مسقط - العمانية
تبدأ اليوم أعمال منتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا» للبلاستيك بهدف عرض الفرص الاستثمارية ومناقشة أهم التحديات ووضع استراتيجية مستقبلية للتقدم وتطوير القطاع على المستوى الإقليمي بإمارة دبي بدولة الأمارات العربية المتحدة. ويوفر منتدى «جيبكا» السنوي للبلاستيك منصة تمكن الشركات الإقليمية والدولية لتحويل المنتجات البلاستيكية ومنتجي البلاستيك في دول مجلس التعاون الخليجي، من التواصل والالتقاء. ويركز المنتدى على نمو صناعة تحويل المنتجات البلاستيكية على الصعيد العالمي وداخل دول مجلس التعاون الخليجي، ويسلط الضوء كذلك على دور الابتكار في تطوير الأسواق والمنتجات.
وكشف الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا» عن توقعاته بنمو الطاقة الإنتاجية لصناعة البلاستيك الخليجية لتصل إلى 5. 34 مليون طن بحلول العام 2022، بمعدل نمو سنوي قدره 3 في المئة. وتأتي هذه التوقعات ضمن تقرير «مؤشرات صناعة البلاستيك في دول مجلس التعاون الخليجي 2016» الذي يستعرض أهم الأرقام وأبرز توجهات القطاع في المنطقة خلال العام الفائت. وأشار التقرير إلى أن مبيعات منتجي البلاستيك الخليجيين في العام 2016 التي بلغت قرابة 34 بليون دولار أمريكي مثّلت ما نسبته 4 في المئة من عائدات مبيعات القطاع على مستوى العالم، بينما نمت الطاقة الإنتاجية للقطاع بنسبة 5 في المئة لتصل إلى 1. 27 مليون طن. واستأثرت المملكة العربية السعودية وحدها بحصة 2 في المئة من عائدات المبيعات العالمية وبذلك حلّت في المرتبة الثامنة على صعيد تصنيع البلاستيك عالمياً.
وأكد الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا» د. عبد الوهاب السعدون على سعي منتجي البتروكيماويات إلى التوسع في قاعدة منتجاتهم من خلال الاستثمار في منتجات جديدة والانتقال من منتجات خامات البلاستيك السلعية إلى المتخصصة ذات القيمة المضافة الأعلى مثل البلاستيكيات الهندسية، وهو الأمر الذي يمكنهم من توسعة انتشارهم وتطوير الصناعات التحويلية بكافة مجالاتها، مشيراً في الوقت نفسه إلى المشاريع التي يجري تنفيذها في كل من المملكة العربية السعودية والكويت والسلطنة.
وستشهد صناعة لدائن المطاط أكبر كمية إنتاج خلال السنوات المقبلة، مستفيدةً من النمو المتوقع في قطاع النقل والسيارات، وبحلول العام 2022، ستتقلص حصة خامات البلاستيك السلعية بـ20 نقطة لتصل 70 في المئة.
يذكر أن النمو الحاصل في منتجات البلاستيك المتخصصة والهندسية والذي بلغ 15 في المئة في 2016 لتصل إلى 5. 2 مليون طن وهو يؤكد التزام مسيرة القطاع الخليجي نحو المزيد من التنمية المستدامة.
وكشف التقرير عن تحقيق زيادة في استهلاك خامات البلاستيك (البوليمر) بنسبة بلغت 4 في المئة خلال العام 2016 ليصل إلى 5 ملايين طن.
ومن جهة أخرى حقق قطاع التغليف الصناعي النمو الأسرع كأحد أهم أسواق خامات البلاستيك في المنطقة، بينما سجل التغليف الاستهلاكي نسبة 44 في المئة تلاه قطاع الإنشاءات الذي سجل 26 في المئة.
وقد سجلت قطر أعلى معدل نمو استهلاك خامات البلاستيك في المنطقة، مع تحقيقها تقدماً بنسبة 14 في المئة بين العامين 2006 و2016، وهو ما يعادل ضعف النمو الذي سجلته السعودية والإمارات.
وعلى الرغم من ذلك، سجّلت قطر النسبة الأقل لاستهلاك خامات البلاستك مقارنة بحجم الإنتاج، بنسبة بلغت 11 في المئة وهي نسبة منخفضة جداً بالمقارنة مع الدول الأخرى في المنطقة.
من جانبها، حققت السلطنة في العام 2016 أعلى نسبة في المنطقة باستهلاك البلاستيك مقارنة بالإنتاج بلغت
48 في المئة.
وقد ركّزت عدد من المجمّعات الصناعية في المنطقة على الصناعات التحويلية للبلاستيك، والعديد منها ما يزال في مرحلة التطوير لاسيما في السعودية والكويت والسلطنة وبعضها بُنيت بالقرب من منشآت صناعة الراتينج الصناعي الكبرى.
وفي السلطنة دُشن مجمع لوى للبلاستيك وهو أحد المشاريع التحويلية التي ستساهم في تحسين وزيادة تنوع إنتاج أوربك بالإضافة لتمكين إنتاج البولي ايثيلين لأول مرة في البلاد.