رئيس اللجنة د.راشد الحجري: برامج اللجنة الوطنية للشباب سينفذها الشباب أنفسهم

مسقط - سعيد الهاشمي

قال رئيس اللجنة الوطنية للشباب د.راشد بن سالم الحجري: إننا نهدف إلى التكاملية وتوحيد الجهود المتمثلة في المبادرات التي تلامـــس القطاع الشـــباب في جميع مشاريع اللجنة، بحيث تنسجم هذه التكاملية والشراكة مع الجميع لخدمة القطاع الشبابي.

وأشار الحجري في تصريحات خاصة لـ «الشبيبة» إلى أن اللجنة الوطنية للشباب تعمل خلال هذه الفترة والفترة المقبلة من خلال منهجية طويلة الأمد تتمثل في تنفيذ برامج إستراتيجية منها برنامج التمكين الاقتصادي لدى الشباب وبرنامج تعزيز المشاركة الشبابية وبرنامج تنمية مهارات وقدرات الشباب وبرنامج تعزيز المواطنة والانتماء، وأيضا تطوير القطاع الشبابي بشكل عام، وتحت كل برنامج من هذه البرامج هناك مشاريع سيتم تنفيذها خلال السنوات الخمس المقبلة، ونهدف من خلال هذه المنهجية في العمل إلى الشراكة والتكاملية، وما يميز هذه المنهجية أن جميع المشاريع التي تعمل عليها اللجنة الوطنية للشباب ستنفذ في جميع محافظات السلطنة لكن بشكل تدريجي خلال السنوات الخمس المقبلة، فبعض المشاريع على سبيل المثال ستنفذ في محافظة مسقط ولن تنفذ في محافظة البريمي في حين أن مشروعا آخر في نفس السنة سينفذ في محافظة البريمي ولن ينفذ في محافظة مسقط، بحيث يكون للجنة وجود في جميع محافظات السلطنة بمشاريع مختلفة خلال عام واحد.

خمسة مشاريع

وأضاف الحجري: انتهينا الآن من خمسة مشاريع، حيث لدينا مشروع الشباب والحياة الصحية ويهدف لتعزيز دور الشباب بتثقيف أفراد المجتمع في جانب التوعية الصحية، ولدينا مشروع الشباب والتاريخ الشفوي ويهدف إلى إشراك الشباب في توثيق التاريخ الشفوي، ولدينا مشروع بادر في التمكين الاقتصادي الذي يهدف إلى تطوير مهارات الشباب في مجال ريادة الأعمال، واحتضان أفكارهم ومبادراتهم الريادية، وأيضا المشروع الرابع صناع القراءة والذي يهدف إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الشباب وكيفية زيادة وعي الشباب بما يدور حولهم من معلومات وتعزيز ثقافتهم بشكل عام، والمشروع الخامـــس مشروع وياكم ويهــدف إلى تعزيز دور الشباب في إثراء العــمل التطوعي في شتى مجالاته الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وفي إجابته على سؤال «الشبيبة» حول ما إذا كانت هذه الأهداف الإستراتيجية والمشاريع ستشمل جميع المحافظات، فهناك مطالب شبابية بأن لا يقتصر نشاط وبرامج اللجنة على محافظات معينة بحيث تصل إلى جميع المحافظات، قال الحجري: نحن دائما نحاول أن نصل إلى أكبر مجموعة ممكنة منذ بداية تأسيس اللجنة، ولذلك دائما ما نستثمر وسائل التواصل الاجتماعي ونستثمر المبادرات الشبابية.
وأضاف أن منهجية العمل ستختلف في المرحلة المقبلة فمعظم هذه البرامج لن يتم تنفيذها بواسطة اللجنة الوطنية للشباب وإنما سيتم تنفيذها عن طريق الشباب أنفسهم، والهدف من ذلك هو استثمار المبادرات الشبابية التطوعية الموجودة في جميع ولايات السلطنة واستثمار اللجان الشبابية الموجـــودة في جميع الأندية، وإذا ما تطلـــب الأمر تدريبهم فســـتقوم اللجنة بتأهيلهم وتدريبهم، مشيرا إلى أن هذه الطريقة تعد منهجية في العمل وهذه البرامج الإســـتراتيجية التي ستعمل عليها اللجـــنة الوطنـــية للشـــباب في السنوات الخمس المقبلة ليــــس من مخيلتها، ولكن أتت بعـــد جلسات طويلة مع المبادرات الشبابيــة التطوعيـــة، وجلســــات مع مجموعـــة كبيرة من الشـــباب، ومع المؤسسات المعنـــية بقطاع الشبابي، وأيضا مع مؤســســات القطاع الخاص، وفي نهاية هذه الجلسات خرجنا بهـــذه البرامج الإستراتيجية الخمسة، والمعول عليه في تحقيق الأهداف المرجوة هم الشباب أنفسهم، فاللجنة تبادر وتوجه الرسائل للشباب وهـــم بـدورهم يتعــاونون معــنا، فنحـــن نريــد فعلا أن نعمل عن طريق الشباب أنفسهم لأنها الطريقة الوحيدة التي نســتطيع بها أن نصــل إلى جميع الولايات.

موازنة اللجنة

وعن مدى تأثر اللجنة بخفض موازنتها لتنفيذ مشاريعها وبرامجها الإستراتيجية أوضح الحجري أن موازنة اللجنة التي قدمت من الدولة يوجد بها مبالغ تمكننا من دعم جزء كبير من هذه المشاريع، والجيد في هذه المشاريع أنها مستدامة لمدة 5 سنوات فلن تنفذ جميعها خلال سنة واحدة، الشيء الآخر أننا نعتمد على شراكتنا مع القطاع الخاص، وبهذه الشراكات سيتم توحيد الجهود، ونحن دائما ما نركز على التكاملية والشراكة في تنفيذ هذه المشاريع، فهناك جهات كثيرة تبادر بمشاريع متشابهة ونحن نعمل على تكامل هذه الجهود بحيث تتكامل الجهود البشرية والجهود المالية.
وعن مدى استطاعة اللجنة تحقيق هذه التكاملية بحيث تكون الجهة الرابطة بين الشباب والمؤسسات الداعمة الأخرى بيّن الحجري أن اللجنة تهدف إلى تحقيق التكاملية والشراكة مع الجميع في جميع مشاريع اللجنة ومثال ذلك برنامج الشباب والصحة، فالمنفذون هم الشباب بشراكة وزارة الصحة، وستجد دائما أن جميع مشاريع اللجنة تنتهج هذا نهج خلال هذه الفترة، مؤكدا أن جميع مشاريع اللجنة ستكون بشراكة إستراتيجية مع المؤسسات المعنية بذلك القطاع ولن تجد مشروع يتم تدشينه من غير وجود شريك استراتيجي، وليس بالضرورة أن يقدم الشريك الدعم المادي، ولكن يتم الاستفادة من خبراته في مجاله ويجب أن نستثمر وجوده، بحيث نستطيع أن نحقق أهداف اللجنة الوطنية للشباب.
وفيما إذا كان هناك تركيز على المبادرات التي تعزز الجانب الاقتصادي لدى الشباب قال الحجري: لدينا برنامج استراتيجي كامل وهو التمكين الاقتصادي في هذه الفترة ومن ضمن مشاريعه مشروع بادر الذي له علاقة بتعزيز ريادة الأعمال وهناك مشاريع أخرى في مرحلة الإعداد سنتحدث عنها لاحقا متعلقة أيضا بالجانب الاقتصادي، كما أن هناك تركيزا على مجال الابتكار كرافد للتمكين الاقتصادي، مؤكدا أن اللجنة يمكن أن تكون حلقة وصل بين الشباب والجهات المعنية أو المنصة لخدمة الشباب، فجميع الخدمات موجودة أساسا ومقدمة من قبل المؤسسات المعنية، فاللجنة ستكون منصة، بحيث يستطيع الشاب أن يستثمر الخدمات المتوفرة.

تعزيز الابتكار

وعما إذا كانت هناك برامج ستعزز الابتكار لدى الشباب أوضح رئيس اللجنة الوطنية للشباب أن السلطنة تزخر بالكثير من الشباب المبتكرين والمبدعين والخلاقين في أفكارهم، كما أن هناك خدمات تقدم من مختلف المؤسسات المعنية ومثال ذلك وزارة التجارة والصناعة ومجلس البحث العلمي اللذان يقدمان خدمات في براءة الاختراع وهناك صناديق تمويلية مخصصة في مجال التقنية، كما أن هناك مصنع الابتكار الذي سيساعد على قولبة هذه الأفكار وجعلها قابلة للتنفيذ، نحن في اللجنة الوطنية للشـــباب نعمل على مشروع فكرته أن نكون منصة للشباب المبتكر، بحيث يستطيع الوصول إلى الجهة المعنية والاستفادة من الخدمات التي تقدمها وفقا لاحتياجاته.