الموصل -
أعلن قائد عمليات قادمون يا نينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله عليه شروع قوات الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية باقتحام المدينة القديمة لتحرير ما تبقى من الساحل الأيمن لمدينة الموصل.
من جانبها قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 100 ألف مدني ما زالوا محاصرين في مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم داعش، في مدينة الموصل العراقية فيما دخل هجوم القوات العراقية الذي تدعمه الولايات المتحدة شهره التاسع.
وأضافت المفوضية أن قناصة داعش، يطلقون النار على أسر تحاول الفرار سيرا على الأقدام أو في قوارب عبر نهر دجلة. وقال برونو جيدو ممثل المفوضية في العراق: «هؤلاء المدنيون محتجزون بالأساس دروعا بشرية في المدينة القديمة» في إشارة إلى حي تاريخي في الموصل تحاصر فيه القوات الحكومية المتشددين.
وتابع قائلا: «ليس هناك أي طعام تقريبا ولا ماء ولا كهرباء ولا وقود. هؤلاء المدنيون يعيشون في ظروف تزداد تفاقما بسبب الحرمان والفزع بفعل القتال الذي يحيط بهم.
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية في العراق الفريق رائد جودت شروع القوات في التقدم جنوب المدينة القديمة بالموصل بغطاء جوي وقصف مدفعي مكثف.
وقال قائد الشرطة الاتحادية في بيان صحفي أمس الأحد: إن العملية انطلقت من محاور عدة لخوض معركة تحرير جامع النوري «البغدادي» ومنارة الحدباء واستعادة السيطرة على ما تبقى من الموصل.
في السياق نفسه باتت القوات العراقية على بعد أيام من تحرير مدينة الموصل العراقية المعقل الرئيسي لتنظيم داعش الإرهابي، وأعلنت خلية الإعلام الحربي العراقية تحرير 99 % من مدينة الموصل المعقل الرئيسي لتنظيم داعش الإرهابي في العراق، مؤكدة أن القوات العراقية تعمل على تحرير الجزء المتبقي من المدينة ودحر الدواعش. وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية في العراق عن تنفيذ عملية «تكتيكية» استدرجت خلالها عشرات من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، من محيط جامـــــــع النوري الكبير الذي يضـــــم منارة الحدباء الشهيرة إلى منطقة الدندان بالساحل الأيمن لمدينة الموصل.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت في بيان صحفي صادر عنه: إن «قوة من الشرطة الاتحادية نفذت عملية تكتيكية استدرجت خلالها عشرات الدواعش من محيط جامع النوري باتجاه منطـــــقة الدندان المحررة، وأوقعت القوة هؤلاء الدواعش في كماشة محكمة من القناصين والقصف الموجه».
وحققت القوات الأمنية العراقية تقدما كبيرا صوب جامع الـــنوري الكبير، الذي يضم منارة الحـــــــدباء الشهيرة وسط الموصل، وشهد خطبة زعيم «داعش» أبو بكر البــــغدادي عقب احتلال الموصل من قبل التنظيم في يونيو 2014.