مسقط -
تأتي أهمية المسح الوطني للأمراض غير المعدية وعوامل خطورتها في التعرف على حجم ومدى انتشار الأمراض غير المعدية في السلطنة ورسم السياسات على المديين القصير والبعيد، وكذلك وضع برامج تدخلية للحد من انتشار هذه الأمراض ومكافحتها والتي تأتي في المرتبة الأولى لأسباب الوفيات في السلطنة، وكذلك هي الصورة على الصعيد العالمي.
وتواصل فرق عمل المسح الوطني للأمراض غير المعدية وعوامل خطورتها بجميع محافظات السلطنة جمع البيانات والعمل الجاد على فترتين صباحية ومسائية وإجراء المقابلات للأسر التي اختيرت في عينة الدراسة والمتمثلة في 9053 أسرة موزعة على جميع محافظات وولايات وقرى السلطنة، وإجراء القياسات البدنية مثل الطول والوزن ومحيط الوسط والخصر، بالإضافة إلى قياس حدة النظر وضغط الدم وكذلك الفحوصات المخبرية لقياس مستوى السكر والكولسترول في الدم، وأخذت عينات للبول لقياس مستوى الصوديوم والكرياتينين والبوتاسيوم. وقد انتهت الفرق من مقابلة حوالي 80% من الأسر المستهدفة بفضل تعاون الأسر مع جامعي البيانات للحصول على بيانات دقيقة وصحيحة. وفي هذا المجال نهيب بالأسر العمانية والوافدة التعاون التام مع فرق العمل الميدانية بجميع المحافظات للانتهاء من جميع أعمال جمع البيانات من الأسر المختارة قبل حلول شهر رمضان المبارك بإذن الله.
وتتقدم وزارة الصحة ممثلة في مركز الدراسات والبحوث بالشكر الجزيل لكل من: شركة تنمية نفط عمان PDO، والشركة العمانية للاتصالات Omantel، وشركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية ORPIC، ومجموعة شركات سعيد بن سالم الوهيبي S.S.G، على مساهمتها المالية الفعالة في المسح والتي نأمل أن تستمر على الدوام في دعم البحث العلمي والدراسات التي تخدم المجتمع وتعود بالفائدة وتنعكس مباشرة على صحة المواطن، كما نهيب بالشركات والمؤسسات الأخرى أن تحذو حذو هذه الشركات في دعم مسيرة البحث العلمي بالسلطنة.