ماذا قال المدير العام للمرور عن "الرادارات الجديدة" وهل سيتم تخفيض السرعات على طرقنا؟

بلادنا الثلاثاء ١٤/مارس/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
ماذا قال المدير العام للمرور عن "الرادارات الجديدة" وهل سيتم تخفيض السرعات على طرقنا؟

مسقط - عبد الوهاب بن علي المجيني

أكد المدير العام للمرور العميد مهندس محمد بن عوض الرواس أن هناك انخفاضاً في عدد الحوادث المرورية للسنة الرابعة على التوالي، وهناك اهتمام كبير جداً توليه شرطة عُمان السلطانية بمساندة بعض الجهات الأخرى لإيجاد حياة آمنة لجميع سالكي الطرق في السلطنة، مشيراً إلى أن هناك اهتماماً ومتابعة مباشرة من قبل المفتش العام معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي فيما يخص الشأن المروري، إذ إن توجيهاته شبه يومية في ما يخص تعزيز السلامة المرورية وجعل الطرق أكثر أماناً لمستخدميها.

وأكد العميد الرواس في تصريح خاص لـ«الشبيبة» أنه لا يمكن زيادة السرعة المحددة حالياً على الطرق السريعة في السلطنة، فقد صُممت على أن تكون السرعة عليها 120 كم في الساعة كحد أعلى وعلى الجميع الالتزام بذلك، معلقاً بالقول إن «جميع دول العالم تتجه حالياً إلى تخفيض السرعة في الطرقات، وهناك دول مجاورة خفضت السرعة القانونية من 120 إلى 100 كم في الساعة، ولا تزال منظمة الصحة العالمية تتطلع من كثير من الدول ومنها السلطنة إلى تخفيض السرعات المحددة على طرقاتها الحضرية في المناطق السكنية والقريبة منها»، مشيراً إلى أنه لا يوجد توجه أو خطة لتقليل السرعات في طرقات السلطنة بشكل عام، ولكن في حالة ظهور بعض المؤشرات التي تستدعي ذلك مثل زيادة عدد الحوادث المرورية في بعض المواقع سيُدرس الأمر بشكل وافٍ وشامل، فمثل هذه القرارات تُتخذ من خلال دراسات علمية وبمشاركة جميع الجهات المعنية قبل اتخاذها، موضحاً أن مؤشر الحوادث دليل على الإصرار من قبل المجتمع على تخفيضها، ولكن الطموح أكبر والإجراءات ستستمر حتى نتمكن جميعاً من خفضها إلى المستوى المطلوب.
وأوضح أن الإحصاءات للعام 2016 تؤكد وجود انخفاض واضح في جميع ما نواجهه في طرقاتنا، فقد سُجِّل انخفاض بنسبة 51% في عدد الحوادث، و45% في عدد الوفيات، و31% تقريباً في عدد الإصابات، عما كانت عليه الإحصائيات نهاية العام 2012، والعمل متواصل لتعزيز السلامة، وحتى إحصائيات هذا العام تشير إلى انخفاض في عدد الحوادث بمقدار 27%، والإصابات بمقدار 16%، والوفيات بمقدار 14% عن الفترة نفسها من العام الفائت.
وردّاً على سؤال حول وجود أشكال وأنواع جديدة وغريبة لأجهزة ضبط السرعة «الرادار» في الطريق السريع أوضح الرواس أنها ليست «رادارات غريبة» بل هي مستخدمة على مستوى العالم، «ونحن وكما العادة لا نستخدم أية أجهزة إلا بعد التأكد من دقتها وعملها الجيد في واقع البيئة العمانية، ونحاول بقدر الإمكان أن تكون هذه الأجهزة الجديدة التي نريد إدخالها في الخدمة على مستوى عالٍ من الدقة والجودة، وهي موجودة حالياً على الطريق السريع للتجربة فقط وتتميز بطرق مختلفة في رصد المخالفات المرورية، وهي مستخدمة في العديد من الدول». وحول إمكانية هذه الأجهزة من رصد المخالفين الذين لا يربطون حزام الأمان أو الذين يستخدمون الهاتف النقال خلال القيادة أشار العميد محمد الرواس إلى أن جميع الأجهزة الحالية الموجودة في طرقات السلطنة تستطيع ذلك في حالة تصوير المخالفين. وحول ما يُتداول مؤخراً في برامج التواصل الاجتماعي عن زيادة عمر المستحقين لرخص القيادة من 18 إلى 20 عاماً أكد المدير العام للمرور أنه لا يوجد هناك أي توجه نحو ذلك، وأن شرطة عمان السلطانية متواصلة مع المجتمع عبر كافة وسائل الإعلام عبر قنواتها الرسمية المختلفة. وعن أهمية افتتاح الطرق الجديدة مثل طريق الباطنة السريع والطريق الساحلي في تقليل عدد الحوادث المرورية قال المدير العام للمرور: بدون شك أن تحويل الطرق إلى طرق مزدوجة بمواصفات عالية له الدور الكبير في تقليل الحوادث المرورية لتوفر بيئة مرورية آمنة قادرة على امتصاص الأخطاء البشرية والحد من تلاقي الحركة المرورية من خلال تقاطعات حرة والتحكم في مداخل ومخارج المركبات، ولقد شهدنا انخفاض الحوادث المرورية في ازدواجية طريق الداخلية، وأيضاً ازدواجية طريق قريات - صور الذي عمل على تقليل نسبة الحوادث هناك. موضحاً أن افتتاح الطرق الجديدة سيساهم في تقليل عدد الحوادث، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالقواعد المرورية وعدم استخدام الهاتف تفادياً لوقوع الحوادث المرورية. وحول التعاون القائم بين السلطنة وباقي دول مجلس التعاون في ما يتعلق بالمرور أشار إلى أن أسبوع المرور الخليجي المشترك يتم تنظيمه منذ 33 عاماً كعمل مشترك وتحت شعار موحد في جميع دول المجلس، وأثبتت الدراسات الأخيرة فاعلية هذا الأسبوع، وأكدت على أهمية استمراره، وبدون شك أن السلطنة تولي اهتماماً كبيراً لهذا الأسبوع كنافذة خليجية تطل من خلالها أجهزة المرور بجهد موحد وتعاون مشترك لبث مزيد البرامج التوعية والتثقيف المروري، وكما يعلم الجميع فإن توعية المجتمع بقواعد وأنظمة السلامة المرورية أمر وعمل متواصل ونهج ثابت.
وتقدم المدير العام للمرور بالشكر لمستخدمي الطرق في السلطنة، مشيداً بهم وبأخلاقهم النابعة من طبيعة المجتمع العماني، فيما تبقى بعض الحالات المقرونة بالسرعة العالية واستخدام الهاتف النقال أثناء قيادة المركبات، متطلعاً إلى التغلب عليها بمساعدة الجميع، وربما تكون الطبيعة الجغرافية للسلطنة وطبيعة الحركة المرورية فيها إذ تُقطع مسافات طويلة من قبل مستخدمي الطريق خاصة في نهاية الأسبوع أو في رحلاتهم اليومية للعمل، ولذلك تأتي السرعة سبب رئيسياً وأول للوفيات والإصابات الخطرة إلى جانب استخدام الهاتف النقال أثناء قيادة المركبات والذي يأتي بالمرتبة الثانية ضمن أسباب زيادة عدد الحوادث المرورية والوفيات في الطرقات، مشيراً إلى أن الجهود متواصلة على كافة المستويات سواء من خلال نشر التوعية أو من خلال الرقابة والضبط المروري لتقليل هذه المؤشرات بقدر الإمكان، فسلامة مستخدمي الطريق بدون أدنى شك من أولويات العمل الشرطي.

وفي الختام توجه الرواس بالشكر لكافة مستخدمي الطريق على تقيدهم بقواعد وأنظمة والمرور مؤكداً أهمية العمل بشعار أسبوع المرور فـ«حياتكم أمانة فحافظوا عليها»، وتوجه بالشكر أيضاً إلى كافة المهتمين والمساهمين في تحقيق السلامة المرورية وبخاصة صحيفة «الشبيبة» ضمن مجموعة مسقط للإعلام والتي أصبحت جهودها المختلفة واضحة في نشر التوعية المرورية في السلطنة وبالوسائل المتاحة كافة.