قبل زيارته المرتقبة للمنطقة.. هل يحمل ترامب جديداً للفلسطينيين؟

الحدث الخميس ١٨/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٤٦ ص

عواصم –
قال السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يطلب من إسرائيل تجميد الاستيطان بالضفة الغربية أو القدس وذلك خلال زيارته المرتقبة يوم الاثنين المقبل.

وأضاف «فريدمان» في حوار أجراه مع صحيفـــة «يسرائيـــل هيوم» أن ترامب لا يحمل خطـــة سياسية أو خريطة طريـــق تتعلق بالســـلام بين الفلسطينيين والإسرائيلييـــن، وإنما الرئيس ترامب سيؤكــــد علـــى رغبـــة أن يجلس الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني إلى مائـــدة المفاوضــات دون شــــروط مسبقة علـــى أمل أن تحقق هــــذه الرؤية السلام المنشود.

وأوضح «فريدمان» أن الإدارة الأمريكية الجديدة لا تفضّل فرض إملاءات على كيفية التعايش بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإنما تقرر ما يقرره الآخرون، مشدداً على أن الرئيس ترامب مصرٌّ على دفع عملية السلام للأمام.
وتابع «فريدمان» أنه لا يتحدث باسم الرئيس الأمريكي ولكن إذا ما تم النظر لتصريحاته تجد أنه لا يعلِّق على المستوطنات في القدس والضفة الغربية على عكس الإدارة الأمريكية السابقة التي كان يترأسها بارك أوباما الذي كان دائماً ما يصف المستوطنات بأنها عائق أمام السلام، كما أن الرئيس ترامب لا يطالب بتجميد الاستيطان.
وحول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، لم يحسم السفير الأمريكي الأمر، إذ أكد على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى سلسلة من المشاورات وأقد أبدى له مشاورته ولم يتم اتخاذ القرار بعد.
من جانبها قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن تدخل الرئيس دونالد ترامب في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، لن ينجح، بل سيأتي أيضاً بنتائج عكسية، وسيجعل الحلول أكثر تعقيداً من ذي قبل، بسبب افتقاده للخبرة السياسية من ناحية، وتعامله مع هذا الصراع المعقّد بمنطق صفقات رجال الأعمال، من ناحية أخرى.
وأضافت الصحيفة، أن ترامب الذي أعلن أنه سينجح فيما فشل فيه جميع من سبقوه، نسي أنه ليس على إلمام بتفاصيل هذا الصراع، كما نسي عقبة واضحة للجميع وستقف في وجه عملية السلام، وهي قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وتابعت «هذه القضية من أهم قضايا الصراع، وعلى عكس قضايا الاستيطان وتبادل الأسرى وتبادل الأراضي، التي يمكن التوصل لحلول فيها».
واستطردت الصحيفة «قضية اللاجئين من الصعب للغاية تقريب موقفي الجانبين بشأنهـــا، إذ يعتبر الفلسطينيون، حق اللاجئين في العودة لأراضيهم، التي هُجِّروا منها العام 1948، حق لا يمكن التنازل عنه، بينما تعتبر إسرائيل أن هذا الحق يعني ببساطة، تدميرها».
وكانت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، قالت أيضاً إن إعلان الرئيس دونالد ترامب أن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، ربما ليس بالصعوبة التي يراها الآخرون، أثار سخرية البعض لأنه ينم إما عن جهل واضح، أو غطرسة متضخمة.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 5 مايو، أن ترامب يعتقد أنه قد يستطيع إيجاد الحلول لمشاكل تبدو مستعصية، عبر وعوده الخيالية، إلا أن هذا لا ينطبق على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتابعت «ترامب يطلق مجدداً العنان لوعود جـــديدة لإيجاد حلول لإنهاء الصراع، الذي استعصى طويلاً بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك بعد أن فاز بالرئاسة بسبب وعوده الكبيرة والمثيرة للجدل».
واستطردت الصحيفة «لكن الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين الذي يعود إلى السنوات الأولى من القرن العشرين، أعمق وأصعب بكثير من وعود ترامب، ويتطلب خطوات عملية وتنازلات مؤلمة من الجانبين».