متابعة - ذياب البلوشي - تصوير - إسماعيل الفارسي
أسدل الستار على دوري عمانتل للمحترفين والذي انتهى بتتويج الزعيم الظفراوي باللقب العاشر في تاريخه في ليلة تاريخية بمجمع صلالة الرياضي وسط فرحة جماهيرية تاريخية، عاد الزعيم الظفراوي إلى لقب الدوري بعد غياب استمر 12 عاماً لكن الفرحة عادت من جديد في مشهد تاريخي استحق فيه الزعيم اللقب العاشر في تاريخه، واستحق الشباب أيضا التحية والتقدير نظير ما قدمه طوال الموسم الكروي وكان قريباً من تحقيق اللقب الأول في تاريخه، لكن كلمة الزعيم كانت أقوى في النهاية ومن يضحك أخيراً يضحك كثيراً فضحك الزعيم باللقب العاشر وضحكت جماهيره فيما بكت جماهير الشباب التي كانت قريبة من الفرحة التاريخية، وعلى بعد 12 دقيقة من اللقب الأول في تاريخ الصقور لكن الزعيم قلب الطاولة في الدقائق الأخيرة وأنهى اللقاء الحاسم بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق وهي النتيجة التي كانت كافية للزعيم ليتوج باللقب العاشر في تاريخه، بعد أن رفع رصيده إلى 51 نقطة مقابل 48 نقطة للشباب الذي حل ثانياً للمرة الثانية في تاريخه، وحل المارد العرباوي في المركز الثالث بعد خسارته أمام الخابورة بثلاثة أهداف لهدفين ليكتفي بالمركز الثالث برصيد 45 نقطة، فيما حسم النصر المركز الرابع برصيد 39 نقطة بتعادله أمام صحار بدون أهداف، ويخوض الخابورة مباراتي ملحق البقاء والهبوط ضد مرباط ثالث الأولى بعد أن حل في المركز الثاني عشر برصيد 30 نقطة، فيما حسم مسقط وعمان موقفهما بالبقاء بعد فوز عمان على فنجاء بثلاثة أهداف لهدف وتعادل مسقط أمام السويق بهدفين لكل فريق.
العاشرة التاريخية
استحق ظفار اللقب والتتويج للمرة العاشرة في تاريخه بعد موسم مثالي وإيجابي وجهود كبيرة بذلت من قبل الإدارة الظفراوية بقيادة الشيخ علي الرواس الذي استطاع أن يعيد اللقب إلى الزعيم من أول موسم له في رئاسة الزعيم، وإن رجعنا إلى الخلف وتمت مقارنة مسيرة ظفار بالأندية الأخرى هذا الموسم فإن المسيرة تؤكد أحقية الزعيم بالفوز بهذا اللقب فهو الفريق الوحيد إلى جانب الشباب الذي كان يسير في الطريق السليم، ومنذ الجولات الأولى هو لم يتخل عن المركزين الأول والثاني ثم أن الفريق بتمرسه وخبرته استطاع أن يخطف الصدارة في الجولات الأخيرة الحاسمة من فريق الشباب.
أفراح
عاشت الجماهير في محافظة ظفار ليلة تاريخية بعد عودة اللقب للمحافظة بعد غياب استمر 12 عاماً لكن أبناء الزعيم أعادوا البسمة لجماهيره من جديد، وأعادت جماهير الزعيم ذكريات الزمن الجميل بحضورها الكبير لمدرجات مجمع صلالة الرياضي في مشهد جميل حيث شكلت الجماهير الظفراوية لوحة رائعة بالحضور القياسي هذا الموسم لجماهير الأحمر في المدرجات، عودة اللقب إلى المحافظة بعد غياب طويل أعادت الروح من جديد ليس لنادي ظفار فقط بل لجميع أندية المحافظة في الطريق إلى ملامسة الألقاب والتألق من جديد بعد أن كانت أندية المحافظة من أقوى فرسان الدوري لكنها تراجعت في المواسم الأخيرة إلا أن الزعيم أعاد الألقاب الى المحافظة من جديد.
بطل غير متوج
يستحق فريق الشباب لقب البطل غير المتوج نظير ما قدمه طوال الموسم الجاري حتى في المباراة الأخيرة الحاسمة أمام ظفار فهو كان الأقرب لتحقيق اللقب الأول في تاريخه إذ قدم الشباب مباراة كبيرة أمام ظفار، وتقدم بهدف جميل عن طريق خالد البريكي في الشوط الأول وحافظ على هذا الهدف حتى الدقيقة 78 وكان على بعد 12 دقيقة فقط من الدخول في التاريخ من أوسع أبوابه لكن مدافعه عبد الحافظ ثويني ارتكب خطأ فادحاً كلف الفريق اللقب فهو عرقل لاعب ظفار خليل الدرمكي في الأوقات الحاسمة ليهدي الزعيم ركلة جزاء صحيحة، وكان بإمكانه أن يتعامل مع هذه الكرة بشكل أفضل لكن الخطأ كان قاتلاً ليسجل منه الرزيقي هدف التعادل لظفار، وهو الهدف الذي أعاد ظفار إلى الطريق الصحيح وزاد من معنويات لاعبي ظفار بعد أن كانوا تحت الضغط ما فتح المجال للاعبي ظفار بتسجيل الهدف الثاني بواسطة الرزيقي أيضا إلا أن هذا لم يحبط من معنويات لاعبي الشباب، وطموحاتهم فهم قاتلوا حتى الثواني الأخيرة من عمر المباراة ونجحوا في تسجيل هدف التعادل عن طريق عمرو جنيات لكن نتيجة التعادل لم تكن كافية لحسم اللقب لصالح الشباب ليخسر بالتعادل ويفقد اللقب للمرة الثانية في تاريخه، علما بأنه كان قريباً أيضا من اللقب العام 2012 بعد أن تقدم على فنجاء لكنه خسر النهاية بنفس الطريقة.
البارحي هداف الدوري
ترجم عصام البارحي لاعب الرستاق تألقه هذا الموسم مع العنابي بالتتويج بلقب الهداف لدوري عمانتل للمحترفين لكن هذا اللقب لم يسعد اللاعب بسبب أن أهدافه الستة عشر التي سجلها لم تكن كافية لإنقاذ الفريق من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، وتوج البارحي هدافاً للدوري برصيد 16 هدفاً فيما حل محمد الغساني مهاجم صحم وفرانك مهاجم النهضة في المركز الثاني برصيد 15 هدفاً وجاء في المركز الثالث شوقي الرقادي مهاجم فنجاء ولوكاس مهاجم الشباب برصيد 13 هدفاً.
الخابورة والملحق
تسمك الخابورة بأمل البقاء بكل ما يملكه من قوة ونافس على الأمل حتى اللحظة الأخيرة وحقق فوزاً مثيراً بعد أن قلب الطاولة على العروبة في مباراة صعبة بثلاثة أهداف لهدفين لكن هذا الفوز لم يكن كافياً في إنقاذ الفريق والهروب من مباراة الملحق لأن الفريق كان يبحث عن الفوز وانتظار سقوط عمان ومسقط، فحقق الفوز الصعب على العروبة لكن سقوط عمان ومسقط لم يتحقق حيث فاز عمان على فنجاء بثلاثة أهداف لهدف وخطف مسقط تعادلاً مثيراً أمام السويق بهدفين لكل فريق ليترك مسقط وعمان بطاقة الملحق للخابورة الذي ظل في المركز الثاني عشر برصيد 30 نقطة مقابل 31 نقطة لمسقط وعمان.
المارد ثالثاً
جاء المارد العرباوي ثالثا في ترتيب الدوري هذا الموسم برصيد 45 نقطة بفارق 6 نقاط خلف البطل ظفار، وخسر العروبة آخر مبارياته أمام الخابورة بثلاثة أهداف لهدفين ليكتفي بالمركز الثالث.
الرابع نصراوي
واستمر الصراع الساخن على المركز الرابع بين الثلاثي النصر وفنجاء والسويق حتى الجولة الأخيرة لكن الملك النصراوي حسم المركز الرابع بتعادله أمام صحار بدون أهداف مستفيداً من سقوط فنجاء أمام عمان وتعادل السويق أمام مسقط ليخطف النصر المركز الرابع وينهي جهوده في مركز جيد يصالح به جماهيره نوعاً ما.
وداعاً الرستاق وجعلان
ودّع الرستاق وجعلان دوري عمانتل للمحترفين بعد موسم واحد فقط من التأهل التاريخي للفريقين لكنهما عادوا إلى دوري الدرجة الأولى سريعاً بعد نتائج مخيبة للآمال طوال مشوارهما بدوري الكبار، وأنهى جعلان الدوري بفوز شرفي على الرستاق مرافقه إلى دوري الأولى بهدفين لهدف.