القاهرة – ش في الوقت الذي تستعد فيه مؤسسة الرئاسة المصرية لأول زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية في عهد رئيسها الجديد دونالد ترامب، اشتعلت أحداث طائفية بنجع الحميدات بقرية العديسات بالأقصر، بعدما تمت محاصرة منزل فتاة قبطية، تحت زعم أنها اعتنقت الإسلام مطالبين أسرتها بالكشف عنها، الأمر الذي تسبب في وقوع اشتباكات بينهم وبين رجال الشرطة، الذين حرصوا على إخماد الفتنة قبل تفاقم نيرانها.
صحيفة اليوم السابع المصرية حاولت الربط بين الأحداث وبين الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي للولايات المتحدة
واستطلعت رؤى بعض الخبراء ..
«التوقيت ممنهج ومنظم ومقصود بغرض إحراج الرئيس أثناء زيارته للولايات المتحدة»، هكذا أكد كمال زاخر، المفكر القبطي ومؤسس التيار المسيحي العلماني، الذي أكد أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها افتعال أزمات طائفية قبل زيارة الرؤساء المصريين للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال زاخر: «كانت المرة الأولى عقب أحداث الخانكة، حين زار الرئيس السادات الولايات المتحدة الأمريكية، وتظاهر أقباط المهجر ضده هناك عام 1976 وهي أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت السادات لتحديد إقامة البابا في الدير بعد ذلك».
وأكد أن فتنة كاميليا، التي وقعت في عهد مبارك، كانت أيضاً قبل زيارة له للولايات المتحدة، واستمر ذلك في عهد الرئيس السيسي، فوقعت أحداث طائفية ممنهجة ومقصودة في المنيا قبل زيارة الرئيس لنيويورك العام الفائت، تظاهر على إثرها أقباط المهجر هناك.
فيما اعتبر مدحت بشاي، الكاتب القبطي، أن الأحداث الطائفية التي تقع قبل زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة وسيلة يتم استثمارها لإحراج الرئيس، وإظهاره كمن يقصر في حق الأقباط، رغم التغيّرات الإيجابية في أوضاع الأقباط المصريين في السنوات الثلاث الأخيرة، ومن بينها إقرار أول قانون لبناء الكنائس، بالإضافة إلى تخصيص كوتة للنواب الأقباط تحت قبة البرلمان، وهو ما لم يكن يحدث طوال السنوات الفائتة.
يذكر أن الكنيسة القبطية دعت العام الفائت رعاياها في نيويورك إلى تنظيم استقبال حافل للرئيس عبدالفتاح السيسي، أثناء إلقائه كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ احتشدت "أوتوبيسات" بأعلام مصر تستقبل الرئيس وترحّب به.