السلطة الرابعة جانية ام مجني عليها ؟ الصحافة ...دائما في مرمى النيران

الحدث الأربعاء ٠٦/يناير/٢٠١٦ ٠٠:٢٥ ص

عواصم – ش
يُطلق مصطلح السلطة الرابعة على وسائل الإعلام عموماً وعلى الصحافة بشكل خاص.
ويستخدم المصطلح اليوم في سياق إبراز الدور المؤثر لوسائل الإعلام ليس في تعميم المعرفة والتوعية والتنوير فحسب، بل في تشكيل الرأي، وتوجيه الرأي العام، والإفصاح عن المعلومات، وخلق القضايا، وتمثيل الحكومة لدى الشعب، وتمثيل الشعب لدى الحكومة، وتمثيل الأمم لدى بعضها البعض.
ومنذ أول ظهورٍ مشهورٍ له منتصف القرن التاسع عشر، استخدم المصطلح بكثافة انسجاماً مع الطفرة التي رافقت الصحافة العالمية منذ ذاك الحين، ليستقر أخيراً على معناه الذي يشير بالذات إلى الصحافة وبالعموم إلى وسائل الاتصال الجماهيري. ويبدو أن تعبير "السلطة الرابعة" تعرض إلى فهم خاطئ في اللغة العربية، إذ يكثر ربطه بالسلطات الدستورية الثلاث، التشريعية والتنفيذية والقضائية، باعتبار أن الصحافة -أو وسائل الإعلام عموماً- هي رابع سلطة دستورية نظير ما لها من تأثير؛ إلا أن السلطة المعنية في المصطلح، تبعاً لمن أطلقه أول مرة، هي القوة التي تؤثر في الشعب وتعادل، أو تفوق، قوة الحكومة.
يدور الجدل حول أول من أطلق تعبير "السلطة الرابعة"، إلا أن اتفاقاً واسعاً ينعقد حول دور المؤرخ الأسكتلندي توماس كارليل في إشهار المصطلح وذلك من خلال كتابه "الأبطال وعبادة البطل" (1841) حين اقتبس عبارات للمفكر الإيرلندي إدموند بيرك أشار فيها الأخير إلى الأحزاب الثلاثة (أو الطبقات) التي تحكم البلاد ذلك الوقت، رجال الدين والنبلاء والعوام، قائلاً إن المراسلين الصحفيين هم الحزب الرابع -"السلطة الرابعة"- الأكثر تأثيراً من كافة الأحزاب الأخرى.
كما يبدو أن بيرك كان في ذهن كارليل عندما كتب الأخير في مؤلفه "الثورة الفرنسية" (1837) عبارة أورد فيها المصطلح أيضاً.
أما الروائي الإنجليزي هنري فيلدنج فيبرز باعتباره أول مستخدم معروف لتعبير (fourth Estate) في كتابة له عام 1752. خالد بورنان

"الساحرة الشريرة"
اعتذر وزير الهجرة الاسترالي بيتر دوتون لصحفية بعد أن وصفها بالساحرة الشريرة في رسالة نصية وإرسالها لها عن طريق الخطأ.
وقالت سامانتا مايدن، محررة سياسية بمؤسسة "نيوز كورب" الاعلامية امس الاثنين ان دوتون "اعتذر وقال إنه أرسل الرسالة النصية إلى الشخص الخطأ".
يذكر أن مايدن كتبت مقالا ينتقد زميل دوتون، جيمي بريجز، الوزير السابق الذي استقال الأسبوع الماضي بسبب سلوكه مع دبلوماسية شابة في حانة في هونج كونج.
وقالت مايدن لهيئة الإذاعة الأسترالية (إيه.بي.سي) إنها كانت "أكثر من سعيدة لقبول اعتذار بيتر دوتون ... وبمجرد أن أرسل لي هذه الرسالة النصية التي تقول /ياصديقي، انها ساحرة شريرة/ أرسلت له رسالة قلت فيها /ياصديقي، لقد أرسلت الرسالة إلى الساحرة الشريرة".
وافادت وسائل اعلام محلية إن الرسالة النصية، التي وصف فيها دوتون مايدن بالساحرة الشريرة، كانت معدة للإرسال إلى بريجز.
وقال داتون في بيان نشرته (إيه.بي.سي) امس الاثنين "لقد تبادلت وسام بعض اللغة الخشنة على مدى الاعوام الماضية، ولهذا تعاملنا مع هذا الخطأ بالضحك واعتذرت لها على الفور" مشيرا إلى إنه يتوقع منها انتقادا حادا في مقالها المقبل.

هجوم
في يونيو من العام الفائت اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان الصحافة الاجنبية بما فيها قناة سي ان ان بممارسة نشاطات “تجسس” والسعي على اثارة اضطرابات في بلاده، بعد اعمال عنف السبت في اسطنبول.
وقال اردوجان في كلمته الاسبوعية امام نواب حزبه انه “تم الامساك بالمتزلفة سي ان ان متلبسة” بجريمتها.
واوقف مراسل القناة الاخبارية السبت لفترة قصيرة عندما كان ينقل مباشرة تغطية انتشار امني هائل امرت به السلطات في ساحة تقسيم باسطنبول لمنع التجمعات في الذكرى الاولى لانتفاضة يونيو 2013 ضد الحكومة.
وافرج عن ايفان واتسن الذي اوقفه شرطيون بالزي المدني، سريعا بعد تفتيش هويته، مع اعتذارات الشرطة.
وقمعت قوات الامن السبت بشدة في اسطنبول وانقرة الاف المتظاهرين الذين تحدوا قرار السلطات حظر الاحتفال بذكرى اضطرابات غيزي، واعتقلت العديد منهم.
وقال اردوجان ان وسائل الاعلام الاجنبية “لا علاقة لها بحرية الصحافة. لديهم مهمة ويتحركون كجواسيس” مؤكدا ان “وسائل الاعلام الدولية وصلت الى اسطنبول لاطلاق نداءات استفزاز مبالغ فيها، لكنهم عادوا بخفي حنين”.
وقد هاجم رئيس الحكومة خلال اضطرابات السنة الماضية التي اسفرت عن سقوط ثمانية قتلى واكثر من ثمانية الاف جريح، الصحافة الاجنبية واتهمها بالمشاركة في “مؤامرة” على نظامه.
وتنتقد منظمات الدفاع عن حرية الصحافة تركيا بانتظام لانتهاكها حرة الصحافة.
وفضلا عن الصحافة هاجم رئيس الوزراء ايضا المعارضة التي قال انها “تدخن الحشيشة” وتتآمر عليه.
ويتوقع ان يعلن اردوغان الذي حقق حزبه فوزا كبيرا في الانتخابات البلدية التي جرت في الثلاثين من مارس ويحكم البلاد بلا منازع منذ 2003، ترشيحه الى الانتخابات الرئاسية المقررة في 10 و24 اغسطس المقبل.

«سحرة فرعون»
في مارس من العام 2012 اتهم الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين»، بعض وسائل الإعلام بمصر بأنها مثل «سحرة فرعون»، الذين جمعهم لسحر أعين الناس، مضيفًا أن «الشيطان الذي أوحى للسحرة، هو الذي يوحي للإعلاميين الآن، بأن يصور للشعب أن «الإخوان» هم بديل الحزب الوطني المنحل وسيدمرون البلاد».
وقال «بديع»، إن الجماعة ليست «اتحاد ملاك مصر، وأدت ما عليها في دفع السفينة لتسيير في مسارها الطبيعي، كأغلبية منتخبة في أنزه انتخابات حقيقية جرت في مصر».
وتابع «الجماعة أمهلت الحكومة الكثير من الوقت، رغم اعتراض شباب الإخوان عليها منذ اللحظة الأولى، وكان هدفنا أن نسمح لها بتدارك أخطائها، لكنها لم تستوعب الدرس، ولم تقتنص الفرصة لتحقيق أماني وتطلعات الشعب المصري».
عقب ذلك قال المستشار القانونى، أنور الرفاعى، محامى العديد من القنوات الإسلامية الفضائية بأنه تقدم ببلاغ للنائب العام باسم الإعلاميين المصريين ضد المرشد العام للإخوان المسلمين بعد وصفهم بـ"سحرة فرعون".
وأكد الرفاعى أن الإهانة التى ارتكبها محمد بديع مرشد الإخوان بتحقير تلك الفئة من المجتمع، والتى تمثل ضميرا مجتمعيا واعيًا ولها رسالتها السامية تعد سبا واضحًا وموجها بصورة لا تقبل التأويل مما يجعل جريمة السب والقذف مكتملة الأركان فى حق كافة الإعلاميين.
وأشار المستشار أنور الرفاعى المحامى إلى أن اتهامات المرشد العام للإخوان للإعلاميين ووصفهم بأنهم "سحرة فرعون" يحمل تحقيرا وإهانة لكرامة كل الإعلاميين المصريين وقد أدى ذلك لنوبة غضب واستياء شديدة من رموز الإعلام المصرى الذين طالبوه بإقامة دعوى قضائية ضد الدكتور محمد بديع بعد تلك التصريحات المهينة، والتى تعد إهانة لكرامة الإعلام المصرى وكافة القائمين عليه.
وتعقيبًا على وصفه بأنه محامى السلفيين والإسلاميين والقنوات الفضائية الدينية ويقيم تلك الدعوى ضد المرشد أكد الرفاعى أنه لايقبل بنصف العدالة وما ارتكبه بديع يجب التصدى له ولايقبل بوصفه محامى الشيخ أبو إسحاق الحوينى والشيخ أبو يحيى وغيرهم من رموز الدعوة الإسلامية أن يغمض الطرف عن تلك الزلة والسقطة وتهمة السب والقذف التى ارتكبها المرشد العام للإخوان المسلمين بحق كل الإعلاميين وكان يجب ألا يسقط فى هذا المنحدر ويتعفف عن هذا السلوك المعيب فى قدح وشتم الآخرين.