عودة الهواتف الذكية الصغيرة

مزاج الخميس ٠٤/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٣٠ م
عودة الهواتف الذكية الصغيرة

لوسي شاوتن-ترجمة: أحمد بدوي
الهواتف الأصغر حجما قد تكون هي النمط الغالب في الفترة المقبلة من الهواتف الذكية وفق ما كشفت عنه تصميمات آبل للإصدار المقبل من آيفون والذي من المرجح أن يكون طوله 4 بوصات في نسخة معززة تحت اسم iPhone 5se المتوقع طرحه في شهر مارس.
وتشير العودة إلى الأحجام الصغيرة لآي فون الى أن ابل لا تدفع بإتجاه هواتف ذكية أكبر حجما رغما عن أنها قد أثبتت شعبية لدى المنافسين، ولكنها ترى أن الأجهزة صغيرة الحجم ما تزال تحتفظ بمكانتها.
وقد ينظر الى قرار أبل بتقليص حجم الهاتف الجديد أنه خطوة إلى الوراء للعودة الى فلسفة تكنولوجيا استهلاكية قديمة. وعلى مدى عقود كان النجاح يعني تقليص حجم أجهزة الكمبيوتر من حجم يعادل الغرفة إلى حجم جهاز سطح المكتب حتى إلى حجم الحاسوب المفكرة المحمول في اليد. ثم عادت الساعة الى الوراء بعد الوصول الى آي بود نانو، مع طلب المستهلكين لشاشات كبيرة بما يكفي لمشاهدة الفيديو والتحكم في شاشات الأجهزة التي تعمل باللمس.
وقد يكون هاتف آيفون الجديد بحجم 4 بوصات مناسبا للأيدي صغيرة الحجم وكذا للجيوب الصغيرة ، بيد أنه ما يزال هناك سبب لاستمرار انتاج الهواتف كبيرة الحجم وهو زيادة نسبة الإقبال على شرائها ، وكما يقول الخبراء فمعظم المستخدمين لا يمانعون في استخدام كلتا اليدين لتشغيل هواتفهم.
ولكن لماذا تعود أبل لتجريب تقديم أجهزة صغيرة مرة أخرى؟ ربما يأتي ذلك في جانب منه نتيجة الاهتمام المتزايد بالتكنولوجيا القابلة للارتداء التي تمنح قدرا من الراحة بالفعل وفقا لبعض المشترين. وعلى جانب آخر ربما تسعى ابل الى تجربة نموذج أصغر من اي فون كمقدمة لمزيد من التجارب حول مدى استعداد المستخدمين للتفاعل مع التكنولوجيا. وحسبما ذكر تقرير لمجلة الايكونوميست فقد حققت ابل انتشارا للتكنولوجيا الحالية في أربع مراحل: مع حاسوب ماكنتوش في عام 1984، وآي بود في عام 2001، واي فون في عام 2007، وآي باد في عام 2010، فيما جاء اطلاق الشركة لساعة ابل ليمثل نقلة نوعية جديدة تحمل توقعات كبيرة أن التكنولوجيا القابلة للارتداء سوف تحقق انطلاقة قريبا.
وأبل ليست الشركة الوحيدة التي تجرب تقديم منتجات بأحجام ووظائف مختلفة، فشركة مايكروسوفت أعلنت عن الحاسوب اللوحي Surface Pro 3 12 بوصة يمكن ان يحل بدلا من الحاسوب المفكرة الحالي. وقد منحت مجلة PC الجهاز أعلى تصنيف.

كريستيان ساينس مونيتور