الأمن والسلامة يشهد تطورات تبعث الطمأنينة للشركات

مؤشر الأربعاء ٠٤/يناير/٢٠١٧ ٠٤:١١ ص
الأمن والسلامة يشهد تطورات تبعث الطمأنينة للشركات

مسقط –

يشهد قطاع الأمن والسلامة تطورا ملحوظا في ظل تزايد عدد الشركات والمؤسسات المتخصصة في توفير حلول الأمن وبذلها جهودا كبيرة لتوفير حلول أمنية متطورة للشركات بمواصفات جديدة ومزايا غير مسبوقة من المنتظر أن يكون هناك تأثير عميق لبزوغ إنترنت الأشياء في هذا المجال وهو المُصطلح الذي برز حديثاً يُقصد به الجيل الجديد من الإنترنت (الشبكة) الذي يُتيح التفاهم بين الأجهزة المترابطة مع بعضها عبر بروتوكول الإنترنت وتقاربها مع تحليل الفيديو والذي يدعم صناعة مراقبة الفيديو بالشرق الأوسط، مع استمرار طمس الحدود التقليدية لقطاع الأمن الإقليمي.

تفوتهم فرصة كبيرة

وصرح موردو حلول الأمن العالميون المشاركون في الدورة الـ 19 لمعرض إنترسك 2017 التجاري الذي ستنطلق أشغاله بدبي 22 يناير الجاري أن قطاع التجزئة يعد أحد قطاعات الصناعة العديدة حيث يمكن لمراقبة الفيديو توفير فوائد صافي الأرباح أكثر بكثير من فقدان الوقاية والتحكم. حيث أوضح مدير تطوير الأعمال للتجزئة في أكسيس كوميونيكيشنز جوهان أكيسون، أن تجار التجزئة الذين يرون أن مراقبة الفيديو هي عبارة عن آلة للحماية من الخسارة تفوتهم فرصة كبيرة للاستفادة من بعض الاستخبارات في المتجر القوية جدا.

تساعد في تحسين الهوامش
وتابع أكيسون قائلا: «حين يفكر تجار التجزئة في مراقبة الفيديو يكون ذلك عادة في سياق الأمن والحماية من الخسارة، لكن هناك ساحة أخرى كاملة يم توفير فيها مراقبة الفيديو بقيمة هائلة: بتجميع استخبارات حقيقية داخل المتجر تساعد في تحسين الهوامش». وأضاف: «مع تضمين التحليلات في كاميرات فيديو الشبكات، لا يمكن لشركات التجزئة مراقبة سلوك العملاء في المتجر فحسب، وإنما تجمع إحصائيات حقيقية لتحسين شكل المتجر، وأماكن المعروضات، وحتى التحقق من الاختناقات والمناطق الميتة في المحل».

تطبيق تحليلات البيانات الكبرى

وتأتي الدورة الـ19 لمعرض الأيام الثلاثة وسط توقعات بنمو الإقبال العالمي على تحليلات الفيديو سنويا بنسبة 20 % من 1.69 بليون دولار في 2016 إلى 4.23 بليون دولار في 2021 حسب الموقع الإخباري سكيوريتي ورلد. وأشار الرئيس التنفيذي في Agility Grid «كوستا بوكوفالاس» إلى الطلب القوي في قطاع التجزئة على حلول المراقبة واسعة النطاق، حيث تلعب البيانات الكبيرة دورا رئيسيا وقال: «من المتوقع تطبيق تحليلات البيانات الكبرى والفهم الأفضل لسلوكيات الناس والعملاء بوجه عام في تحليلات الفيديو من استخدام التحقق عن طريق الوجه والبرمجيات البيومترية إلى تمييز العملاء من كبار الشخصيات عند دخولهم لأي منفذ تجزئة». وأضاف قائلا: «بلغت حلولنا واسعة النطاق حتى 10 بيتابايت، 3,000 كاميرا وأكثر من 100 خوادم تسجيل. ومن خلال إنترسك سوف نستعرض خط آليات جديد يلبي حاجات العملاء ممن لديهم متطلبات حلول متوسطة الحجم للواقعية».

محاكاة الشراكة الناجحة
كما يعود مورد حلول المراقبة IDIS من كوريا إلى إنترسك 2017، ويتطلع إلى محاكاة الشراكة الناجحة التي أبرمتها مع سيدار -صانع وشركة تجزئة تأثيث المنازل- ضمن إحدى الدورات السابقة للمعرض.وأوضح المدير العام في IDIS الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هاري كوان قائلا: «كانت أولى مشاركات IDIS في إنترسك عام 2014، وفي ذلك الوقت كانت سيدار بحاجة إلى نظام مراقبة أمني حديث يقدم أداءً استثنائيا دون تحميل موارد الشركة عبئا ثقيلا». وتابع كوان قائلا: «ولدى زيارة فريق سيدار لمنصة IDIS في إنترسك 2014 كانت الشركة قد قامت بالفعل بمراجعة ورفض أنظمة من حوالي 40 صانعا آخر. وفي منصتنا وجدت سيدار أخيرا ما كانت تبحث عنه، وبحلول 2015 سجلت أكثر من 400 كاميرا IDIS عالية النقاوة و40 شبكة لمسجلات الفيديو، كلها تعمل من خلال جناح حلول IDIS لتوفير مراقبة محلية ومتمركزة.

توفير استخبارات حقيقية
واستطرد كوان قائلا: «مكّن حل IDIS سيدار من الاستفادة من التركيب الجاهز السريع، الصيانة الأقل، المرونة المتميزة، تخزين واسترجاع اللقطات. إلى جانب ذلك، شهدت الشركة زيادة بنسبة 10 % في إنتاجية الموظفين، وتلقت تقارير أقل عن الوصول غير المرخص وتهديدات محتملة بخصوص سلوك الموظفين كما يتميز بأقصى إمكانية للتوسع بهدف دعم النمو المستقبلي».من جانبه قال الرئيس التنفيذي في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، الشركة المنظمة للمعرض أحمد باولس: «لقد تفوقت نظم المراقبة القائمة على بروتوكول الإنترنت على الحاجز بين المراقبة السلبية للمباني والمؤسسات في النظم التفاعلية والتفسيرية التي يمكنها تحليل وتوفير استخبارات حقيقية لغرف التحكم عن بعد لمزيد من الإجراءات، وسوف تحوّل التقنية الحديثة والنظم التفاعلية أسلوب عمل المراقبة على مستوى العالم، وبوصفه المنصة التجارية العالمية البارزة للأمن والسلامة سيكون إنترسك 2017 محطة الإطلاق المفضلة للصناعة». ويشارك في إنترسك 2017 أكثر من 1,200 عارض من 52 دولة، فيما يتوقع أن يزوره أكثر من 31,000 زائر من 128 دولة بحثا عن أحدث الحلول على مستوى أقسام المعرض السبعة.