مسقط - وليد العبري
يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم يوم غدٍ الجمعة مواجهة ودية أمام ضيفه السوري على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في الساعة العاشرة والنصف مساءً؛ ضمن تحضيراته للقاء فلسطين في الجولة الثانية للتصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا “الإمارات 2019” والذي ستحتضنه مدينة رام الله في الثالث عشر من الشهر الجاري.
في الطريق إلى فلسطين
هذه المواجهة اختارها الجهاز الفني بقيادة المدرّب الهولندي بيم فيريبك بسبب تشابه طريقة اللعب بين سوريا وفلسطين ومعظم دول الشام التي تعتمد على الحماس والاندفاع البدني وأيضاً استغلال النشوة التي يمر بها السوري الشقيق بعد الأداء المميّز والنتائج الإيجابية التي حققها مؤخراً في تصفيات مونديال روسيا 2018، وبالتالي الاحتكاك معه في هذا الوقت بالذات أمر إيجابي وسيجني الجهاز الفني واللاعبون ثماره في مباراة فلسطين. منتخب سوريا يمر بوضع فني يصل لدرجة الامتياز في الوقت الراهن وإن غابت عنه عناصر مهمة عدة في الفريق، ومواجهته في مسقط يجب أن تكون مكسباً للجهاز الفني المطالب بدوره استخلاص العبر والعظات قبل لقاء فلسطين.
6 حصص رئيسية
أجرى المنتخب في الأيام الفائتة خمس حصص رئيسية على ملعب المباراة منذ السبت الفائت، واليوم سيجري حصته الأخيرة والتي سيضع من خلالها “الرتوش” الأخيرة للتشكيلة التي ستبدأ مباراة الغد، كما وُزعت حصص الأحد والاثنين والثلاثاء على فترتين في الساعة السادسة في الصالة الرياضية للعمل على الجوانب البدنية وحصة في العاشرة مساءً للتركيز فيها أكثر على الجوانب الفنية والتكتيكية؛ وكل هذا من أجل أن يصل الفريق لأعلى درجة من الجهوزية قبل ضربة البداية يوم غدٍ الجمعة حيث الموعد المحدد لانطلاق المواجهة. غياب علي الحبسي كما أشارت “الشبيبة” في وقت سابق مؤكد، وتم تجهيز فايز الرشيدي مبكراً لهذه المواجهة وهو دائماً ما يكون قادراً على تحمّل المسؤولية كما أثبتت التجارب السابقة. في الدفاع ستكون الخيارات متاحة ولكن الظهير الأيمن يبدو سعد سهيل الأقرب وفي الأيسر علي البوسعيدي الذي قدّم موسماً لافتاً للغاية مع ظفار. محور الدفاع سيكون فيه المسلمي بالإضافة لنادر عوض أو عبدالسلام عامر أو محمد بن فرج الرواحي الذي يمر بفترة جيّدة. “كانو” يبدو هو الآخر جاهزاً في منطقة الارتكاز، بينما المفاضلة جارية بين أسماء عدة أبرزها رائد إبراهيم وجميل اليحمدي ومحسن جوهر وصلاح اليحيائي وعمر الفزاري في منطقة الوسط، وفي الهجوم لدى فيربيك خيارات مهمة أمثال المقبالي وخالد بن خليفة الهاجري وسامي الحسني. عموماً تدريب اليوم سيكشف طريقة اللعب والأسماء التي يرغب فيربيك الزج بها في هذا اللقاء.
تدريب رئيسي للضيف
من جانبه سيخوض المنتخب السوري الشقيق الليلة تدريبه الرئيسي على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في الساعة العاشرة بقيادة المدرّب الوطني أيمن الحكيم، بمشاركة جميع اللاعبين المتاحين لهذه المباراة، وتبقى مشاركة نجم الهلال السعودي عمر خريبين محل شك؛ إذ ما زال يشتكي من إصابة ولا يبدو الجهاز الفني سيجازف به في هذا اللقاء الودي؛ إذ تنتظره مواجهة حاسمة مع الصين 13 يونيو الجاري.
واكتملت أمس عناصر الفريق السوري بعد انضمام لاعبي الوحدة السوري، وخاض تدريباته في الأيام الفائتة بالملعب الفرعي بمجمع بوشر، وسيعتمد في لقاء اليوم على كوكبة مهمة من النجوم أبرزها محمود المواس وعدي الجفال ومرديك المارديكان وعلاء الشبلي وأحمد الدوني ومحمد زاهر الميداني وخالد المبيض.
عيسى عبدالله يدير المواجهة
سيُدير هذا اللقاء طاقم تحكيم مكوّن من: الدولي البحريني عيسى عبدالله حسن ويساعده من السلطنة عبدالله الشماخي وناصر أمبوسعيدي. والبحريني عيسى عبدالله من مواليد يناير 1985 وهو حاصل على الشارة الدولية هذا العام، والمباراة الدولية التي أدارها حتى الآن هي مواجهة السويد وسلوفاكيا الودية بمدينة زايد الرياضية في 12 يناير بأبوظبي والتي انتهت بتفوّق صريح للسويد بسداسية نظيفة.
مواجهات متكررة
جمعت منتخبنا الوطني وشقيقه السوري مباريات ودية ورسمية عدة بدءاً من أول مواجهة في 2 يونيو 1992 بتصفيات كأس آسيا “اليابان 1992”، ووصلت عدد المواجهات المسجلة على الأصعدة كافة 21 مواجهة توزعت بين البطولات الودية والإقليمية والتصفيات الآسيوية والمونديالية.
في آخر 6 سنوات التقى الفريقان 5 مرات منها ثلاثة لقاءات ودية في 2011 ومباراتان في 2015 تعادلا مرة واحدة وتبادلا الفوز قبل عامين 2-1، وتفوّق منتخبنا الوطني في مباراتي تصفيات كأس آسيا “أستراليا 2015” بهدف المقبالي في مسقط وعيد الفارسي في طهران.