تقديم – ذياب البلوشي
تستمر المنافسة الشرسة على لقب دوري عمانتل للمحترفين وعلى القاع من أجل الهروب من شبح الهبوط من خلال إقامة أربعة مباريات في ختام الجولة الثامنة عشرة لدوري المحترفين اليوم الخميس، جميع مباريات اليوم ستكون مهمة ومثيرة ونارية وجميع الفرق تبحث عن الإنتصار لتحقيق أهداف مختلفة منها للمنافسة على اللقب ومنهم من يبحث عن تقليص الفارق وفرق أخرى تبحث عن إنقاذ ما يمكن إنقاذه، من المباريات القوية والنارية لهذا اليوم تبرز مباراة العمالقة بين ظفار والعروبة على مجمع صلالة الرياضي وهي المباراة التي تحمل ذكريات ثأرية بالنسبة لظفار والذي تعرض لخسارة قاسية وتاريخية في الدور الأول أمام العروبة بستة أهداف لهدفين، ويبحث فنجاء عن تضيق الخناق على الصدارة عندما يستضيف النهضة المتعثر فهو يبحث عن الفوز وإنتظار تعثر العروبة المتصدر في مواجهته الصعبة أمام ظفار في الجولة نفسها، ويبحث النصر عن التمسك بالأمل الأخير للمنافسة على اللقب عندما يستضيف الخابورة بذكريات مواجهات الكأس بين الفريقين للموسم الفائت فيما يبحث صور عن مواصلة صحوته والخروج من عنق الزجاجة عندما يحل ضيفا على المصنعة العائد من هزيمة غير متوقعة في الجولة الفائتة أمام صلالة صاحب المركز الأخير.
فنجاء لتضيق الخناق على الصدارة
يبحث فنجاء عن تضيق الخناق على صدارة العروبة عندما يستضيف النهضة في الجولة الثامنة عشرة لدوري عمانتل للمحترفين بهدف الفوز وتحقيق النقاط الثلاث وإنتظار التعثر العروبة المتصدر في مباراته الصعبة أمام ظفار في الجولة نفسها، ويملك فنجاء 29 نقطة في المركز الثالث متخلفا بفارق أربعة نقاط خلف المتصدر العروبة وإن نجح في الفوز على النهضة وخسر العروبة أمام ظفار فإن الفارق سيتقلص الى نقطة واحدة وبالتالي سيدخل الأصفر طرفا قويا في المنافسة على اللقب، وعاد فنجاء الى الإنتصارات في الجولة الفائتة عبر بوابة الخابورة بثلاثة أهداف وهي النتيجة التي أعادت الثقة والأمل للاعبي فنجاء في رحلة البحث عن اللقب، ويقود فنجاء المدرب التونسي لطفي جبارة والذي يدرك جيدا بأن فريقه مازال ينتظر تلك الإنطلاقة الحقيقية والتي تنتظرها جماهير فنجاء لأن النتائج الحالية متذبذبة رغم أن الفريق قريب من المتصدر الا أن شخصية البطل مازالت غائبة في الفريق رغم كوكبة النجوم وأصحاب الخبرة في الفريق وهو الآن في مواجهة جديدة وهذه المرة أمام النهضة الباحث عن التعويض لكن لطفي عمل على تهيئة لاعبيه لمواجهة العنيد النهضاوي وتحقيق ثلاث نقاط جديدة، في المقابل فإن النهضة والذي إستغنى عن مدربه هشام جدران بعد سلسلة من النتائج المتواضعة يبحث عن الإنتفاضة وتعزيز موقفه في جدول الترتيب فهو ودع مسابقة الكأس وفقد آمال المنافسة على لقب الدوري لكن هدفه الآن هو البقاء وعدم الدخول في حسابات الهبوط فهو من الممكن أن يدخل حسابات الهبوط إن إستمر في السقوط، ويدرك العنيد بأن الموقعة صعبة أمام فريق منافس على اللقب لكن الفريق يملك من الإمكانيات ما تؤهل الفريق لتقديم العرض الطيب والخروج بنتيجة طيبة فهو يضم في صفوفه علي البوسعيدي وسعيد الرزيقي وغيرهم وهي أسماء كافية لتحقيق النتيجة الطيبة أمام فنجاء إن لعب الفريق بمستواه المعهود.
النصر والأمل الأخير !
سيخوض الملك النصراوي مباراة الفرصة الأخيرة للتمسك بآماله الضئيلة في المنافسة على اللقب عندما يستضيف الخابورة في موقعة ليست بالسهلة على الفريقين، ويملك النصر 23 نقطة في المركز السابع متخلفا بفارق 10 نقاط خلف العروبة المتصدر ويبدو أن مهمته في الوصول الى الصدارة صعبة جدا لكنها ليست مستحيلة كما ترى جماهير النصر والتي تنتظر الإنتفاضة والتمسك بالأمل الأخير والفرصة الضئيلة للمنافسة على اللقب، وحقق النصر رقما قياسيا ربما لم يحققه أي فريق في منطقة الخليج بالتعاقد مع رابع مدرب خلال 18 جولة فقط بواقع أن الفريق يتعاقد مع مدرب جديد مع كل أربع جولات وهو رقم ربما لم يصل إليه أحد من قبل، فريق النصر بدأ موسمه بلطفي رحيم ثم لوك إيماييل وجاء الفرنسي دراجان لكنه لم يستمر طويلا ليتعاقد الفريق هذه المرة مع كريسو مدرب صلالة السابق والذي وقع على كشوفات الفريق رسميا بآمال عريضة من أجل إعادة البسمة والثقة لأبناء النصر، ويبدأ كريسو مشواره اليوم أمام الخابورة بأمل تحقيق النقاط الثلاث وتعزيز الموقف في جدول الترتيب وإنتظار تعثر فرق القمة من أجل تقليص فارق النقاط وهو يعول على كوكبة من النجوم في الفريق لم يتم إستغلال إمكانياتهم بالشكل الصحيح مع من سبق كريسو في تدريب الملك، في الجانب الآخر فإن الخابورة لن يرضى بالإستسلام ولن يكون صيدا سهلا أمام النصر فهو الآخر يبحث عن النقاط الثلاث من أجل الخروج من عنق الزجاجة بعد النتائج المخيبة هذا الموسم آخرها الخسارة أمام فنجاء بثلاثة أهداف ليتراجع الفريق الى المركز قبل الأخير برصيد 15 نقطة ويدخل حسابات الهبوط بقوة وإن لم يتدارك الوضع سريعا فإن الفريق ربما يجد نفسه في مصاف أندية الدرجة الأولى في الموسم المقبل، ويتذكر الخابورة جيدا فوزه العريض في الموسم الفائت على النصر ببطولة الكأس الغالية في ذهاب الدور الربع النهائي قبل أن يسقط إيابا ويودع المسابقة على يد النصر أي أن الفريق أمام فرصة لتحقيق الثأر ومصالحة جماهيره في رحلة البحث عن الخروج من عنق الزجاجة.
النصر والرقم القياسي !
حقق نادي النصر رقما قياسيا في التعاقد مع المدربين خلال موسم واحد بل وخلال 18 جولة فقط فهو أعلن عن تعاقده مع رابع مدرب وهذه المرة مع كريسو مدرب صلالة سابقا، وبدأ النصر موسمه مع لطفي رحيم وإستغنى عن خدماته سريعا ليأتي البلجيكي لوك إيماييل والذي قاد النصر الى سلسلة من النتائج الإيجابية لكنه لم يستمر مع الملك النصراوي وقرر الإلتحاق بالدوري السوداني ليتعاقد النصر مع الفرنسي دراجان والذي لم يستمر طويلا بعد النتائج السلبية للفريق وتراجعه الملحوظ في الدور الثاني بجدول ترتيب الفرق ليستلم ورقة الإستغناء سريعا ويحزم حقائبه بعد فترة قصيرة لم تكتب النجاح ليعلن الفريق النصراوي عن تعاقده مع كريسو المدرب الذي لم ينجح مع صلالة هذا الموسم ولم ينجح في التخلص مع المركز الأخير لكن رغم كل هذا فإنه وجد نصيبه من العروض ووقع سريعا على كشوفات نادي النصر وأصبح الآن أمام مهمة صعبة للتأكيد على أنه يملك الإمكانيات وتجربته الغير الناجحة مع صلالة لا يتحمل مسؤوليته ولتأكيد هذا الأمر فإن كريسو مطالب بإعادة الثقة لفريق النصر وإعادته الى طريق الإنتصارات والتمسك بأمل المنافسة على لقب الدوري، علما بأن الفريق النصراوي يملك من الإمكانيات فهو جلب أفضل اللاعبين في الموسم الحالي مثل أحمد السيابي وجمعة الجامعي ومازن السعدي وعزان عباس وفايز الرشيدي لكن المدربون الذين أشرفوا على تدريب النصر لم يوظفوا إمكانيات هؤلاء النجوم بالشكل الصحيح فهل يستطيع كريسو من إستغلال إمكانيات نجومه ويقود النصراوية الى الطريق الصحيح والمنافسة على اللقب؟
هل يستمر صور في صحوته؟
تنتظر جماهير صور إنتصارا جديدا للإستمرار في الصحوة التي حققها الفريق في الجولة الفائتة على حساب ظفار بهدف نظيف وهو الآن في مهمة جديدة وهذه المرة أمام المصنعة المتعثر في الجولة الفائتة، ويأمل الأزرق الصوراوي في خطف ثلاث نقاط جديدة من أجل الإستمرار في صحوته ومواصلة رحلة الهروب من شبح الهبوط بنجاح، ويملك صور 17 نقطة في المركز الحادي عشر وهو مازال من ضمن الفرق المهددة بالهبوط الا أن المستوى الذي قدمه الفريق في الجولة الفائتة أمام ظفار بقيادة إدريس المرابط أعاد الأمل لصور وعشاقه وخرجوا سعيدين بالمستوى القتالي لفريقهم وهم على أمل المواصلة بنفس هذا الإصرار والعزيمة من اللاعبين في مباراة الفريق اليوم أمام المصنعة، وإستطاع المرابط من إعادة الثقة للفريق بعد أن تولى منصب تدريب الفريق خلفا لمبارك سلطان لكن المرابط يبحث عن المزيد من النتائج الجيدة وهي لن تأتي الا بتكاتف الجميع من لاعبين وجهاز إداري وجماهير والتي هي مطالبة بالوقوف خلف الفريق في مهمته الصعبة، أما فريق المصنعة فهو من الفرق الغريبة والتي تكتب سطر وتترك سطر آخر فعندما يحقق الإنتصار يرشحه البعض للمنافسة لكن المشكلة أن لا يستطيع الحفاظ على سجل الإنتصارات فيسقط سريعا في الجولة التالية كما حدث معه في الجولة الفائتة عندما تعرض لخسارة مفاجئة أمام صلالة الأخير ليفرط الفريق فرصة تضيق الخناق على فرق القمة، ويملك المصنعة 24 نقطة في المركز السادس ومازال يملك الفرصة للحاق بفرق القمة إن حقق الإنتصارات، ويدرك مصبح هاشل مدرب الفريق أن المهمة لن تكون سهلة فالفريق المنافس هو صور أحد فرق القاع والتي تبحث عن الخروج من عنق الزجاجة ومن المؤكد بأن صور سيهاجم من أجل البحث عن الأهداف ومن الممكن أن يستغل هاشل هذا التقدم والمساحات لصالحه خاصة وأنه يملك عناصر تؤهله لإستغلال هذه المساحات وإقتناص الأهداف في شباك صور وتحقيق ثلاث نقاط جديدة للفريق.
بذكريات السداسية المارد يواجه الزعيم
ستعود ذكريات المباراة الشهيرة بين ظفار والعروبة عندما يلتقيان وجها لوجه من جديد اليوم ضمن الجولة الثامنة عشرة لدوري عمانتل للمحترفين، وإنتهت مباراة الذهاب بين الفريقين بفوز عريض وتاريخي للعروبة بستة أهداف مقابل هدفين وهي النتيجة التي لم تكن مقبولة لدى جماهير ظفار والتي تتذكر جيدا هذه الخسارة وتطالب بالثأر ورد الدين وتحقيق الإنتصار على حساب العروبة في مباراة اليوم حتى وإن لم يكن الفوز بنفس النتيجة العريضة التي حققها العروبة على حساب فريقهم، بإختصار فإن الزعيم الظفراوي يبحث عن ضرب أكثر من عصفور في مباراة اليوم فبالإضافة الى بحثه عن الثأر لخسارته الكبيرة ذهابا فهو أيضا يبحث عن التمسك بأمل المنافسة وإشعال القمة بالفوز على العروبة وتقليص الفارق بينه وبين المتصدر الى ثلاث نقاط وبالتالي فإن المنافسة على اللقب ستكون بين أكثر من أربعة فرق هذا في حال نجاح ظفار في تحقيق الفوز على العروبة في المباراة الكبيرة بين العمالقة، والأمر الآخر الذي يستحق الذكر أن المدرب الحالي لظفار هو مظفر جبار وهو المدرب نفسه الذي درب العروبة في الدور الكثير من مباريات الدور الأول أي أن المواجهة بين المدرب الحالي لظفار ضد فريقه السابق ما يعني أن مظفر يدرك جيدا إمكانيات فريقه السابق وسيعمل بكل تأكيد لهزيمة فريقه السابق وقيادة فريقه الحالي لتحقيق ثلاث نقاط جديدة وتقليص الفارق مع الخصم العرباوي، من جانب آخر فإن فريق العروبة المتصدر يعتبر من الفرق القوية والتي لا تستسلم ثم أن الفريق العرباوي أكد تفوقه على أندية محافظة ظفار بالتحديد هذا الموسم فهو فاز على النصر ذهابا وإيابا وفاز على ظفار ذهابا والآن جاء الدور لتحقيق الفوز عليه إيابا لكنه يدرك جيدا بأن مباراة اليوم ستختلف كثيرا عن مباراة الذهاب فالخصم قد تغير كثيرا وسيقاتل من أجل رد إعتباره، فريق العروبة أعلن عن تعاقده مع ثالث مدرب في الموسم الحالي بعد وصول الهولندي كوبمان لتدريب العروبة حيث فسخ العروبة عقد مدربه ميلوفان وسبقه العراقي مظفر جبار مدرب ظفار الحالي، ولم يحصل كوبمان على فرصته الكافية بعد للتعرف على إمكانيات لاعبيه لكن يوجد معه المدرب الوطني فاروق عبد الله والذي قاد الفريق العرباوي لتحقيق الفوز في الجولة الفائتة على حساب النصر وهو بكل تأكيد سيواصل جهده من أجل إيصال جميع المعلومات للمدرب الحالي كوبمان لتحقيق نصر جديد على خصم آخر من محافظة ظفار وهو ظفار، ويواجه العروبة مطاردة قوية من المنافسين ففارق النقاط بينه وبين منافسيه ليس بالفارق الكبير وأي تعثر للمارد من الممكن أن يمنح الفرصة لمنافسيه للحاق به وهو ما لا يتمناه أبناء العروبة ولتفادي هذا الأمر فإن الفريق مطالب بالمواصلة في نفس طريق الإنتصارات وتحقيق فوز جديد وتأكيد تفوقه على حساب فريق ظفار.
وصول ثالث مدرب لتدريب العروبة
يعتبر العروبة من الفرق التي تعاقدت مع أكثر من مدرب في الموسم الحالي الغريب والذي يتميز بكثرة الإستغناء عن المدربين ومن ضمنهم العروبة والذي أعلن عن تعاقده مع ثالث مدرب في الموسم الحالي وهذه المرة الهولندي كوبمان والذي يملك خبرة وافرة في عالم التدرييب، وبدأ العروبة موسمه الحالي مع المدرب العراقي مظفر جبار وحقق النتائج الجيدة لكنه سقط في بعض الجولات ما أدى الى فسخ تعاقده مع المدرب العراقي بالتراضي بين الطرفين ليأتي ميلوفان والذي حافظ على الصدارة ولم يتنازل عنها لكنه رغم ذلك تم الإستغناء عنه ربما لأن المستويات التي قدمها المارد مع مليوفان لم تكن كافية لإستمراره مع المارد رغم إستمراريته في الصدارة ليأتي هذه المرة الهولندي كوبمان والذي وصل الى مسقط خلال الأيام القليلة الفائتة في تجربة جديدة مع فريق العروبة، وعلى الرغم أن كوبمان لم يحصل على فرصته للتعرف على لاعبي العروبة وإمكانيات الفريق الا أن هناك إسما سيساهم بشكل كبير في مساعدته وهو فاروق عبد الله نجم العروبة سابقا والذي قاد الفريق لتحقيق الفوز على النصر في الجولة الفائتة فيما يملك كوبمان فكرة جيدة عن الدوري العماني ومن الممكن أن يساهم بخبرته في تحقيق الفوز على ظفار في هذه الجولة.
مباريات اليوم الخميس
فنجاء يستضيف النهضة الساعة 05:15 مساء على استاد السيب الرياضي
النصر يستضيف الخابورة الساعة 05:40 مساء على مجمع صلالة الرياضي
المصنعة يستضيف صور الساعة 08:00 مساء على استاد السيب الرياضي
ظفار يستضيف العروبة الساعة 08:30 مساء على مجمع صور الرياضي