نمـو مـذهــل للـتــجــارة الإلـكــتـرونــيـة عبر الأجهزة في دول التـعاون الـخــلـــيــجــي

مؤشر الثلاثاء ١١/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص

مسقط -
سلط تقرير حالة التجارة الإلكترونية عبر الأجهزة في دول مجلس التعاون الخليجي الذي أصدرته شركة كريتيو لتكنولوجيا تسويق الأداء، مؤخراً الضوء على عادات المستهلك في التسوق، لافتاً إلى تنبؤات بخصوص التجارة الإلكترونية التي تُجرى عبر الأجهزة في مختلف دول العالم. وقال المدير العام للأسواق الناشئة لدى كريتيو دريك هينيكي: «شهدت دول مجلس التعاون الخليجي نمواً ملموساً على صعيد حصص المبيعات التي تُجرى عبر الأجهزة، وذلك بواقع 52 % في النصف الثاني من العام 2016 مقارنة بالولايات المتحدة التي سجلت ما نسبته 31 % أو دول الاتحاد الأوروبي مثل المملكة المتحدة التي سجلت ما نسبته 36 %. وهذا يمثل فرصة سانحة للمنطقة لتبني إستراتيجية القياس عبر الأجهزة الدقيقة وذلك لتجنب تجار التجزئة سوء التوزيع الذي قد يحدث إلى جانب ضمان إنفاق أموالهم في القنوات الأمثل التي تحقق أداء أعلى. ومن أجل تعزيز تجارب التسويق لدى المستهلك، لا بد من التعرف على المستخدم والجهاز الذي يُستخدم أثناء عمليات الشراء. ومن خلال ذلك، يستطيع تجار التجزئة توفير تجارب سلسلة وشخصية للمستهلك إلى جانب استهداف المستهلك بكفاءة عالية».

الإنفاق الأذكى والعوائد العالية

ومع استمرار استخدام الزبائن للأجهزة المتعددة في تنفيذ عمليات الشراء، فإنه يجب على المسوقين أن يضعوا في الاعتبار حجم الخسائر نتيجة الإهدارات الإعلانية إذ لم تستخدم أداة قياس دقيقة قابلة للتطوير. وهنا لا بد من الإشارة إلى أنّ أدوات التحليل التقليدية تنظر في الأنشطة عبر كل جهاز على حدة، مما قد يؤدي إلى إيجاد وجهة نظر محدودة ورؤية غير كافية حول رحلة المستهلك الشرائية أثناء استخدام الأجهزة المتعددة. وهنا تأتي أهمية التحول إلى رؤية تركز فقط على المستخدم، والتي بموجبها ستُعزز أدوات القياس عبر الأجهزة المتطورة، إذ ستوفر هذه الرؤية إمكانية تحديد المستهلك بكل دقة إلى جانب توفير وجهة نظر متكاملة الأركان حول تجربته التسويقية. وينسجم هذا النهج مع سلوك المشتري ويهدف إلى توجيه المعاملات في المسار الصحيح للوصول إلى الهدف المنشود.

الجهاز الأساسي في عمليات الشراء

لم يعد القول المأثور «تصفح عبر هاتفك الذكي واشترِ عبر جهازك المكتبي» مستخدما على الإطلاق، إذ يستخدم المستهلك حالياً هاتفه الذكي للبحث والشراء، وهذا يدفع تجار التجزئة إلى توفير تجارب شيقة عبر الجهاز المكتبي والهاتف النقال معاً. يشار إلى أن مسّوقي الشرق الأوسط أصبحوا لا يعتمدون فقط على الرؤى المحدودة بما يتعلق بالاتجاهات التسويقية لزبائنهم، لا سيما وأنّ حصص المبيعات عبر الأجهزة في المنطقة تتجاوز إلى حد كبير المعدل العالمي، وذلك بنسبة 52 %. ويحرص تجار التجزئة على توفير تجارب شيّقة وسلسة للمستخدم عبر جميع الأجهزة لتنفيذ عمليات الشراء بنجاح أينما كانوا. ومن خلال تجربة التسوق عبر الأجهزة، فإن المستهلكين يستطيعون إنفاق ميزانيتهم التسويقية بكفاءة عالية. والجدير بالذكر أن رحلة المستهلك عبر الأجهزة لا تزال تشكل تجربة ديناميكية، ولكن الهواتف النقالة توضح ارتفاعاً ملموساً في معدل المعاملات في ظل حجم الطلب المرتفع.

الهواتف الذكية الاختيار

الأول للتسوق:
34 % من عمليات الشراء عبر الإنترنت في دول التعاون الخليجي تُجرى عبر الهواتف النقالة.

55 % من عمليات الشراء تكون عبر iOS مقارنة بـ45 % من العمليات تكون عبر الأندرويد، وهذا يسير عكس الاتجاه العالمي نحو حصة المبيعات المتزايدة عبر الأندرويد.
استحوذت تطبيقات الهواتف النقالة على العديد من المعاملات بنسبة %55 بالمقارنة مع متصفحات الهاتف النقالة التي سجلت 45% وذلك على الصعيد العالمي، وذلك بحسب تقرير كريتيو في النصف الأول من العام 2016.
ما يقارب من 3/‏‏1 المعاملات التي تُجرى عبر الأجهزة تبدأ بالهواتف الذكية.
بالنسبة لعمليات الشراء التي تُجرى عبر الهواتف الذكية، فإن %51 من المشترين استخدموا على الأقل جهازاً تقليدياً قبل الشراء من المتجر نفسه.
بالنسبة لعمليات الشراء التي تُجرى عبر الأجهزة اللوحية، فإن 54 % من المشترين استخدموا على الأقل جهازاً تقليدياً قبل الشراء من المتجر نفسه.
بالنسبة لعمليات الشراء التي تُجرى عبر أجهزة الكمبيوترات المكتبية والمحمولة، فإن 52 % من المشترين استخدموا على الأقل جهازاً تقليدياً قبل الشراء من المتجر نفسه.

وبلغة الأرقام، يُصنف المشترون بحسب أجهزة الشراء الرئيسية: الهواتف الذكية (28 %)، الأجهزة اللوحية (36 %) والأجهزة المكتبية (31 %).