تعرّف على تاريخ الإرهاب الأسود مع أقباط مصر

القاهرة – ش
أعياد الأقباط ملطخة بالدماء، مسلسل هزلي للجماعات الإرهابية، تستهدف فيه الكنائس المقدسة بالتزامن مع أعياد المسيحيين، فمع اقتراب موعد عيد جديد توضع الأيادي على القلوب، في انتظار ما ستصل إليه الأيادي العابثة في الحلقة الجديدة.

تفجير طنطا
في حلقة جديدة من مسلسل إراقة الدماء الذي يضرب أعياد الأقباط في مصر، استيقظت محافظة الغربية اليوم الأحد على أصوات انفجار قنبلة في كنيسة مار جرجس بشارع علي مبارك بطنطا، وأسفر الحادث عن سقوط عشرات القتلى.

البطرسية وعيد الميلاد
واعتاد الإرهاب أن يضرب المسيحيين في أعيادهم، فما زالت القلوب مجروحة على ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية المُرقسية بالعباسية، في 11 ديسمبر الفائت، بعد زراعة قنبلة وزنها 12 كيلوجراماً من مادة "تي إن تي" المتفجرة، وهو ما دفع الكنائس الكاثوليكية لإلغاء احتفالات "الكريسماس" و"عيد الميلاد".

كنيسة "العذراء" بالوراق
وكانت كنيسة العذراء بالوراق إحدى ضحايا الإرهاب الأعمى، فأثناء تحضيرات المسيحيين لمراسم الاحتفال بعيد الميلاد في العام 2013، شهدت كنيسة العذراء بمنطقة الوراق بمحافظة الجيزة حادثة أليمة، بواقعة زفاف عروسين داخل الكنيسة واحتفالهم بمراسم الزواج وبعد انتهاء الحفل خرج الحضور كافة من الكنيسة.
وفي هذا التوقيت ظهر مسلحان يركبان درّاجة بخارية ويحملان سلاحاً آلياً وأطلقا الرصاص بطريقة عشوائية على الموجودين، مما تسبب في إصابة عدد كثير وصل إلى ثمانية أشخاص ووفاة ربة منزل، الأمر الذي استقبله المسيحيون بمزيد من الأسى والحزن قبيل احتفالات عيد الميلاد.

انفجار القديسين
أما حادث القديسين، أحد أبرز الحوادث التي أظهرت بشاعة الإرهاب، وقع أثناء الاحتفالات بليلة رأس السنة في العام 2011، وبعد حلول السنة الجديدة بعشرين دقيقة فقط وقع انفجار أمام كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر في محافظة الإسكندرية.
وسقط 21 قتيلاً ونحو 97 مصاباً، وتعد تلك الحادثة هي أول عملية إرهابية تستهدف الكنائس في مصر، ولكن قبل تنفيذ تلك العملية، استهدف تنظيم القاعدة كنيسة في بغداد وهددوا الكنائس في مصر.

مجزرة نجع حمادي
ولم تنس القلوب المجروحة مجزرة نجع حمادي، ففي عشية احتفالات أعياد الميلاد ليلة 7 يناير في العام 2010، وقع تفجير دامٍ بجانب مطرانية ‏‏"نجع حمادي" في محافظة قنا، عن طريق سيارات مجهولة فتحت النيران بشكل عشوائي ومكثف على تجمعات الأقباط ‏أمام المطرانية، وكانوا في طريقهم إلى قداس الاحتفال بعيد ميلاد المسيح، ووقتها قالت التحقيقات إن ‏مرتكبي الجريمة هم ثلاثة مجهولين، وراح ضحية الحادث 6 قتلى من الأقباط وعدد من المصابين.