ميناء صلالة استقبل 35.5 ألف سائح العام الفائت

مؤشر الأربعاء ٠٤/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٦ ص
ميناء صلالة استقبل 35.5 ألف سائح العام الفائت

صلالة - عادل اليافعي

استقبل ميناء صلالة خلال العام الفائت 35524 سائحا من جنسيات مختلفة، وصلوا على متن 34 باخرة سياحية، وقد قام العديد من السياح القادمين إلى الميناء بجولات سياحية لمختلف أماكن محافظة ظفار، شملت أهم المعالم الأثرية والسياحية والتاريخية التي تشتهر بها المحافظة، وشهد عدد السياح الذين وصلوا ميناء صلالة على متن سفن سياحية زيادة ملحوظة خلال 2016 مقارنة بالعام 2015، الذي استقبل الميناء خلاله 35 باخرة بعدد ركاب 29000 ســـائح. وكانت أكثر الحركة السياحية في ميناء صلالة العام الفائت خلال شهري أبريل ونوفمبر، حيث وصل عدد السفن السياحية في أبريل 8 سفن على متنها أكثر من 7300 سائح وفي شهر نوفمبر 11 باخرة سياحية تحمل أكثر من 14000 سائح.

ويحرص السياح الذين يصلون ظفار على زيارة المعالم الأثرية والسياحية والتاريخية التي تشتهر بها المحافظة كموقع أشجار اللبان ومنتزه البليد الأثري ومتحف أرض اللبان ومنطقة سهل أتين وزيارة الشواطئ والأسواق التقليدية، حيث تتميز محافظة ظفار على سبيل المثال لا الحصر بالمواقع الغنية بالتراث القديم والمناظر الطبيعية الخلابة والأجواء المعتدلة التي يسعى السائح الأوروبي والآسيوي لزيارتها كما هو الحال أيضا بالنسبة للمحافظات ومناطق السلطنة عموما التي تتميز عن دول المنطقة من حيث تراثها الغني والتنوع الجغرافي ووجود الكثير من المقومات السياحية والطبيعية والتاريخية واحتوائها على مختلف التنوع البيئي البحري والحبلي والصحراوي علاوة على ذلك تمتلك السلطنة أقوى العناصر المهمة التي تعمل على جذب السياح وهي الاستقرار والأمن.
كما يحرص العديد من السياح على زيارة المواقع الأثرية العالمية التي كانت مناطق نشاطات تجارية واجتماعية وثقافية في تلك الحقب، وتتميز محافظة ظفار بأنها أرض لكل المواسم وتبرز منطقة (البليد) كواحدة من أبرز المعالم الأثرية الشاهدة على المكانة التاريخية، حيث الحصن الشهير الذي تهدم بفعل عوامل التعرية وبقايا أرصفة الميناء والمساجد والمباني والمقابر المنتشرة على مساحة واسعة. ومواقع الآثار القديمة وإلى جانب الآثار القديمة وسحرها الخاص يبقى للطبيعة مكانتها أيضا في صلالة حيث شواطئ ريسوت والدهاريز والمغسيل وصلالة. وتكتمل عناصر اللوحة الطبيعية في العاصمة الإقليمية لمحافظة ظفار بعدد من الحدائق والمنتزهات الحديثة التي تزيد من روعة المكان ورونقه، كل ذلك فضلا عن المناخ العام لمحافظة ظفار يجعل من صلالة مقصدا للسياحة داخليا وخارجيا كما يحرص السياح الأوربيون على زيارة المناطق الصحراوية حيث تمتاز هذه الأيام بأجواء جميلة للغاية، بجانب زيارة محمية أشجار اللبان والتي تشكل عنصر جذب كبير للسياح.
من جانب آخر يحرص الكثير من السياح على جعل ولاية مرباط محطة لهم وذلك بما تمتاز به من مقومات عديدة منها قلعة مرباط والمشيدة على الطراز المعماري العماني كقلعة دفاعية عن المدينة ويضاف إلى تلك المعالم الأثرية أيضا عدد من المباني القديمة المتسمة بالطابع المعماري العربي الإسلامي. كما تضم الولاية عددا آخر من الأضرحة والمقابر القديمة وهذه الأضرحة من المزارات المهمة التي يقصدها أبناء الولاية وزائروها أيضا. وإذا كانت القلعة والمباني القديمة والأضرحة من المعالم السياحية في الولاية فهناك أيضا الطبيعة النادرة لتضاريس الولاية مثل الشواطئ والرؤوس والخلجان بالإضافة إلى مرتفعات وقمم جبال سمحان التي تصل إلى 4 آلاف و754 قدما وعيون المياه الطبيعية والمغارات والكهوف التي تنتشر في جبال الولاية ووديانها. واشتهرت مرباط في القرن التاسع الميلادي بتربية وتصدير الخيول وتجارة اللبان، وتُعد المدينة بخلجانها الرائعة الصغيرة وجهة الزائرين إلى محافظة ظفار.