متابعة - سعيد الهنداسي
في ليلة التتويج والفرح وتحقيق لقب درع الدرجة الثانية والصعود إلى الدرجة الأولى في تلك الليلة التي لن ينساها كل عاشق لنادي البشائر، وما هذا التتويج والصعود إلى الدرجة الأولى إلا محطة أولى في قطار البشائر الذي لا يعرف التوقف، وخلف هذا الإنجاز بلا أدنى شك رجال أخذوا على عاتقهم أن يحملوا بشرى رائعة تحمل معها كل خير كما هو الحال في اسم ناديهم، ليتوّج البشائر بدرع الدرجة الثانية ويصعد أيضاً إلى أندية الدرجة الأولى في احتفالية جميلة برعاية رئيس الاتحاد العُماني لكرة القدم الشيخ سالم الوهيبي.
«الشبيبة» بعد المباراة رصدت لكم أفراح البشائر من خلال مجموعة من اللقاءات أجريناها مع الجهازين الفني والإداري واللاعبين لعبّروا من خلالها عن هذه الفرحة في ليلة البشائر.
روح الفريق الواحد
البداية مع رئيس النادي الشيخ راشد بن محمد الهاشمي، الذي تطرّق في حديثه إلى روح الفريق الواحد التي كانت كلمة السر في تحقيق الإنجاز، قائلاً: «الحمد لله جاء التوفيق والنجاح بعد تكاتف الجهود وتوزيع الأدوار والمهمات والعمل بطريقة احترافية وهي عدم التدخل في مهمات الآخرين، فالجهاز الفني له مهماته، كذلك الجهاز الإداري له مهماته، واللاعبون يؤدون الأدوار المطلوبة منهم، ولا أنسى أن العمل الرياضي يحتاج مشورات وآراء من أهل الخبرة؛ ولذلك كانت الفرصة مواتية للاستعانة بشيخ المدرّبين عبدالعزيز الريامي الذي استطاع أن يحط النقاط على الحروف ويكمل المشوار بأسلوب ناجع مركِّزاً على الجانب الفني والمعنوي والعمل بروح الفريق الواحد. هكذا كان البشائر خلال الفترة الفائتة، وأتمنى أن يبقى البشائر بنفس العطاء، وأوجه كلامي لأهالي الولايتين بحث أبنائهم للانخراط في النادي كل حسب موهبته وإمكانياته، فنادي البشائر أبوابه مفتوحة للجميع دون استثناء، وأطالب الجماهير بالوقوف مع الفرق الرياضية من أجل التعاون والعمل على التغيير بشكل أفضل لمستقبل النادي في مختلف المجالات، وأقدّم شكري وتقديري بعد الله إلى إخواني في مجلس الإدارة وإلى المخلصين والمحبين من أبناء النادي».
طموح وأهداف
من جانبه قدّم مدرّب الفريق عبدالعزيز الريامي والذي استطاع أن ينقل الفريق من المراكز المتأخرة إلى تربع الصدارة والوصول للدرجة الأولى، شكره لإدارة النادي على ثقتهم به، مضيفاً: «قبلت المهمة رغم علمي بصعوبتها ولكني لم أخفِ سعادتي بما رأيته من طموح وأهداف واضحة من الإخوة في مجلس الإدارة لأجل تحسين وضع الفريق الفني والحصول على نتائج أفضل خلال تصفيات الصعود، ولذلك عملنا سوياً على بلورة هذه الأهداف إلى واقع وتم الوقوف على كافة المتطلبات التي نحتاجها خلال مشوارنا بالدوري من أمور فنية وإدارية ومالية وتم فرض نظام للفريق والزمنا اللاعبين بالتقيد بهذا النظام وفرضنا الانضباط من خلال المعسكرات والتدريبات والمباريات، وهذا ما ساعد في الحصول على هذه النتائج المشرّفة، حيث لم يخسر الفريق أية مباراة طيلة مشواره بالدور الأول والثاني وحصل على أفضل خط دفاع وأفضل خط هجوم وتوّج بطلاً لدوري الدرجة الثانية قبل نهاية الدوري بجولة واحدة».
خطة عمل
أما رئيس اللجنة الرياضية بنادي البشائر عديم بن دريب الهاشمي، فقال: «نتقدّم بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان لجماهير النادي الوفية على الدعم والوقوف مع الفريق في كل الظروف التي مر بها وصولاً إلى التتويج بلقب الدوري والصعود لدوري الدرجة الأولى»، ويضيف الهاشمي: «كرئيس للجنة الرياضية أتقدّم بالشكر الجزيل لرئيس النادي على دعمه اللامحدود لعمل اللجنة، ولزملائي أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء اللجنة الرياضية بالنادي»، وفيما يتعلق بالمرحلة المقبلة والمنافسة فيها ينهي الهاشمي حديثه بقوله: «بإذن الله وتوفيقه تم عمل خطة العمل للموسم المقبل حيث تم التجديد مع المدرّب الوطني عبدالعزيز الريامي لقيادة الفريق بالموسم المقبل، وحسب رؤية مجلس الإدارة فإن لدينا رغبة للمنافسة والصعود لدوري عمانتل للمحترفين».
انقلاب الموازين
أمين الصندوق شريف العاصمي، تطرّق إلى صعوبات المرحلة الأولى واصفاً إياها بانقلاب الموازين، قائلاً: «الحمد لله على هذا الإنجاز الرائع، الإنجاز الذي تحقق بعد الخروج من عنق زجاجة -المرحلة الأولى من الدوري- حين أعتقد الجميع أن البشائر في طريقه للخروج ولكن المرحلة الثانية تغيّرت تماماً وانقلبت الموازين وحملت معها البشارات والنتائج المتميّزة ليحلِّق البشائر في سماء الدرجة الثانية تاركاً إياها بعد مواسم عدة قضاها فيها»، وعن المرحلة المقبلة وما تتطلبه ينهي العاصمي حديثه بقوله: «تحتاج إلى تكاتف الجميع والعمل من الآن لتحديد الأهداف المرجوة بعد الصعود إلى دوري الدرجة الأولى. كل الشكر للعمل الإداري والفني المتميّز والذي قاد الفريق لتحقيق هذا الإنجاز، وأدعو أبناء النادي للوقوف مع الإدارة والفريق ليتمكن العمل المشترك من النمو بشكل الفريق ليصبح منافساً في الدوري الأول».
بدون خسارة
حارس المرمى سالم الجابري تطرّق إلى مسيرة الفريق نحو اللقب، قائلاً: «بداية أقدّم شكري لكل مَن وقف خلف هذا الإنجاز من جمهور وإدارة وجهاز فني وإداري ولاعبين»، وأضاف الجابري: «تحقيق الدرع لم يكن بالشيء السهل. من أول تجمع للفريق في أغسطس جعلنا نصب أعيننا الوصول للمنصة والحمد لله بلغنا المطلوب، والفريق قدّم مستويات كبيرة طوال الموسم مما جعله يملك أقوى خط دفاع وأقوى خط هجوم، ويكفي أن حقق البطولة بدون أية خسارة، كما نعد الجماهير أن يواصل الفريق نفس العطاء والجدية والوصول للمنصات».
إنجاز كبير
اللاعب أحمد الجابري وصف ما تحقق هذا الموسم في النادي بالإنجاز الكبير، قائلاً: «أوجه شكري إلى إدارة النادي التي قدّمت كل ما تستطيع من أجل أن ترى الفريق على منصات التويج وكذلك الجهاز الفني واللاعبين الذين بذلوا جهوداً جبارة، وجمهور النادي الوفي الذي ساندنا ووقف معناً»، ويضيف الجابري: «لقد حققنا إنجازاً كبيراً هذا الموسم. عشر مباريات متتالية بدون أية خسارة».
حلم تحقق
اللاعب صالح السليماني شارك زملاءه الحديث عن الصعود، قائلاً: «الحمد لله على تحقيقنا ما كنا نحلم به، فالآن وبعد حصولنا على درع دوري الدرجة الثانية تمر بي ذكرى تلك السنوات التي نسعى فيها للتقدم والرقي بنادي البشائر، ولله الحمد هذا الحلم أراه يتحقق، وأهدي هذا الإنجاز لكل من تكاتف معنا وللجمهور المؤازر لنا، والشكر موصول لإدارة النادي والمسؤولين على توفيرهم كافة مستلزمات واحتياجات اللاعبين المادية والمعنوية».
مسيرة الفريق
وقع الفريق في مجموعة تضمه مع أندية الوسطى والاتفاق والحمراء. كانت البداية متعثرة في الدور التمهيدي، حيث احتل المركز الثالث في مجموعته، بعد نهاية هذه الجولة تمت إقالة المدرّب المغربي كريم وتم التعاقد مع المدرّب الوطني عبدالعزيز الريامي للإشراف على الفريق في الدور النهائي لتصفيات الصعود لدوري الدرجة الأولى.
منذ بداية الدور النهائي تمكن الفريق من تحقيق 4 انتصارات متتالية على أندية الوسطى وينقل ومجيس وأهلي سداب، وبعدها تعادل في أربع مباريات متتالية مع أندية الاتفاق والوسطى وينقل ومجيس، قبل أن يفوز على نادي أهلي سداب ويضمن التتويج قبل جولة من النهاية.