الرياض - العمانية
نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- شارك صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في أعمال القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي اختتمت أمس في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
وقد ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية كلمة في بداية القمة رحب فيها بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب.. مؤكدا على الروابط المشتركة بين الدول العربية والإسلامية في محاربة قوى التطرف والإرهاب وفي تحقيق الأمن والاستقرار والسلم العالمي.
وقال: «إننا نتبادل المشاعر مع الرئيس الأمريكي في التعاون البناء لنبذ التطرف والعمل على مكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله وتجفيف منابعه وإيقاف كل سبل تمويله أو نشره والوقوف بحزم في التصدي لهذه الآفة الخطيرة على الإنسانية جمعاء».
وأضاف: «امتدادا للجهود المبذولة في محاربة الإرهاب أبرمت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم اتفاقا تاريخيا مع الولايات المتحدة الأمريكية على اتخاذ إجراءاتٍ صارمة لاستهداف تمويل الإرهاب بتأسيس مركز في مدينة الرياض لاستهداف تمويل الإرهاب». وشدد الملك سلمان على أن تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مطلب عادل وضروري ويتطلب تضحيات مشتركة وعزيمة صادقة من أجل صالح الجميع، كما أنه يتعين على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لحل الأزمة السورية بما يحقق تطلعات الشعب السوري ويحفظ وحدة سوريا وسيادتها.
وأكد خادم الحرمين الشريفين العزم في القضاء على تنظيم داعش، وغيره من التنظيمات الإرهابية، أيا كان دينها أو مذهبها أو فكرها، وهو ما دعا إلى تشكيل (التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب).
كما أعلن إطلاق (المركز العالمي لمكافحة التطرف)، الذي يهدف لنشر مبادئ الوسطية والاعتدال ومواجهة التغرير بالصغار وتحصين الأسر والمجتمعات.
من جانبه أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام القمة الإسلامية الأمريكية أن هدف أمريكا هو تأسيس تحالف من دول تتشارك في هدف القضاء على التطرف وتوفير مستقبل واعد للأجيال. وقال إن الحرب على الإرهاب ليست حربا بين الأديان وإنما «معركة بين الخير والشر».
وأشار إلى أن أكثر من 95 في المئة من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين، وأن بلاده تهدف إلى تأسيس تحالف من دول تتشارك في هدف يسعى إلى القضاء على التطرف والإرهاب.