بمباركة سامية.. البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية يعزز القدرات الوطنية

مؤشر الاثنين ١٥/مايو/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
بمباركة سامية..

البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية يعزز القدرات الوطنية

مسقط- يوسف بن محمد البلوشي

بمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- أعلن ديوان البلاط السلطاني ممثلاً بفريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص عن إطلاق البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية بإشراف معهد تطوير الكفاءات بديوان البلاط السلطاني.

ويؤكد المستشار بديوان البلاط السلطاني سعادة د.علي بن قاسم اللواتي أن البرنامج الوطني القيادة والتنافسية هو مكمِّل لبرنامجي الرؤساء التنفيذيين والصندوق الوطني للتدريب، مشيراً إلى أنه يستهدف المديرين التنفيذيين في القطاع العام لتأهيلهم في تسهيل بيئة الأعمـــال بالعـــام وزيادة تنافسية الخدمات الحكومية.
ويضيف اللواتي في تصريح خاص لـ«الشبيبة» أن البرنامج هو أحد مخرجات فريق الشراكة بين القطاعين العام والخاص والذي يهتم بالتنويع الاقتصادي وإيجاد فرص عمل للشباب الوطني وتنمية المحافظات وبناء الكفاءات، مشيراً إلى أن الأولوية به للمؤسسات والمديرين العموم ومساعديهم والمستشارين والخبراء الفاعلين في المؤسسات التي بها تأثير مباشر على بيئة الأعمال.
ويضيف: «يمنح هذا البرنامج المشاركين فرصة فريدة لتطوير قدراتهم القيادية ومنصةً لتطبيق المعارف المكتسبة وبالتالي تمكينهم من المساهمة بشكل فاعل في دفع عجلة التنمية وقيادة عملية التحوّل المأمول تحقيقها في البلاد نظراً لأهمية الدور الذي يضطلع به القطاع الحكومي في تحقيق ذلك».

الصندوق الوطني

ويشير إلى أن البرنامج ليس من مسؤوليته تمكين الكفاءات وإنما هي مسؤولية القائمين على الوحدات الحكومية، مؤكداً أن الكفاءات تفرض نفسها على صاحب القرار.
ويفيد اللواتي أن الصندوق الوطني للموارد البشرية مسؤوليته تأهيل الكوادر الفنية مع ضمان فرص عمل به، مشيراً إلى أن 1000 متدرِّب موجودون في الصندوق حالياً ومتوقع أن يصل العدد إلى أكثر من 7 آلاف عُماني مع نهاية العام.

ويشير اللواتي إلى أن برنامج الرؤساء التنفيذيين أثبت نجاحه وحصل على جوائز عالمية، موضحاً الانتهاء من اختيار أشخاص الدفعة الثالثة والأخيرة.

دعم القيادات
ويأتي البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية ليدعم القيادات التنفيذية والوطنية في القطاع الحكومي ليكونوا نقطة انطلاق في عملية النهوض بالاقتصاد الوطني، وقيادة قطاعاته كافة من خلال تعزيز الكفاءات الوطنية وخبراتها، ما يعزز الأداء الإنتاجي والخدماتي.

يهدف البرنامج كذلك إلى إشراك الكفاءات الوطنية في تجربة تعليمية مثرية تمكّنها من القيام بدور مهم وفاعل في تعزيز القدرة التنافسية للسلطنة، ودفع عجلة التنمية التي تصبو إليها السلطنة. ويشارك في المبادرة مديرو العموم ومساعدو مديري العموم ومَنْ في مستواهم من مستشارين وخبراء في القطاعات الحكومية المختلفة.
وانطلقت أمس عملية التسجيل في البرنامج التي تستمر أسبوعين لغاية 27 مايو الجاري، وصُممت آلية التسجيل والتقويم بطريقة تضمن تكافؤ فرص القبول والمنافسة العادلة، إذ إنها تتسم بالشفافية وتتم وفق معايير صارمة ودقيقة. وتمر بمراحل عدة منها الفرز الأولي من خلال التحقق من استيفاء شروط التسجيل واختبارات القدرات والسلوكيات القيادية الشخصية التي تتم بشكل إلكتروني قبل دعوة المتأهلين للمشاركة في مراكز التقييم، إذ سيتم اختيار المشاركين على أساس الجدارة والاستحقاق مع مراعاة حجم الخبرة العملية، ونطاق المسؤوليات، ومستوى القدرات القيادية.

منهجية فريدة

ويقول مدير عام التطوير الإداري والمكلف بأعمال مدير عام معهد تطوير الكفاءات بديوان البلاط السلطاني د.خميس بن سعود التوبي: «تختلف المنهجية المتبعة في عملية اختيار المشاركين في هذا البرنامج تماماً عن باقي البرامج الحكومية، وستُنفّذ من قِبل مؤسسة عالمية محايدة ومتخصصة في مجال استشارات الموارد البشرية، إذ صُمِّمت هذه العملية على مبدأ الشفافية والنزاهة على أن يتم الاختيار على أساس الكفاءات القيادية وذلك من أجل إعداد كادر وطني عُماني قادر على أن يساعد القطاع الخاص للمشاركة بفاعلية في التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة في هذا العهد الزاهر».
يُشار إلى أن البرنامج يسعى إلى تحقيق أهدافه الاستراتيجية من خلال شراكته مع جامعة أوكسفورد ممثلة في كلية سعيد للأعمال والتي تُصنّف من أفضل المؤسسات عالمياً في التعليم التنفيذي، إذ ستوفر مســاقاً تعليمياً نظرياً وعملياً تتخلّله ممارسات تطبيقية تتعلّق بالمهارات والمفاهيم والأُطر القيادية. وتشمل المادة التعليمية التي ستُقدَّم للمشاركين دراسات مستمدة من حالات واقعية مختلفة تتيح لهم استكشاف تحديات جديدة وتزوّدهم بالأدوات والمهارات التي تمكّنهم من مواجهتها بفاعلية لتسيير دفّة العمل تحقيقاً للأولويات الوطنية والنهوض بالتنمية المستدامة.
ويقول د.لورنس ويليمز، من كلية سعيد للأعمال في جامعة أوكسفورد: «نحن في أوكسفورد سعيد يسرنا أنه تم اختيارنا كشريك التعليم الاستراتيجي لهذا البرنامج الوطني المهم. وسنستند على خبرة الجامعة الواسعة لتقديم برنامج عالمي للقيادات التنفيذية في القطاع الحكومي. ومن خلال التفاعل مع المشاركين في مثل هذا البرنامج المتعمّق والمكثّف، سيتم تطوير كفاءات القيادات التنفيذية بشكل كبير، وسيتكوّن لديهم فهم أعمق حول كيفية تطوير الخدمات العامة، وكيفية نجاحهم في تحقيق التحول من خلال الشراكة مع القطاع الخاص».
ويمكن للراغبين في التسجيل في البرنامج الدخول إلى الموقع الإلكتروني الخاص بالبرنامج (www.nlcp.om).