سليمة الوهيبية: المشغولات البدوية تعبِّرعن هويتي

بلادنا الأربعاء ٢٥/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
سليمة الوهيبية: المشغولات البدوية تعبِّرعن هويتي

العامرات - عبدالله الرحبي

تعد الحرفية سليمة بنت لافي محمد الوهيبية، القادمة من ولاية محوت، من الحرفيات اللائي ارتبط اسمهن بمهرجان مسقط، فأصبحت تحرص على المشاركة في كل دورة، وتحتضن القرية البدوية أعمالها، حيث اتخذت مكانا خاصة بإحدى زوايا القرية. تقول سليمة: كانت أول مشاركة لي العام 2006م عن طريق المنظمين بمهرجان مسقط بعد التواصل مع مكتب الوالي بمحوت للبحث عن حرفيات، وكنت ممن تم اختيارهن، ومنذ أول مشاركة تركت انطباعا جيدا بما قدمته لزوار المهرجان.

وأشارت إلى أن المشغولات اليدوية كثيرة ومتنوعة وتتناسب مع البيئة البدوية بمختلف تفاصيلها. وقالت: في البادية كثيرا ما نستعمل خامات البيئة المتوفرة لدينا، حيث أقوم شخصياً بصناعة ميداليات صوفية مطرزة بألوان متعددة تناسب كل الأذواق، كما نصنع من الصوفيات الحقائب النسائية، وحقائب صغيرة تستخدم كمحفظة سواءً للهاتف أو أي استخدام، أيضاً معي الشملة التي تستخدم كمفرش على الطاولات، حيث نوظف خامات البيئة البدوية حسب العمل الذي ننتجه، وفي أحدى زوايا القرية يوجد ما يسمي بالخرج وهو عبارة عن مفرش صوفي كبير وهو نوع من أنواع السجاد والبسط الصوفية الملونة والمنسوجة باستخدام النول الأفقي التقليدي.
كما حدثتنا عن صناعة «الخروج» وقالت: أصعب خدمة لدي هي الخروج، وتتطلب وقتاً أكثر، وجهداً أكبر ودقة متناهية، حيث نجمعه من شعر الماعز أو الخروف ثم نقوم بتنظيفه ثم بعدها نبدأ بالغزل ليكون ناعماً، بعد ذلك نصبغه بأصباغ مختلفة مثل اللون الأحمر والأبيض والأسود وغيرها، ثم نجمعه ونضعه على آلة الغزل وندمج معها الألوان وفق التصميم المناسب حتى نخرج بصورة النهائية، والخرج يضعه الرجال على ظهور الجمال أو كمفرش للجلوس عليه، كما يوجد بالخرج أماكن لحفظ الأمتعة.
وعن التسويق قالت: محلياً بولاية محوت يشتريه الأهالي، وخاصة مالكو الجمال، وأيضاً السياح وبالمهرجان يقتنيه بعض الزوار. وعن الأسعار قالت: طبعاً الأسعار تكون من 130 ريالاً عمانياً إلى 200 ريال.

وحول مشاركتها قالت: أضافت لي المشاركة الكثير، فهي عرفتني بالجماهير وزوار المهرجان بجميع فئاته، وعرفت رغباتهم، وبالتالي أعد لهم مشغولات تلامس احتياجاتهم، كما أن المشاركة أكسبتني خبرة، حيث تعرفت على حرفيات من كل مناطق السلطنة. وأيضاً يعد المهرجان نافذة نعرف من خلالها ما تجود به المرأة البدوية المنتجة.