الروهينجا.. مأساة مستمرة تجددت فصولها ... لماذا؟

الحدث السبت ١٤/يناير/٢٠١٧ ١٩:١٩ م
الروهينجا.. مأساة مستمرة تجددت فصولها ... لماذا؟

في 9 أكتوبر الفائت، تعرّضت الحدود بين ميانمار وبنجلاديش لهجوم على يد مجموعة من المسلحين المسلمين، ما أدى إلى مقتل 9 من رجال الأمن. وذكرت التقارير أن المجموعة المنفذة للهجوم فعلت ذلك من باب التضامن مع مسلمي الروهينجا، وسرعان ما تبع ذلك تحرّك قوي من الجيش بعد بدء حالة الطوارئ لـ«مكافحة الإرهاب

على مدار الشهرين التاليين، قُتِل أكثر من 100 مسلم، واعتُقِل عدد كبير منهم، بالإضافة إلى حرق أكثر من 1200 بناية تابعة للروهينجا. وأكدت التقارير أيضاً وقوع حالات اغتصاب واعتداءات جسدية بحق النساء من ضباط الجيش تحت تهديد السلاح، كما مُنِعت كل أنواع المساعدات الإنسانية الموجهة للمناطق التي يهاجمها الجيش، وأُجبِر أكثر من 30 ألف شخص على الفرار؛ أملًا في النجاة بحياتهم. ما يزيد من صعوبة الأمر هو أن أغلب هؤلاء الذين تعرّضوا للاضطهاد هم من مزارعي الأرز، وصغار التجّار الذين يعيشون في فقر مدقع.

في المقابل، أنكرت حكومة بورما أي مزاعم تتعلق بوقائع اغتصاب أو عنف، كما زعمت أن الروهينجا هم أنفسهم من يحرقون منازلهم للحصول على التعاطف الدولي، كما صرّح عدد من المسؤولين البارزين بأن الهجمات التي شنها الجيش كانت بحق الجهاديين، وأن الجيش يحاصرهم للحفاظ على أمن البلاد في مواجهة المجموعات المتطرّفة في المنطقة.