المستشفى الجامعي يجري عمليات قلب متقدمة بإشراف جراح عالمي

مسقط -
أُجريت في وحدة جراحة القلب بمستشفى جامعة السلطان قابوس أربع عمليات قلب أُصلح فيها الصمام الميترالي تكللت بالنجاح، وقد قام بالعملية فريق طبي يرأسه استشاري جراحة القلب ورئيس وحدة جراحة القلب بالمستشفى الجامعي د.عادل بن هاشم الكندي وعدد من أفراد الطاقم التمريضي والفني بالمستشفى.

وتماشياً مع سياسة المستشفى في تقديم خدمات صحية مميّزة ذات جودة عالية لمختلف المواطنين والمقيمين في السلطنة، فقد زار وحدة جراحة القلب للكبار البروفسور بنوا دافارون من جامعة ماجيل في كندا وهو واحد من أشهر جراحي الصمام الميترالي عالمياً، وذلك للإشراف على العملية، جاء ذلك في إطار التعاون العلمي الدولي وتطوير الكفاءات، وحرصاً من المستشفى الجامعي على استضافة أفضل الخبرات العلمية.
وقد جرى التنسيق لهذه الزيارة مع وزارة الصحة ولجنة العلاج في الخارج حرصاً من المسؤولين في وزارة الصحة ومستشفى جامعة السلطان قابوس على استقدام أفضل الخبرات الموجودة عالمياً والاستفادة من تجاربها في مجالها وتخصصها، وتلقي المرضى للعلاج بين أهاليهم وفي وطنهم.
ويعد قصور الصمام الميترالي في أداء وظيفته من أمراض القلب التي تحتاج للعلاج بالجراحة الذي ينتج عنه ارتجاع بعض الدم إلى الأذين الأيسر أثناء تدفقه إلى الشريان الأبهري عند انقباض البطين الأيسر، ما يؤدي إلى احتقان الدم في الرئتين ومعاناة المريض من ضيق في التنفس مختلف الشدة بحسب شدة الارتجاع، ومع مرور الوقت يتوسع الأذين الأيسر ما يزيد من شدة الارتجاع وحدوث اضطرابات في كهربائية القلب (الرجفان الأذيني) والتي بدورها تولد الخثرات الدموية في القلب والتي تشكل مصدراً للجلطات الدماغية (السكتة الدماغية).
وتحتل عمليات جراحة القلب مكانة متميّزة في قائمة العمليات التي تُجرى بالمستشفى الجامعي، إذ يحرص المستشفى على استخدام أحدث الأجهزة لتشخيص وعلاج الأمراض بإشراف نخبة من الأطباء من أصحاب المهارات والكفاءات العالية وعلى قدر عال من الخبرة والقدرة في التعامل مع مثل هذه العمليات وغيرها.
وقد جُهِّز مستشــفى جامعة السلطان قابوس بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية وفق آخر ما توصــل إليه العلــم الحديث في الحقل الطبي؛ وذلك لضمان تقديم أفضل الخدمات التي تتميّز بمستوى عالٍ من الجودة.