مسقط -
إدراكاً منها لأهمية عملية التدريب والتأهيل البحري لجميع العاملين على متن أسطول العبّارات وفق المعايير الدولية للارتقاء بالكفاءات العمانية والوصول بها إلى أعلى المراتب البحرية، تفتخر الشركة الوطنية للعبّارات أن يتقلد مؤخراً عدد من موظفيها العمانيين وظيفة «ربان بحري» وهي أعلى المناصب في الملاحة البحرية. واجتاز ثلاثة من الشباب العماني الشاغلين لوظيفة مساعد ربان اختبارات شهادة الكفاءة البحرية والبرامج التدريبية المتخصصة واستيفائهم كل المتطلبات المتعلقة بساعات العمل البحري لشغل وظيفة «ربان بحري». وأشارت مديرة الطاقم بالشركة الوطنية للعبّارات فضيلة بنت علي الخلاصية إلى أن المتتبع لاستراتيجية الشركة في مجال تعمين الوظائف البحرية على متن أسطول العبّارات منذ بدء عملياتها سيلاحظ أنها قطعت دوراً كبيراً في إحلال الكوادر الوطنية في التخصصات المختلفة، إذ تبلغ حالياً نسبة التعمين على مستوى الوظائف الفنية 67 %.
وتأتي ترقية هؤلاء الشباب العُماني إلى رتبة ربان -وهي أعلى المراتب في قطاع النقل البحري- دليلاً على تلك السياسة التي تشمل التدريب العملي والتأهيل الأكاديمي في الوقت نفسه، وأن الشركة تمنح الثقة والتقدير لطموحات الشباب العُماني القادر على تقلّد أي منصب في القطاعات المختلفة. مضيفةً أن هؤلاء القباطنة العُمانيين التحقوا بالعمل في الشركة منذ تخرجهم مباشرة وتدرجوا في الوظائف القيادية من ضابط سطح ثاني إلى مساعد ربان وصولاً إلى مرتبة الربان.
وأشار مدير الموارد البشرية بالشركة الوطنية للعبّارات جمال بن يوسف الرحبي إلى أن طاقم الشركة يضم حالياً مجموعة من الشباب العُماني في وظيفة ضابط سطح ثاني وعددهم 6 بالإضافة إلى ثلاثة في رتبة مساعد ربان، وهناك العديد من البرامج التدريبية المتخصصة لتأهيلهم خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن هناك كوادر وطنية في الشركة تحتل مناصب إشرافية في الجانب الميكانيكي، إذ يوجد ثلاثة موظفين يشغلون وظيفة مهندس بحري ثاني و11 موظفاً يشغلون وظيفة مهندس بحري ثالث، علاوة على المهندسين العاملين في قسم الصيانة الذي يضم نخبة من الشباب الذين يضطلعون بمهماتهم وفق أحدث التقنيات العالمية.