ثمريت - ش
يتنافس عدد كبير من مربي الماعز بولاية ثمريت على مسابقة تهدف الى الاهتمام بالثروة الحيوانية وتشجيع وتحفيز المربين علي تطوير النوع والانتقال بالمربي إلى التربية الاقتصادية المربحة، حيث أقيم أول مهرجان لمربي الماعز العمانية بولاية ثمريت إذ تشتهر محافظة ظفار بأنواع فريدة من الماعز.
يقول سالم بن أحمد صالح مسن أحد أعضاء لجنة التحكيم بالمهرجان: س تكون فئات التنافس بين المربيين منقسمة إلى أربعة أقسام وهي الأكثر إنتاجًا للحليب وأفضل قطيع مكون من الماعز وأفضل (هدوده) وهو التيس أو الفحل، وكذلك أجمل صورة بين الأغنام ولها مقاييس ومعايير معروفة لدي حكام المهرجان.
وعن المشاركين بتلك المسابقة يقول الشيخ مسلم بن أحمد مسن: لقد قمنا بدعوة كافة مربي الماعز العمانية بالمحافظة وقد لاقت الدعوة تجاوبًا كبيرًا وتشجيعا من كافة المربيين بالمحافظة، ونأمل إن شاء الله أن تكون تلك المسابقة بصفة دورية ويمكن التوسع في عملية المشاركة لتشمل كافة مربي الأغنان بالسلطنة لإتاحة الفرصة للجميع وجعل من تلك التربية رافدًا اقتصاديًا ومربحًا لإعانة تلك الفئة عى العيش بصورة كريمة وتكون مدخلًا تدر على المربي دخلاً يستطيع العيش به على أرض هذا الوطن المعطاء.
ويضيف الشيخ مانع بن محمد المسهلي أحد الداعمين للمهرجان قائلاً: لقد جاءت تلك الفكرة لعدة أهداف منها تحسين سلالة الماعز الظفاري، وما يكتسبه من شهرة واسعة بالمنطقة وتحفيز المربين على تطوير النوع، وكذلك إيجاد سوق للمربيين والانتقال بالمربي إلي التربية الاقتصادية المربحة، بالإضافة إلى تطوير الفكرة من إحياء للمربي إلي جمعية لمربي الماعز الظفاري .
أما بالنسبة للجوائز فستقدم هدايا وجوائز عينية مجزية للفائزين بالمهرجان، وكذلك هناك بعض الجوائز للمشاركين المتميزين. حيث حصل الهدايد والفائز بالمركز الأول بمسابقة الجمال على ألف ريال عماني، وأفضل معزة حصلت على ألفي ريال عماني وكذلك في فئة الحلب والتي حصلت على مبلغ كبير مقابل حلبها(5.09) كيلو جرام من اللبن.
وأضاف الشيخ مانع المسهلي قائلاً: سنلتقي مجددًا في هذا المهرجان يوم 5 مايو 2017م أي بعد أربعة اشهر وذلك لتركيز الدعم للمربيين ولفت المسؤولين والمشترين لهذه الثروة الوطنية.
ويقول أحد المحكمين بالمهرجان: بالنسبة لسلالة الماعز الظفاري هناك عدد من الألوان وأيضًا الأحجام لكنها جميعا تندرج تحت صنف واحد. ونظرة الجمال وألوانه باختلاف المربيين ورغبتهم ولكن هناك بعض المعايير الأساسية التي لابد من توافرها في الماعز الفائزة منها على سبيل المثال اللون والمظهر العام وشكل البنية وهي في النهاية ترجع لرغبة كل مربٍ.
وفي مسابقة المحالبة درّت الماعز الحاصلة على المركز الأول 5,09 كيلو جرام والمركز الثاني 3,10 كيلوجرام أما المركز الثالث 2,39 كيلو جرام، وتعتبر هذه الأرقام مقاسات عالية جدًا مع قلة الرعاية والإمكانيات لدي مربي الماعز إذا ما قورنت بمستويات غيرها من الماعز.
وهناك بعض الماعز متخصصة بالحليب حيث تكون ذات قدرة عالية علي إنتاج اللبن ويكون متوسط إنتاجها أكثر من 500 جرام خلال موسم الحليب ولا ينخفض مستوى إنتاجها في اليوم عن 2 كيلوجرام، وتقع تحت هذا القسم أنواع ماعز اللبن في المناطق المعتدلة والباردة مثل الأنجولونوبيان والسانين والتوجنبرج وبعض أنواع الماعز الأوروبية مثل ماعز الفون الألماني وماعز الألبين الفرنسي وبعض القطعان المحسنة من الماعز الدمشقي .
من جانب آخر ناشد المربيون والمشاركون الدعمَ وإبراز تلك الأنواع النادرة من الأغنام والتي أصبحت تباع بأرقام كبيرة بلغت آلاف الريالات والتي يفترض أن يقام سوق خاص بها لمثل تلك الأنواع النادرة ليلتقي المربيون ببعضهم والعمل على تحسين سلالة النوع وأيضا الاستفادة الاقتصادية التي ستعود على المواطن.