مسقط - تهاني الشكيلية
سماح بنت حمد الرواحية، ذات الـ 20 ربيعاً، طالبة في الكلية المهنية بالسيب، في السنة التأسيسية، بدأت قصتها مع عالم التصوير منذ أن لامست أناملها الكاميرا في العام 2015، وهي اليوم عضوة في الجمعية العُمانية للتصوير الضوئي ولها أعمال قوية في مجال تصوير «البورتريه»، كما أنها أسست فريقاً خاصاً للفتيات «همسات للتصوير الضوئي» يضم أكثر من 170 فتاة.
استطاعت الرواحية خلال فترة قصيرة جداً أن تصل إلى ما تطمح إليه وما زالت مستمرة في تحقيق طموحها، فكانت تبحث، وتقرأ، وتستعين باليوتيوب لتكتسب معلومات كثيرة عن التصوير، كما لاقت تشجيعاً كبيراً من قِبل والديها.
أبدعت الرواحية في مجال تصوير «البورتريه»، وكانت بداية طريقها في هذا المجال على وجوه البراءة.. وجوه الأطفال، فهذه الوجوه صافية من أي شيء يكدّر المشاهد، وكان أول وجه بريء جرب ضوء الإبداع الذي ينبع من كاميرا تحملها أنامل لا تعرف للاستسلام طريقاً هو وجه أختها وجدان.
يُذكر أن الرواحية ذكية جداً في التعامل مع الوجوه البريئة فهي لم تكن تتعامل مع مَن تصوّره بخشونة بل تتعامل معهم بكل رقة وحنان فهي تتعامل مع أرواح بريئة وكانت تطبع صورهم التي صوّرتها كهدية على ما قدّموه، والذي بدوره يدخل السرور إلى قلوبهم رغم بساطة ما تقدّمه لهم.
وعن نظرتها الخاصة لعالم التصوير تقول: التصوير في مخيلتي مثل البحر العميق أغوص فيه لأصل إلى أعماقه، ويجب على كل مصوّر أن يفكر بفكرة قبل التصوير، ولكن في بعض الأحيان المشاهد هي التي تفرض نفسها علينا وفي بعض الأحيان نحن مَن نفرضها علينا. أعشق التصوير لأنه ينقلني إلى عالم آخر ولقصة أخرى، فكل صوري لها معنى وقصة.
أما عن أكثر شخص تأثرت بأعماله في هذا المجال فتقول: أحب أن أتابع باستمرار أعمال المصور الأستاذ أحمد الطوقي فهي بالنسبة لي تمثل تغذية بصرية.
تفتخر الرواحية كثيراً كونها بهذا العمر وقد حققت أعمالاً رائعة، فقد شاركت سماح في مسابقات ومعارض وحصلت على قبول لأعمالها الرائعة، ومن أهم المسابقات التي شاركت فيها مسابقة ملتقى إطار التي أقيمت في كلية الشرق الأوسط، كما حظيت سماح بقبول أعمالها في مسابقة الشباب للتصوير الضوئي.
وجدت الرواحية أهمية أن يكون لها دور في مجتمعها وبخاصة في المجال الذي تحبه إذ أسست فريقاً خاصاً للفتيات أسمته «همسات للتصوير الضوئي» يضم أكثر من 170 فتاة، وقدّمت لهن دروساً ونظّمت لهن رحلات تصوير في بعض ولايات السلطنة بهدف الرقي والتطور في عالم التصوير، كما تطمح لأن تُقيم معرضاً يشمل جميع إبداعات عدسات فريقها.