ترامب يسارع في تنفيذ وعيده.. هل ينجح في مواجهة الإرهاب أم يصنع بيئة مواتية لانتشاره؟

الحدث الاثنين ٣٠/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
ترامب يسارع في تنفيذ وعيده.. هل ينجح في مواجهة الإرهاب أم يصنع بيئة مواتية لانتشاره؟

واشنطن - ش
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء السبت أمرا تنفيذيا يمنح الجيش مهلة 30 يوما لوضع استراتيجية جديدة "لهزيمة" تنظيم داعش، ليفي بذلك الرئيس الجمهوري بأحد الوعود الرئيسية لحملته الانتخابية.
وكانت هذه المسألة من القضايا الأساسية في الحملة الانتخابية لترامب الذي انتقد بحدة بطء التقدم في عهد سلفه باراك أوباما في مكافحة المقاتلين المتطرفين.
وينص الأمر التنفيذي على وجوب أن يقدم القادة العسكريون إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة في غضون ثلاثين يوما "استراتيجية شاملة وخططا لهزيمة تنظيم داعش".

فواعد الاشتباك
كما يدعو الأمر التنفيذي وزير الدفاع جيمس ماتيس لإعداد التوصيات اللازمة بشأن تغيير قواعد الاشتباك التي يطبقها الجيش والقيود الملزم باتباعها، وذلك بهدف التخلص من تلك التي "تتجاوز ما يتطلبه القانون الدولي في ما يتعلق باستخدام القوة ضد تنظيم داعش" ومحاربته على كل الجبهات، بما في ذلك على الإنترنت وقطع الدعم المالي.
كذلك فإن الأمر التنفيذي يدعو لإعداد قائمة بالمقترحات الرامية لتجفيف منابع تمويل الإرهابيين، ويطلب أيضا من الوزير "تحديد شركاء جددا للتحالف" الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم الجهادي في سوريا والعراق.

اتصالات
ناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأزمة السورية وقتال تنظيم داعش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت في واحدة من عدة اتصالات مع زعماء العالم استخدمها الرئيس الأمريكي الجديد ليضع بصمته على الشؤون الدولية.
وكان اتصال ترامب مع بوتين هو الأول منذ أن تولى السلطة وجاء بعد أن قال مسؤولون إنه يدرس رفع العقوبات المفروضة على موسكو برغم معارضة الديمقراطيين والجمهوريين في الداخل والحلفاء الأوروبيين في الخارج.
ولم يذكر البيت الأبيض أو الكرملين مناقشة العقوبات في تعليقهما على المكالمة التي استمرت نحو الساعة.
وقال البيت الأبيض "المكالمة الإيجابية كانت بداية مهمة لتحسين العلاقة التي تحتاج إلى إصلاح بين الولايات المتحدة وروسيا.. يأمل الرئيس ترامب والرئيس بوتين بعد مكالمة اليوم أن يتمكن الجانبان من التحرك سريعا للتصدي للإرهاب والتعامل مع القضايا المهمة الأخرى محل الاهتمام المشترك".
وتحدث ترامب لاثنين من كبار قادة الاتحاد الأوروبي وهما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم السبت بالإضافة إلى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول.

منع المسلمين
من جهة أخرى أثار الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنع المسافرين من سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة موجة غضب لكن الأمر واجه عقبة في وقت متأخر يوم السبت عندما قالت قاضية اتحادية إن المسافرين العالقين بإمكانهم الإقامة في البلاد.
أصدرت القاضية الاتحادية آن دونلي في بروكلين بنيويورك يوم السبت حكما يسمح بالإقامة الطارئة ويمنع الحكومة الأمريكية مؤقتا من ترحيل أشخاص لديهم تأشيرات سليمة من البلاد بعد أن وصلوا إلى مطارات أمريكية.
وقوبل قرار المحكمة بالترحاب في مطار لوجان الدولي في بوسطن وهو ضمن عدد من المطارات الرئيسية في الولايات المتحدة التي تجمع فيها محتجون غاضبون من أمر ترامب.
وقال الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية الذي سعى لإقرار الإقامة المؤقتة إن ذلك سيساعد من 100 إلى 200 شخص يحملون تأشيرات سليمة أو يتمتعون بوضع اللجوء والذين تقطعت بهم السبل في الطريق أو في المطارات الأمريكية بعد أن وقع ترامب الأمر التنفيذي يوم الجمعة.
كانت هذه نهاية مثيرة لأسبوع ترامب الأول في السلطة إذ منع الرئيس الجمهوري دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة لأربعة أشهر ومنع أيضا المسافرين من سوريا وست دول إسلامية أخرى من دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوما.