فيما يتعلق بنسبة الإنفاق إلى إجمالي الناتج المحلي كوريا الشمالية اكثر دول العالم انفاقا على الجيش

الحدث الأربعاء ٠٦/يناير/٢٠١٦ ٠٠:٢٥ ص
فيما يتعلق بنسبة الإنفاق إلى إجمالي الناتج المحلي
كوريا الشمالية اكثر دول العالم انفاقا على الجيش

سول – ش - وكالات

ذكر تقرير إعلامي امس الاثنين ان كوريا الشمالية أكثر الدول في العالم انفاقا على الجيش فيما يتعلق بنسبة الإنفاق إلى إجمالي الناتج المحلي .
وبلغ متوسط إنفاق كوريا الشمالية على جيشها الضخم 4 مليارات دولار سنويا تقريبا، أو 8ر23 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بين عامي 2002 و 2012، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية نقلا عن تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية.
وأفاد التقرير بأن انفاق كوريا الجنوبية العسكري بلغ نحو 5ر2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي وهو الأكبر بكثير منه في كوريا الشمالية ، مما جعلها تحتل المرتبة 48 في العالم.
لكن من حيث القيمة المطلقة، فاق الإنفاق العسكري لكوريا الجنوبية جارتها الشيوعية الفقيرة، حيث احتلت كوريا الجنوبية المركز الـ11 فيما احتلت كوريا الشمالية المركز الــ .36
وكانت الولايات المتحدة أكبر منفق في العالم على الدفاع من حيث القيمة المطلقة مسجلة 656 مليار دولار سنويا في المتوسط. وجاءت الصين في المركز الثاني بمتوسط ميزانية عسكرية سنوية قدرها 5ر88 مليار دولار .
وكانت وحدة عسكرية كورية جنوبية قد اكدت في وقت سابق أن كوريا الشمالية ربما كانت تستعد لاختبار مقدرات أسلحتها النووية الحرارية فى موقعها للتجارب النووية فى بيونج كيه رى.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن الوحدة قولها "إن كوريا الشمالية وضعت بالفعل الأساس لتطوير أسلحة نووية حرارية وأنها ربما بدأت فى إنتاج التريتيوم، وهو نظير مشع ضرورى لصنع أسلحة نووية أكثر تطورا".
وأضافت الوحدة أنها لا تستبعد احتمال أن عمليات الحفر فى الشمال لنفق جديد فى موقع بيونج كيه-رى للتجارب النووية، يمكن أن تكون مصممة لتجارب الأسلحة النووية الحرارية، مشيرة إلى أنه بالنظر لأبحاث بيونج يونج المتعلقة بالتكنولوجيا النووية فإنها تمتلك الأساس لأسلحة نووية حرارية.

تجارب نووية
كانت كوريا الشمالية قد أجرت حتى الآن ثلاث تجارب نووية، فى الأعوام 2006 و2009 و2013، كلها فى موقع بيونج كيه-رى. وقال معهد "38 نورث" للأبحاث الأمريكى الأسبوع الماضى إنه استنادا إلى الصور عالية الدقة الجديدة للأقمار الصناعية التجارية، فإن كوريا الشمالية تمضى قدما فى حفر نفق جديد فى بيونج كيه رى. وفى أكتوبر، أفادت المخابرات الكورية الجنوبية بأن بيونج يانج تستعد لإجراء التجربة النووية الرابعة، على الرغم من أن التجربة ليست وشيكة. وكان الزعيم الكورى الشمالى كيم يونج أون قد صرح فى ديسمبر الماضى بأن بلاده طورت قنابل هيدروجينية، على الرغم من أن هذه الادعاءات قوبلت بتشكك من قبل الخبراء.
فيما أعرب جوش ارنست المتحدث باسم البيت الابيض عن تشكك بلاده في مزاعم كوريا الشمالية بأنها قادرة على تصنيع قنابل ذرية وهيدروجينية.
وأضاف ارنست :" فيما يتعلق بهذه النقطة، فإن معلوماتنا تشكك بشدة في تلك المزاعم".
واستطرد ارنست : "لكننا نأخذ على محمل الجد المخاطر والتهديدات التي يشكلها النظام الكوري الشمالي، وطموحاته لتطوير سلاح نووي لأنه لا يهدد حليفنا المقرب ألا وهو كوريا الجنوبية فحسب ، ولكن يمكن أن يكون له تأثير في زعزعة الاستقرار بل وتهديد الأمن القومي في بلدان أخرى في المنطقة".
وقال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في وقت سابق أثناء زيارة قام بها إلى مصنع للأسلحة، إن كوريا الشمالية "دولة نووية قوية" مستعدة لتفجير قنابل ذرية وهيدروجينية "للدفاع عن سيادتها وكرامتها".
وقال مسؤول في المخابرات الكورية الجنوبية لوكالة أنباء "يونهاب" الرسمية، إن هناك شكوكا قوية بشان امتلاك كوريا الشمالية التقنية الخاصة بتصنيع قنبلة هيدروجينية، مشيرا إلى أن كلمات كيم تبدو مجرد خطابة .
وتفيد تقارير إعلامية كورية جنوبية بأن هذه هى المرة هي الأولى التي يشير فيها كيم إلى القنبلة الهيدروجينية.
وكانت كوريا الشمالية أجرت ثلاثة اختبارات نووية خلال الفترة بين 2006 و2013، حيث أعقبها في كل مرة فرض مجلس الامن الدولي لعقوبات جديدة وأكثر صرامة على بيونجيانج.
وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قد اكد خلال خطاب سنوى بمناسبة حلول العام الجديد إن بلده على استعداد لخوض حرب إذا ما استفزه "غزاة" غرباء، لكنه تجنب الحديث عن التهديدات التى تمثلها الأسلحة النووية والطموحات المتعلقة بالصواريخ بعيدة المدى الخاصة ببلاده.
تركزت تصريحات كيم، والتى بثها التلفزيون الحكومى، إلى حد بعيد على الدعاية المبتذلة التى تهدف إلى تمجيد الزعيم وقيادته أمام سكان إحدى أفقر دول العالم وكذلك إحدى أكثر الدول انغلاقا. غير أن المحللين لا يزالوا يمعنون النظر فى تصريحاته للوقوف على تلميحات بشأن نوايا بلاده فى العام القادم. لا توجد معلومات كثيرة بشأن الأعمال الداخلية والأهداف السياسية لحكومة كوريا الشمالية التى تعتبر كوريا الجنوبية الديمقراطية وحليفتها الولايات المتحدة أعداء لها، وتتبع سياسة تصنيع صواريخ طويلة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية والوصول إلى أراضى الولايات المتحدة. لم يعرض كيم حوارا مباشرا مع سول وواشنطن، ولكنه قال إنه منفتح على محادثات مع أى جهة مهتمة بحق ب"المصالحة والسلام" فى شبه الجزيرة الكورية. وتعهد كيم بتحسين اقتصاد كوريا الشمالية المتعثر.

فجوة
ياتي هذا في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير اخبارية أن الفجوة الاقتصادية بين كوريا الجنوبية والشمالية اتسعت في عام 2014 وذلك بسبب الفرق في حجم التبادل التجاري لكلا البلدين.
وأشارت البيانات الصادرة عن مكتب كوريا للإحصاءات ، ونقلت عنها وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء ، إلى أن الدخل القومي الإجمالي الاسمي لكوريا الشمالية بلغ23ر34 تريليون وون 93/ر28 مليار دولار/ في عام 2014، مع تسجيل كوريا الجنوبية 1496 تريليون وون أو ما يقرب من 44 ضعفا.
ووصلت نسبة النمو الاقتصادي لدى كوريا الشمالية إلى 1في المئة العام الماضي بينما سجلت كوريا الجنوبية 3ر3 في المئة.
وبلغ عدد السكان في كوريا الشمالية مع نهاية العام الماضي إلى 462ر24 مليون نسمة، ما يقرب من أقل من نصف عدد السكان في كوريا الجنوبية والذي وصل إلى 424ر50 مليون نسمة خلال الفترة نفسها.