الإيرانيون يحسمون خيارهم الصعب بترجيح كفة روحاني

الحدث الأحد ٢١/مايو/٢٠١٧ ٠٥:٠٠ ص

طهران – – وكالات

هنأ التلفزيون الرسمي الإيراني الرئيس حسن روحاني بالفوز بولاية جديدة وتفوّقه على منافسه إبراهيم رئيسي في انتخابات الرئاسة.

قال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي أمس السبت إن الرئيس الإيراني حسن روحاني فاز بانتخابات الرئاسة بحصوله على نحو 57 في المئة من العدد الإجمالي للأصوات. وأضاف في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة: «من بين نحو 41.2 مليون صوت في المجمل حصل روحاني على 23.5... وفاز بالانتخابات». وتابع أن إبراهيم رئيسي المنافس الأبرز لروحاني حصل على 15.8 مليون صوت.
من جانبه هنأ المرشح الخاسر مصطفى هاشمي طبا، حسن روحاني لتقدمه بنتائج الانتخابات الأولية، وأثنى على المشاركة الشعبية، واصفاً إياها بالملحمة الجديدة التي سطرها الشعب الإيراني.
ودعا طبا، روحاني إلى بذل كل الجهود في ولايته الثانية لحل المشاكل التي يمر بها الشعب من أجل الحفاظ على مكانة إيران ورفعتها. ونشر الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي وهو حليف لروحاني، صورة على حسابه على إنستجرام لروحاني يلوح بعلامة النصر وكتب إلى جانب الصورة شعاره الانتخابي «الأمل يتفوق على العزلة». وقال مدير مكتب روحاني، حامد أبو طالبي، في تغريدة على تويتر، إن روحاني حصد 60 في المئة من الأصوات. ولم يستشهد بأي دليل. ويبدو أن الإقبال الكبير جاء في صالح روحاني الذي قال مؤيدوه مراراً إن أكبر مخاوفهم هي عزوف الناخبين ذوي الميول الإصلاحية عن التصويت بسبب إحباطهم من بطء وتيرة التغيير.
وواجه روحاني (68 عاماً)، الذي اكتسح الانتخابات قبل أربعة أعوام بعد أن وعد بانفتاح إيران على العالم ومنح مواطنيها مزيداً من الحريات في الداخل، تحدياً قوياً بشكل غير متوقع من رئيسي، أحد تلاميذ الزعيم الأعلى علي خامنئي.
وبعد أن أدلى بصوته قال روحاني، الذي أبرم اتفاقاً مع القوى العالمية قبل عامين للحد من أنشطة إيران النووية مقابل رفع معظم العقوبات الاقتصادية، إن الانتخابات مهمة «لدور إيران في المنطقة والعالم في المستقبل». وفي الانتخابات الأخيرة حصل روحاني على ثلاثة أمثال الأصوات التي حصل عليها أقرب منافسيه. لكن المنافسة أشد احتداماً هذه المرة لأن المرشحين المحافظين الآخرين انسحبوا وألقوا بثقلهم خلف رئيسي.
ومثلت الانتخابات لعموم الإيرانيين اختياراً صعباً بين رؤى متنافسة، فقد حمل روحاني راية معسكر الإصلاح في الأسابيع الأخيرة بخطابات نارية تهاجم سجل حقوق الإنسان لمعارضيه. وكان روحاني يُعرف من قبل بموقفه المعتدل المنتمي للمؤسسة القائمة أكثر من كونه إصلاحياً متحمساً.