«الوثائق والمحفوظات» تكرم عدداً من مالكي الوثائق الخاصة

بلادنا الخميس ٢٧/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٣٠ ص
«الوثائق والمحفوظات» تكرم عدداً من مالكي الوثائق الخاصة

مسقط - حمدة بن علي البلوشية

نظمت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية صباح أمس حفل تكريم لأكثر من 160 شخصاً من مالكي وحائزي الوثائق الخاصة، وذلك برعاية وزير الخدمة المدنية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون، وبحضور رئيس الهيئة سعادة د. حمد بن محمد الضوياني. وأكد سعادته خلال كلمة ألقاها في الحفل بأن عُمان وأهلها ظلت حاضرة في الكتابات السومرية والبابلية والآرامية والفرعونية وغيرها بجغرافيتها وامتدادها التاريخي، وها أنتم تمثلون نموذجاً رائعاً لهذا التواصل لرفد الذاكرة الوطنية لبلدنا العزيز من الوثائق والمخطوطات ومختلف الوسائط الفكرية والعلمية وأن الاستثمار الأمثل للوثائق يتيح إبراز ذاكرة الوطن ومرآة الواقع والمستقبل لتكون الأداة الأساسية للحفاظ على دفاتر وسجلات المعرفة البشرية والعمل على انتشارها. بعدها قدم الشيخ ناصر بن سليمان بن سعيد السابعي كلمة نيابة عن مالكي وحائزي الوثائق الخاصة، قال فيها بعد الترحيب: إن تراث الأوطان هو قصة الإنسان على مسارح هذه الأرض، وذاكرة الزمان والمكان هي لسان التاريخ وقلمه الناطق وديوانه المفتوح، وصحائف الماضي هي البرهان الصادق على عمق الجذور وأمانة الأيادي التي ألقت البذور في سجلات البشر المطوية خبراً متوثباً عن أسرار الحياة. وحول آلية التعامل مع الوثيقة في قسم الوثائق الخاصة قال سعود بن حارب البوسعيدي أخصائي وثائق ومخطوطات بالهيئة: إن كل ما يؤول إلى الهيئة من وثائق ومخطوطات تحرص الهيئة على معالجته بدءاً من معالجته بأجهزة عالمية متخصصة تقوم بتعقيم هذه الوثائق والمخطوطات، وقتل كل ما فيها من بكتيريا ومكروبات تهيئة لهذه المادة للمراحل المقبلة، بعد ذلك تأتي مرحلة التصوير فكل ما يتم التحصل عليه يخضع لهذه المرحة حيث أجهزة التصوير العالمية الدقيقة التصوير العالية الجودة، والتي تخرج الصورة طبقاً للأصل وبصورة واضحة وبعدة صيغ صورية حديثة، بعدها تحول هذه الوثائق والمخطوطات إلى مرحلة المعالجة والترميم ليتعامل معها فريق الترميم بمواد طبيعية من أصل ولون الورقة الأصلية لتخرج بعد ذلك هذه الوثيقة وهذه المخطوطات بأروع وأبهى صورة، ليسهل بعد ذلك تداولها لسنوات طويلة وأجيال قادمة، بعد ذلك تأتي المرحلة الأخيرة وهي متعلقة بالمخطوطات وهي مرحلة التجليد فيجلد المخطوط بجلود طبيعية وبأيدٍ متخصصة ليخرج هذا المخطوط بأفضل حال من السابق ويعيش لفترات طويلة.

المواطنة آسيا الصقرية المولودة في تنزانيا تقول إنها تمتلك مجلداً مكتوباً بخط اليد يحتوي على قصائد ورثاء يعود إلى جد والدها ويقدر عمره بـ 200 عام تقريباً، إضافة إلى وثيقة سفر قديمة بين السلطنة وتنزانيا، وتضيف: عندما توفي والدي اطلعت على المجلد ورأيت أن بعض الأوراق بدأت تتقطع، وتواصلت مع الهيئة فقد جاء موظفوها إلى منزلي وأخذوا الوثائق لترميمها وأخذ نسخة منها، كما منحوني حقيبة وملفات لحفظ الوثائق.

محمد بن عبد الله اللمكي من ولاية الرستاق، يقول: الوثائق التي بحوزتي هي أوراق تتعلق بصكوك مالية وأراض وكتب قديمة وقد ورثتها من أهلي ويعود عمرها إلى 200 عام، وموظفو الهيئة علموا أن لدي وثائق وزاروني في منزلي للاطلاع عليها وقاموا بترميمها وإرجاعها إلي.