أشهر جاسوس في العالم و«المطلوب رقم واحد» من هو .. وما قصته ؟

الحدث الأربعاء ٠٥/أبريل/٢٠١٧ ١٨:٥٧ م
أشهر جاسوس في العالم و«المطلوب رقم واحد» من هو .. وما قصته ؟

القاهرة – ش قبل يونيو 2013 كان «إدوارد سنودن» أحد رجال جهاز الاستخبارات الأمريكية «CIA»، يعيش في جزيرة هاواي التي وصفها بـ«الجنة» متقاضيًا أجرًا خياليًا، وفي يديه سلطة إسقاط أصغر موظف في بلاده وحتى رئيس الولايات المتحدة ذاتها.

موقع المصري اليوم الاخباري يروي قصته منذ أن شغل صاحب الـ34 عامًا قبل ذلك التاريخ مناصب عدة تدرج فيها، من مهندس نظم إلى مدير لها، ثم مستشارًا أعلى لـ«CIA»، وخبير حلول ومسؤول نظم معلومات الاتصالات السلكية واللاسلكية، وأخيرًا انضم لشركة «بوز ألين هاملتون» كمستشار لـ«CIA» في هاواي.

يحل شهر يونيو 2013 وفيه ضاق «سنودن» بالمهام والسلطات التي يمارسها رغم الحياة الرغيدة التي يعيشها، ليفاجئ الجميع بتسريبه معلومات سرية عن برنامج التجسس على الإنترنت، الخاصة بوكالة الاستخبارات الأمريكية، إلى صحيفتي «واشنطن بوست» و«جارديان».

وعلى الفور حزم حقائبه ورحل عن هاواي متوجهًا إلى هونج كونج في الصين، محملًا بـ4 أجهزة لاب توب تحمل أسرار الـ«CIA» حسب المذكور بموقع «المجموعة 73 مؤرخين».

لم يخش «سنودن» من ملاحقة السلطات الأمريكية له رغم تأكده من قدرتهم على الوصول إليه، ليظهر في حوار منشور على موقع «يوتيوب» في مقر إقامته بهونج كونج، خلاله أوضح أن هدف برنامج الـ«CIA» ينصب على جمع المعلومات الدقيقة من البلاد الأخرى، واستهداف اتصالات كل شخص، على أن يقوم العاملون بالجهاز على «فلترتها».

بجانب التجسس على الاتصالات اطلع على معلومات أخرى هامة داخل الجهاز حصرها في قوائم كل العاملين في الـ«CIA»، وأجهزة الاستخبارات الأخرى بأكملها، وكل العملاء السريين، ومكان كل محطة تابعة للجهاز.

توجه «سنودن» إلى الصين دفع الأمريكيين إلى الشك في تجسسه لصالح جهاز استخباراتها باعتبارها عدوة للولايات المتحدة،
توجه «سنودن» بعدها إلى موسكو، وأمضى وقته في مطارها بالمنطقة المخصصة لـ«الترانزيت»، لتعلن السلطات الروسية منحه حق اللجوء لمدة عام واحد، وفي أغسطس 2014 سمحت له بالبقاء 3 سنوات أخرى من حقه فيها أن يتجول داخل أراضيها.

في أعقاب ما كشف عنه وصفه أعضاء الكونجرس بـ«الخائن»، باعتبار أن ما فعله بلغ أعلى درجة من الخيانة، مطالبين بمعاقبته وإصدار أقصى وأشد الأحكام التي يجيزها القانون ضده، كما وصفته وسائل الإعلام العالمية بـ«الجاسوس الأشهر» و«المطلوب رقم واحد».

البرنامج الذي سربه «سنودن» اسمه «بريسم» ويهدف إلى «جمع ومعالجة بيانات غير الأمريكيين التي تمر من خلال السيرفرات الأمريكية»، وحسب المنشور بـ«المجموعة 73 مؤرخين» من ضمن الشركات المنضمة للبرنامج «مايكروسوفت» و«ياهو» و «AOL» و«فيسبوك» و«جوجل» و«أبل» و«يوتيوب» و«سكايب».