مسقط –
تتنوع البرامج والأنشطة التي احتواها برنامج الفعاليات الثقافية لمهرجان مسقط في دورته الحالية، حيث أقيمت حلقة فنية بعنوان (القصة القصيرة من الفكرة إلى النص) وذلك بالتعاون مع مختبر السرديات العماني، قدمتها الكاتبة بشرى خلفان، والتي نفذت من مساء يوم الاثنين الفائت وتستمر حتى مساء اليوم في الساعة الخامسة مساء، بمشاركة عدد من القاصين الشباب في مجال القصة القصيرة، وذلك بمطعم الردهة.
وقد تناولت الحلقة عدة محاور منها مقدمة القصة، وكيفية القبض على الفكرة وتجريدها وعناصر القصة وكيف تحلل القصة القصيرة إلى جانب التطبيقات العملية.
تاريخ القصة القصيرة
تضمن برنامج الحلقة الذي قدمته الكاتبة بشرى بنت خلفان اليحيائي في اليوم الأول التعريف بالقصة القصيرة بحسب الكاتب أدغار ألن بو، وطولها الذي يتراوح بين 1000 – 4000 كلمة أو أقل من ذلك، واستعرضت تاريخ القصة القصيرة التي كانت عبارة عن خرافات وحكايا وحكم إلى أن تطورت لتصبح نوعاً أدبياً في الوقت الحالي، كما تحدثت عن أهم كتاب القصة القصة القصيرة في الوطن العربي أمثال يوسف إدريس وزكريا تامر ونجيب محفوظ ومحمود شقير وغسان كنفاني، وأيضا كتاب القصة في عمان منهم محمود الرحبي وجوخة الحارثية وهدى حمد وعبدالعزيز الفارسي وأزهار أحمد والخطاب المزروعي.
الخط الدرامي
واشتملت الحلقة على الحديث عن مكونات القصة القصيرة كالبناء الدرامي (الحبك) الذي يضمن الوصف والعقدة والتصعيد والذروة والحل، وشخصيات القصة القصيرة الذي يكون عدداً قليلاً إضافة إلى وصف معبر أو مختصر دقيق، وزمان القصة يكون قصيراً وغير ممتد، أما بالنسبة للمكان فليس بالضرورة أن يكون فضاء واحدا وقد يتعدد بتعدد المشاهد لكن غالباً ما يبقى محدوداً إلى جانب أن تكون اللغة مفهومة المعنى، وذكرت اليحيائية أن القصة القصيرة أكثر تعقيداً من الرواية فهناك الخط الدرامي الذي يحتاج إلى جهد كبير.هذا وسيتضمن برنامج الحلقة مساء اليوم تطبيقات عملية إلى جانب توزيع الشهادات على المشاركين.