اختتام الملتقى السنوي لجمعيات الطلبة العمانيين الدارسين بأستراليا ونيوزيلندا

بلادنا الثلاثاء ١٤/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
اختتام الملتقى السنوي لجمعيات الطلبة العمانيين الدارسين بأستراليا ونيوزيلندا

مسقط –
برعاية وكيل وزارة التعليم العالي سعادة د.عبدالله بن محمد الصارمي أقيم يوم أمس الأول حفل ختام الملتقى السنوي الرابع لجمعيات الطلبة العمانيين بأستراليا ونيوزيلندا 2017م، والذي نظمته الجمعية العمانية لطلبة أستراليا ونيوزيلندا بإشراف قنصلية السلطنة بملبورن، وبرعاية ثلاث جامعات أسترالية هي جامعات كيرتن للتكنولوجيا واديليد وسوينبيرن.

بدأ الحفل بعرض مرئي استعرض فعاليات الملتقى السنوي للطلبة الدارسين في أستراليا ونيوزيلندا خلال هذا العام. تلاه عرض مرئي حمل عنوان «ما يهونها إلا العماني» تحدث عن الطالب العماني المبتعث والتحديات التي يواجهها في الغربة وكيف يتغلب عليها من خلال التعاون والترابط بين أبناء المجتمع العماني الواحد المتآزر في الغربة.

وشمل الاحتفال إطلاق ثلاث مبادرات تتبنّاها الجمعية العمانية لطلبة أستراليا نيوزيلندا، حيث تحدث رئيس اللجان المنظمة للملتقى هلال بن مظفر الريامي، عن مبادرة بعنوان (تجربتي في الابتعاث) قائلاً: إن المبادرة تهدف إلى تثقيف الطلبة المبتعثين حول تجربة الابتعاث وتنقسم لثلاث مراحل متتالية هي التثقيف، والتنفيذ، والمتابعة. حيث إن المرحلة الأولى تستهدف معلمي التوجيه المهني وطلبة المدارس، في الفترة الممتدة من شهر 4 إلى شهر 6، لكون هذه الفترة هي فترة استلام الطلبة لدليل الطالب وبدايتهم في اختيار التخصصات ووجهات الدراسة المستقبلية. حيث ستشمل هذه المرحلة حلقات تثقيفية تعرف بالابتعاث الخارجي وكل ما يتعلق به من فرص وصعوبات. كما سيتم استغلال مواقع التواصل الاجتماعي للجمعيات الطلابية للإجابة على استفسار الطلبة المقبلين على الابتعاث. وفي المرحلة الثانية والتي تبدأ مع شهر يوليو وتنتهي بنهاية شهر أغسطس، سيتم تنفيذ حلقات عمل تفاعلية على مواقع التواصل الاجتماعي، يشارك فيها الطلبة العمانيون المبتعثون ممن هم على مقاعد الدراسة حالياً والخريجون كذلك، من مختلف دول الابتعاث والذين خاضوا تجربة الابتعاث فعلياً. أما في المرحلة الثالثة والتي تمتد من شهر أغسطس وحتى مغادرة الطالب للسلطنة، فسيكون دور المبادرة مساعدة الطلبة على التواصل مع جامعاتهم والجمعيات الطلابية العمانية الموجودة في مناطق دراستهم، والمساعدة في توفير الراحة النفسية لهم وتخفيف القلق والضغوطات التي قد يواجهونها مع قرب السفر والاغتراب من خلال ما يقدم لهم من نصائح وتجارب ممن سبقوهم من زملائهم، وذلك عبر الأيام التعريفية التي تنفذها وزارة التعليم العالي وكذلك عبر حسابات الجمعيات على مواقع التواصل الاجتماعي.وقد أوضح الريامي أنه يجري العمل على ربط مبادرة تجربتي في الابتعاث مع مبادرة جائزة سفراء عمان وهي جائزة سنوية يشرف عليها المجلس الاستشاري الطلابي العماني في المملكة المتحدة. بحيث تشمل مسابقة مبادرة تجربتي في الابتعاث جميع الطلبة العمانيين المبتعثين إلى شتى أقطار العالم، كما سيتم تطوير الجائزة من ناحية مجالات الاختصاص وآليات التقييم من قِبل اللجنة المختصة بالجائزة وستمنح الجائزة بالتعاون مع اللجنة الوطنية للشباب ووزارة التعليم العالي.في حين تحدثت مريم بنت علي البلوشية- خريجة تخصص إدارة فعاليات من جامعة كوينزلاند بأستراليا- عن مبادرة «تطوير عمل وهيكل الجمعية العمانية لطلبة أستراليا ونيوزيلندا»، قائلة: لطالما كانت الجمعية العمانية للدارسين بأستراليا ونيوزيلندا منصة تفاعل وتواصل للطلبة الدارسين حالياً في أستراليا ونيوزيلندا، وابتداءً من العام الجاري سيتم تطوير عمل الجمعية لتضم تحت مظلتها الخريجين كذلك؛ وذلك بهدف تعزيز دور المبتعث وعطائه ومساهمته في المجتمع العُماني، حيث توسعت أهداف الجمعية لتشمل تقديم النصائح الأكاديمية وغير الأكاديمية للطلبة المقبلين على الابتعاث .بعد ذلك تحدث مدير دائرة المراكز البحثية وبحوث الاتصالات ونظم المعلومات بمجلس البحث العلمي علي بن عامر الشيذاني، عن برنامج «Upgrade» والذي ينفذه المجلس بالتعاون مع الشركة العمانية للاتصالات «عمانتل»، ومركز ساس لريادة الأعمال التابع لهيئة تقنية المعلومات، والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة»، والشركة العمانية لتطوير الابتكار. ويهدف البرنامج إلى الإجابة عن سؤال يواجه مشاريع التخرج بشكل مستمر ودائم «ماذا بعد تنفيذ مشروع التخرج؟» وكيف يمكن الاستفادة من المشاريع المجيدة؟ حيث يسعى البرنامج لتحويل مخرجات البحوث الطلابية إلى منتجات ومشروعات ناشئة، وذلك لدعم مشاريع ريادة الأعمال والابتكار بما يوجِد فرص التشغيل الذاتي للشباب العماني.
وأضاف الشيذاني أنه بدأ فتح فرصة تسجيل المشاريع الطلابية في البرنامج بداية الشهر الجاري وتستمر لغاية الثاني من أبريل المقبل، على أن تبدأ عملية فرز مشاريع التخرج المشاركة بداية من مايو المقبل. بعدها سيتم تبنّي المشاريع الفائزة والعناية بها لتحويلها إلى شركات ناشئة وتوفير التمويل اللازم والذي يصل إلى 10 آلاف ريال عماني إلى جانب إكساب صاحب المشروع المهارات التجارية والمالية اللازمة التي تعينه على تحويل المشروع لشركة قائمة في السوق المحلي. .
وفي ختام الحفل كرَّم راعي المناسبة اللجان المنظمة للملتقى والأفراد والجهات الداعمة له.