مسقط - خالد عرابي
كثير منا شاهد تألق الشاب العماني هيثم بن محمد رافي البلوشي "23 عاما" في برنامج "القلب الهندي" dil Hai Hindustani لاختيار أفضل الأصوات الذي تنظمه قناة استار بلاس الهندية والذي اشترك فيه مئات المتسابقين، ثم قامت لجنة متخصصة باختيار 300 متسابق، لتتم بينهم المنافسة، واليوم هيثم واحد من أفضل 10 متسابقين في السباقات النهائية.. "الشبيبة" انفردت بهذه التغطية الحصرية عنه وعن قصته.
"قد لا يصدق البعض أن هيثم ومنذ عدة سنوات كان يحلم بالتألق في بوليود، وكان يرى أنه سيأتي اليوم الذي يغني فيه في بوليود، وكان يردد ذلك عشرات المرات على أصدقائه فيضحكون منه" .. بهذا الحديث بدأ معنا صديق هيثم ومدير أعماله عاصم بن موسى الرئيسي، وقال: ما يدل على أن هيثم كان واثقاً من أن فرصته ستأتي أنه بعد تخرجه في مدرسة السلام الخاصة وحصوله على الشهادة العامة أتيح له العمل في بنك مسقط، غير أنه بعد فترة ترك العمل ليتفرغ سعياً لتحقيق أحلامه في المجال الفني.
وحول كيفية معرفته بتلك المسابقة قال الرئيسي: جاء ذلك عن طريق صديق له من الهند، حيث يعرف مدى ولع هيثم بالغناء وببوليود ولذلك أخبره بالبرنامج وطريقة الاشتراك فيه، وفوراً تواصل هيثم مع القناة، فطلب منه القائمون على البرنامج إرسال فيديوهات يُظهر فيها إمكانياته الغنائية وذلك لتحديد مستواه حيث من خلال هذه الفيديوهات سيتم القبول أو الرفض، وهكذا توالى الأمر حيث تم القبول وتحديد موعد للسفر والاختبارات والتصفيات حتى وصل هيثم اليوم لأن يكون واحداً من أفضل 10 من المتسابقين الذين يتنافسون في القائمة النهائية التي وصلت لتلك المرحلة من بين 300 متسابق، سبقتها قائمة تضم المئات.
وأشار الرئيسي إلى أن هيثم غير دارس للموسيقى، غير أنه كان مولعاً بالفن منذ نعومة أظافره وهذا ليس بغريب عليه فوالده مغنٍ باللغة الهندية وقد شارك في فعاليات كثيرة لبعض الشركات ولأبناء الجالية الهندية في مسقط، كما أن هيثم متابع للأفلام ويسمع الأغاني الهندية منذ طفولته ولديه أصدقاء من الجنسية الهندية في عمان وخارجها وكان لهم دور كبير في مساعدته في تعلم اللغة الهندية.
وفي الإجابة عن سؤال حول: أين كان هيثم فنياً قبل ذلك؟ أجاب الرئيسي: موجود فنياً فقد سجل أغنيتين فرديتين "سينجل" وتم بثهما في قنوات خليجية كثيرة وحققتا نجاحاً كبيراً وهما: "تكبر" من كلمات وألحان سيف الحارثي و"عشانك" من ألحان الفنان الكويتي حمد القطان. كما حصل هيثم في 2013 على لقب نجم مسقط. وقد غنّى في جامعة أوهايو الأمريكية كما شارك في العديد من الحفلات داخل وخارج السلطنة.
وعن أمنياته المستقبلية قال الرئيسي: يتمنى هيثم أن يغني ويلحن ويمثل في بوليود، كما يتمنى أن يكون صاحب رسالة سامية في مجاله الفني وأن يرفع اسم وعلم عمان عالياً في كل المحافل وأن يرد ولو الجزء القليل لبلده الحبيب عمان. مشيراً إلى أنه كان واحداً من أحلامه أن يلتقي بالفنان الكبير شاروخان وأن يصور معه وقفته ورقصته (أي شاروخان) الشهيرة، وقد تحققت هذا الأسبوع حيث حققتها له إدارة البرنامج حينما علموا بذلك منه، وذلك كنوع من المفاجأة نظراً لتميز أدائه.
وعن تعليق وردة فعل والد هيثم -الذي يعمل في أحد البنوك- على ما حققه هيثم نقل لنا ذلك مدير أعمال هيثم قائلا هو يقول:"افتخر بهيثم وبما حققه إلى الآن وأتمنى أن ينال المركز الأول وأنا أقف معه وأشجعه وإذا تطلب الأمر مني السفر معه إلى مومباي سأفعل ذلك، ولكن إلى الآن لم يتطلب". مشيراً إلى أنه هو من دعم ابنه وشجعه لصقل موهبته الغنائية ولم يكن حجر عثرة أمامه إنما كان يوفر له كل سبل النجاح كي يصل إلى مبتغاه.