سـوق المـوالـح.. البـاعـة يشتكون و«الزراعة» تطمئن

بلادنا الثلاثاء ٣٠/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

يشتكي عدد من الباعة من ارتفاع الأسعار في سوق الموالح وعدم توافر كميات كبيرة من بعض الفواكه كالمانجو، وذلك كنتيجة محتملة لتأخر شحنات الخضروات والفواكه من إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بعد طلب وزارة الزراعة والثروة السمكية من مورّدي محاصيل الفواكه والخضر كافة الالتزام بإرفاق شهادة تحليل لنسب متبقيات المبيدات مع الشحنات الموجهة إلى داخل السلطنة.

وفي زيارة لـ«الشبيبة» إلى سوق الموالح أمس الأول، جرى رصد ارتفاع في الأسعار ونقص في بعض المنتجات الزراعية وارتفاع أسعارها، فقد وصل سعر كيلو الخس إلى ريال عماني واحد، بعد أن كان قبل أسبوع بنحو 500 بيسة، وكذلك وصل سعر صندوق المانجو إلى 3 ريالات ونصف الريال بعد أن كان بريالين عمانيين فقط، والأمر نفسه ينطبق على الطماطم وعدد من الخضروات والفواكه، في حين بقي الموز عند أسعاره الثابتة وكذلك بعض الفواكه الاستوائية التي تُجلب من شرق آسيا عبر الشحن الجوي. ويقول وليد الزدجالي من شركة أبو وليد نور محمد لبيع الخضروات والفواكه: «إن السوق يعاني من نقص كبير في العرض وكذلك زيادة الطلب مع حلول شهر رمضان المبارك». مشيراً إلى أن توقف الواردات من إمارة دبي أثَّر على العرض وأدى إلى ارتفاع الأسعار.
ويضيف الزدجالي أن الباعة في سوق الموالح طلبوا من الموردين كميات إضافية وهناك وعود بزيادة العرض مع بدء وصول الشحنات من بلد المنشأ مباشرة وخصوصاً من الأردن ومصر وتركيا وجنوب إفريقيا واليمن والهند وباكستان.
وفي السياق ذاته قال زين العابدين من شركة عبدالله بن حمد المخيني لبيع الخضروات والفواكه: «إن وقف الواردات من دبي أضرَّ كثيراً بحجم المعروض في السوق مما أدى إلى ارتفاع الأسعار».
وكذلك قال نزيه غصب من شركة زاد الخير: «إن الشركة التي يعمل بها تقوم بتحميل المنتجات الزراعية من سوق الموالح إلى صلالة». مشيراً إلى وجود نقص كبير في المنتجات وارتفاع في أسعارها. وأضاف غصب أن الأسواق في السلطنة جميعها تتأثر بالمعروض في سوق الموالح وذلك لأنه يعدُّ الموزع الرئيس لبقية الأسواق.
من جانبها طمأنت وزارة الزراعة والثروة السمكية المستهلكين عبر حسابها في تويتر صباح أمس، إذ نشرت تقريراً مصوراً عن سوق الموالح المركزي وأعلنت فيه عن توافر كميات كبيرة من المنتجات الزراعية في سوق الموالح.
ويوضح تقرير أن هناك بضائع تأتي مباشرة من الأردن وتركيا والبرازيل وغيرها من الدول لا سيما مع الحركة القوية التي يسجلها السوق، وباتت البضائع متوافرة مع تسجيل نحو 30 أو 40 براداً يومياً، وينقل التقرير على لسان أحد التجار في السوق أن الأسعار هذه السنة هي أقل ممَّا كانت عليه في رمضان الفائت وهي طبيعية جداً. كما يُظهر التقرير أن البضائع أصبحت متوافرة بشكل أكبر يوم أمس مقارنة بأمس الأول، والأسعار انخفضت في الفترة نفسها، وفق ما يقول أحد المشاركين في التقرير.