مسقط - سعيد الهاشمي
قالت المهندسة كاذية الهنائية من شركة «بيئة» المشرفة على مشروع محطة عصارة النفايات في العامرات إن محطة العصارة في العامرات هي أول محطة لمعالجة العصارة الناتجة من النفايات في الخليج العربي وفي المنطقة بشكل عام، وتم تشغيلها يوم 7 يوليو 2016 وهي ذات تصميم هندسي ألماني وتستوعب يومياً 100 متر مكعب من العصارة لمعالجتها.
وأضافت المهندسة كاذية: المردم الهندسي هو منشأة هندسية تتكون من تجويف بمقاييس عالمية تغطى أرضيته بمواد عازله تمنع تسرب السوائل إلى المياه الجوفية. وأشارت إلى أنه في الفترة الحالية تُستخدم العصارة الناتجة من النفايات في حدود المردم الهندسي بالعامرات في الري وتنظيف الشوارع وأغراض أخرى.
وحول عمل المحطة أوضح المهندس البيئي لشركة إعادة تدوير ومعالجة النفايات رياض كسكاس أن هناك أنواعاً من النفايات لا يتم استقبالها في المردم الهندسي كنفايات الإلكترونيات والمواد الخطرة والمخلفات الطبية والإطارات، أما بقية النفايات فتُعالج عصارتها، فبعد ضغط النفايات في المردم الهندسي تنتج عنها عصارة وهي مياه خطرة لا يمكن معالجتها إلا عن طريق محطات المعالجة المتخصصة بالعصارة.
وأضاف رياض كسكاس: ننتج يومياً بحدود 40 متراً مكعباً أي في حدود 40 ألف لتر يومياً من العصارة، فبعد أن تأتي عصارة النفايات من المردم للمحطة عن طريق الأنابيب تجمع في أحواض المحطة وبعدها تسحب عن طريق المضخات من الحوض إلى الخزانات، وتوجد لدينا طريقتان للمعالجة؛ الأولى المعالجة البيولوجية وتكون داخل الخزانات، والثانية المعالجة الكيميائية وتكون داخل المحطة، كما يوجد لدينا 4 خزانات تتم فيها المعالجة الأولى.
وأوضح أنه عند وصول العصارة إلى الخزانات تُعالج في البداية معالجة بيولوجية في الخزانات الأربعة فيُقلل من الأمونيا والنيتروجين وبعض المواد العضوية الأخرى عن طريق البكتيريا، ويكون تقليلها بنسبة 80 إلى 90 % من المواد العضوية، ثم تُسحب كل المواد الصلبة من العصارة وتُسحب بعدها الملوحة من المياه في داخل المحطة كالمعالجة الكيميائية ويبقى لدينا الماء الصافي ويتم استخدامه في غسيل الموقع والمعدات وسقي الزراعة غير المثمرة أو غير الصالحة للاستخدام البشري وتكون نسبة المياه المنتجة الصالحة للاستخدام 70 % والمواد المرفوضة والـ 30 % المتبقية ترجع مرة ثانية للمردم وتأتي مرة أخرى لتكون العملية كالدائرة تتصل فيها العمليات، فلو وضعنا 100 متر مكعب في المحطة فإن 70 متراً مكعباً سيخرج ماء صافياً و30 متراً مكعباً يكون مرفوضاً.
جدير بالذكر أن الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة «بيئة» قد تأسست رسمياً في شهر يوليو من العام 2007، ثم منحها المرسوم السلطاني السامي رقم (46/2009) الوضع القانوني لتصبح الجهة المسؤولة عن إدارة النفايات في السلطنة.