مسقط - وليـد العبـري
ينتظر حارس منتخبنـا الوطني ونجم نادي ريدينج الإنجليزي علي الحبسي نهائي حاسم الاثنين المقبل في الـ29 من الشهر الجاري على أرضية إستاد ويمبلي في إحدى ضواحي لندن أمام هيدرسفيلد تاون هذا النهائي يخطف الأضواء ويأمل فيه ريدينج العودة مجددا للدرجـة الممتازة بعد تجربة سابقة فيه قبل 5 مواسـم.
النهائي الأغلى في التاريخ
الحبسي يكون ضمن 22 لاعبــا في أرضيـة الميدان ولكن هذا ليس كل شيء بل هذه المباراة تعتبر هي الأغلـى من الناحية المادية في التاريخ وقد تصل العوائد إلى قرابـة 290 مليون جنيه استرليني وهو رقم خيالي يبدو للوهلـة الأولـى وسيكون المبلغ عبارة عن 95 مليون إسترليني كحد أدنى من عائد بث المباريات في الموسم المقبل، هذا بجانب 75 مليون في حالة الهبوط في الموسم التالي لضمان الوفاء بالالتزامات، وسيصل عائد النادي الذي يحتفظ بوجوده في البريميرليج للموسم التالي إلى 295 مليون جنيه استرليني، بعيدا عن كل هذه الأرقام التي تبدو خياليـة فما يهمنا جميعـا نحن هو ظهور الأمين بالمظهر الأفضل كالذي ظهر عليه في لقاء فولهام الأسبوع الفائت في لقاء إياب المربع الذهبي وخطف آنذاك كل الأضواء، مسيرة موسمين مع ريدينـج تكللت بالنجاح الشخصي للحبسي، حيث عاد مجددا لسكـة التألق وفرض احترامـه بعد موسم كئيب أخير له في ويجان.
موسم كئيب أخير في ويجان
كثيرة هي المتغيرات التي حدثت في مسيرة علي الحبسـي في موسمـه قبل الأخير مع ناديـه السابق ويجـان أثلتيك، حيث عاش فترة من التوجس والترقب واللا استقـرار، وضعيته بشكل عـام ارتبطت بوضعية الفريق المتذبذبة فتارة يلعب أساسيـا وتارة أخـرى احتياطيـا للحارس الإنجليزي سكوت كاريسون، الحبسـي بدأ الموسم احتياطيـا حينمـا كان يقود الفريق المدرب الألمـاني روسلرز وخاض تجربة قصيرة في نادي برايتون شهر نوفمبر 2014، وحينما انتقلت دفة القيادة للمدرب الأسكتلندي مالكي مكـاي اختار الحبسي ليلعب أساسيـا ثم بعد تراجع مستوى الفريق أعاد الأمين للدكـة، رحل مكـاي عن الفريق وتم التعاقـد مرة أخـرى مع مدرب ثالث يقود اللاتيكس وهـو اللاعب السابق والقائد للفريق جاري كالدويل الذي وضع كل الثقـة في كاريسـون ليخسر الفريق كل شيء ممكن ويهبط للدرجـة الثانيـة لتنتهي قصة الأمين وويجان بنهاية مأساويـة بعد أن كان علي هو نجم الفصول الأولـى فيها، بعد تلك الفترة وبنهاية موسم 2014-2015 الجميع توقع أن نجم الأمين بدأ في الأفول ولكنها الإرادة دوما والثقـة من تُبقي الأبطال في عرين النجوميـة، حيث استجمع كل قواه ونهض من جديد في فريقـه الحالي وبعد موسمين حصل جائزة أفضل لاعب على التوالـي بالرغم من أن بدايـة الموسم الفائت مع الفريق الأزرق لم تكن باعثـة بأمل مشرق، حيث بدأ احتياطيا وكان ضحيـة لعدم الاستقرار الفني بعد تغيير المدربين حتى ثبت أقدامـه في منتصف موسمـه الأول وواصل السير بثبات ويأمل أن يعود مجددا يوم الاثنين المقبل لصخب البريميرليج وأن يساهم في تأهل فريقـه للدوري الأصعب والأكثر تشويقـا في العالـم فهل سيكون له ذلك؟