ريحانة الراشدية: تصوير الأطفال مهمة صعبة

مزاج الثلاثاء ١٠/يناير/٢٠١٧ ٠٥:٠٨ ص
ريحانة الراشدية:

تصوير الأطفال مهمة صعبة

مسقط – لورا نصره

تصوير الأطفال والرضّع ليس بالمهمة السهلة، فكيف ستجعل طفلاً يقف بثبات أمامك أو ينظر إلى العدسة من دون حراك! فعملية إقناع الطفل بأخذ وضعية معيّنة من أجل الصورة قد تكون أشبه بالمهمة المستحيلة، وأن تتعامل مع طفل رضيع قد يتبدل مزاجه بأية لحظة، وقد يبكي ولن يكون بمقدورك الطلب منه أن يبتسم أو يتحرّك أو ينظر لجهة معيّنة، فماذا ستفعل بهذا الخصوص؟

إذا أردت فعلاً أن تتخصص بتصوير الأطفال، فعليك أن تكون هادئاً صبوراً، لا تعرف للغضب طريقاً، والأهم أن تكون من محبي الأطفال بدون حدود.
وللتعرف أكثر على كواليس هذا العمل سألنا ريحانة بنت محمد الراشدية، وهي خريجة علوم الرياضيات من جامعة السلطان قابوس، اختارت العمل في مشروعها الخاص بتصوير المواليد والأطفال بشكل عام.

البدايات

تتحدث ريحانة عن مزاولتها لفن التصوير الفوتوغرافي للأطفال فتقول: «بدايتي في تصوير الأطفال كانت قبل 3 سنوات. بالطبع كانت هناك صعوبة كبيرة في التعامل مع الأطفال، ولكن مع الممارسة والمحاولة يصبح الوضع أسهل، حيث أتقنت التصوير بعد البحث والقراءة المكثّفة والتطبيق المستمر، وحضور الدورات المحلية وأيضاً الدولية عن طريق الإنترنت بكافة أنواعها المجانية أو المدفوعة، مع ضرورة الاطلاع على كل جديد في عالم التصوير».

سر اختيارها

وتضيف: «بسبب حبي الكبير للمواليد الصغار وتفاصيلهم الصغيرة، وحبي للتصوير، دمجت هوايتي المفضلة «التصوير» مع حبي للمواليد، وبدأت في تصـــوير المواليد، وبعـــدها توسّعت قليــــلاً ليشمل عمــلي أيضـــاً تصوير الأطفال الأكبر سناً».
ومع النظر إلى تصوير الأطفال على أنه واحد من أصعب أنواع التصوير، كيف تجاوزت ريحانة هذه الصعوبات، وكيف تتمكن من التقاط صورة ناجحة لهم؟ تجيب: «بالطبع تصـــوير الأطفال فيه صـــعوبات كبيرة، من أهمها عدم قدرة المصـــور على التحكم بالوقت وتحديد عـــدد ساعات التصـــوير اللازمة؛ وذلك لتبدل مزاج المولود خلال التصوير، وذلك ينطبق على الأطفال الأكبر ســـناً ويختلف من طفل لآخــــر، هذا غير أن تصـــوير المواليد يحتاج أوقاتاً خاصة للرضــاعة وتغيير ملابس الطفل وتهيـــئته لنومـــة مريحـــة أثناء جلســـة التصــويــر».

وصفة ناجحة

وعن كل ما خاضته من تجارب وخلاصة ما خرجت به طوال هذه السنوات، تقول ريحانة: «واحدة من أهم النصائح للحصول على جلسة تصوير ناجحة للمواليد، هو أن يتحلّى المصور بصفة الصبر بشكل كبير، وأن يتعامل مع الطفل بنعومة وحنان، وفيما يمكن للوالدين القيام به هو الحرص على أن يكون المولود قد حصل على كفايته من الحليب، وأن يكون الجو مهيئاً جداً للتصوير بحيث تكون درجة حرارة الغرفة دافئة وملائمة للطفل ليغط في نوم عميق.
أيضاً يجب العمل على تخفيف التوتر لدى الأطفال الأكبر سناً عن طريق استخدام وسائل مساعدة كوضع الألعاب في موقع التصوير تجذب اهتمام الأطفال».

طموحات

شاركت ريحانة بعدة معارض للترويج لصورها ولقطاتها الرائعة، كما قدّمت خلاصة تجربتها للهواة والمبتدئين في دورة شهدت نجاحاً كبيراً، ويبقى حلمها دائماً أن ترصد ابتسامات الأطفال ولحظاتهم المميّزة الجميلة، وأن تصل باحترافها تصوير المواليد إلى العالمية.