفر للسلطنة، مشيرًا إلى أنه جرى العام الفائت استخراج مليونين و700 تأشيرة.
ويهدف مشروع التأشيرة الإلكترونية إلى تسهيل الحصول على التأشيرات ودفع الرسوم من خلال بوابة الدفع الإلكتروني تمهيدًا للحصول على التأشيرة، وربطها أيضًا مع الوزارات ذات العلاقة كوزارة القوى العاملة فيما يتعلق بالمأذونيات وربطها مع وزارة التجارة والصناعة لمعرفة صلاحية السجل التجاري وربطها مع وزارة الخدمة المدنية فيما يتعلق بالتأشيرات الحكومية الخاصة بموظفي الخدمة المدنية الأجانب.
ويأتي تدشين التأشيرة الإلكترونية ضمن منظومة متكاملة ستقلل على المراجعين التوجه إلى مناضد الخدمة سواء في الإدارة العامة للجوازات والإقامة أو إداراتها الجغرافية وتعزيز انسيابية حركة السياحة التي تشهد تطورًا كبيرًا.
وتتماشى هذه المنظومة مع متطلبات منظمة الطيران المدني (الايكاو) وتوجهات منظمة السياحة العالمية لتسهيل دخول السياح والتعامل معهم وفق التقاليد والأعراف العمانية الأصيلة التي ترحب بالضيف دون الإخلال بالجوانب الأمنية حفاظًا على سلامة السياح ورصدًا للإحصائيات الدقيقة والتي ستسهم في نمو الاقتصاد العماني وتأهيل الكوادر العمانية للعمل في مشروع ذي طابع عالمي من ناحية المهارات الفنية والمعارف التقنية، وكل ذلك بالتعاون مع الجهات كافة ذات العلاقة سواء كانت جهات حكومية أو قطاعًا خاصًا.