وحدة دعم التنفيذ والمتابعة تواصل اجتماعاتها مع قطاعات التنويع الاقتصادي

مؤشر السبت ٢٤/ديسمبر/٢٠١٦ ١٧:٤٩ م
وحدة دعم التنفيذ والمتابعة تواصل اجتماعاتها مع قطاعات التنويع الاقتصادي

مسقط - العمانية

تواصل وحدة دعم التنفيذ والمتابعة اجتماعاتها التسييرية مع الجهات المعنية بتنفيذ المبادرات التي خرجت بها حلقات العمل (المختبرات) التي نفذها البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ) والتي تم الاتفاق فيها على تشكيل فرق العمل المكونة من الوزارات والجهات المسؤولة عن تنفيذ المبادرات التي يشملها كل قطاع بحضور ممثلين عن القطاعات المعنية بتنفيذ المبادرات والشركات المنفذة للمشاريع المقترحة في القطاع وفريق من وحدة دعم التنفيذ والمتابعة. وتهدف هذه الاجتماعات إضافة الى دعم ومتابعة تنفيذ المبادرات وإيجاد آليات واضحة للتنفيذ والحوكمة، ووضع مؤشرات

الأداء، مع تقديم تقرير شهري لوحدة دعم التنفيذ والمتابعة يوضح ما تم إنجازه خلال الشهر والعقبات التي قد تواجه كل قطاع. وتأتي هذه الاجتماعات في إطار النتائج التي خرجت بها حلقات العمل التي تضمنت 121 مشروعا ومبادرة في القطاعات الثلاثة التي تم التركيز عليها من القطاعات الخمسة المعتمدة في خطة التنمية الخمسية التاسعة وشملت (الصناعات التحويلية، والسياحة، والخدمات اللوجستية) بالإضافة إلى قطاعين ممكنين لها وهما (قطاع المالية والتمويل المبتكر، وقطاع سوق العمل والتشغيل)، كما سيتم استكمال القطاعين الآخرين وهما ( الثروة السمكية والتعدين) في مرحلة

لاحقة. ويأتي دور وحدة دعم التنفيذ والمتابعة بعد انتهاء خطوة المشاركة المجتمعية التي امتدت خلال الفترة من 28 إلى 30 نوفمبر الفائت بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض والتي شهدت تفاعلا كبيرا من المجتمع، حيث يأتي دور الوحدة في المشاركة في اجتماعات اللجان التسييرية التي تعقد شهريا وتقديم الدعم في متابعة التنفيذ لمكتب التنفيذ في الوزارات والجهات المعنية، وفي اجتماعات فرق العمل القطاعية وأصحاب المشاريع، والتنسيق بين أصحاب المصلحة والمعنيين بالتنفيذ للتأكد من تناسق فرق العمل مع بعضها البعض، وكذلك الدعم المتعلق بإيجاد المعلومات والفرص المتعلقة
بالقطاعات المعنية، إضافة إلى وضع خطط العمل ومتابعة تطبيق مؤشرات الأداء وإطلاع وحدة دعم التنفيذ بنتائج تطبيق هذه المؤشرات من قبل الوزارات والجهات المعنية. ومن ضمن الآليات التي خرجت بها حلقات العمل (مختبرات تنفيذ) وجود مكتب متابعة التنفيذ بكل وزارة قطاعية مشاركة في مختبرات برنامج تنفيذ والتي عقدت خلال الفترة من 18 أغسطس ولغاية 26 أكتوبر الماضي، حيث يأتي دور هذا المكتب التنفيذي التابع للوزارة في الإشراف والتنسيق مع فرق العمل وأصحاب المشاريع والجهات المعنية بالتنفيذ وتقييم أدائها من خلال لوحة القيادة الخاصة

بمؤشرات الأداء، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق مع وحدة دعم التنفيذ والمتابعة لإعداد التقارير الدورية والسنوية وإيجاد خطط عمل للجهات المنفذة وفرق العمل القطاعية وأصحاب المشاريع. وجاءت الخطّة الخمسية التاسعة مستهدفة الاستمرار في التنويع الاقتصادي بالتركيز على تسعة عشر قطاعا، ومع تحديد الأهداف لعام 2020 في خطة التنمية الخمسية التاسعة؛ كانت الحاجة ملحّة لترجمة الخطط والأهداف الى مبادرات تنفيذية والنزول بها إلى المراحل التفصيلية والتنفيذ وهذا ما سعى إلى تحقيقه البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي "تنفيذ" بجميع خطواته التي سبقت

خطواته اللاحقة التي ستنفذ مطلع العام القادم، وبظهور عدد من التحديات الرئيسية والمتمثلة في الاعتماد على قطاع النفط، وتمكين محدود للقطاع الخاص، وفرص العمل وارتفاع نسبة الباحثين عن عمل من الشباب، كل هذه العوامل حفزت السلطنة لإيجاد مزيد من الحلول حول هذه القضايا بما يضمن التنويع الاقتصادي المنشود، ولتحقيق ذلك قامت بالاستعانة بالتجربة الماليزية لتقاربها مع ظروف السلطنة واقتصادها لتخرج بصورتها النهائية في البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي "تنفيذ". ومن المتوقع أن تعمل المبادرات التي خرج بها المشاركون في البرنامج وبعد مواءمتها

مع مخرجات الأيام المفتوحة في خطوة البرنامج الثالثة، ستعمل على زيادة الناتج المحلي الإجمالي وتخفيض عجز الموازنة التراكمي مما سيسهم وبشكل فاعل في تطور الاقتصاد العماني وتقليل اعتماده الكبير على قطاع النفط، كما ستعزز هذه المخرجات في مراحل تطبيقها على تنمية بعض الجوانب الاقتصادية لجعلها اقتصادا دائما ومتنوعا، مع وجود سوق اقتصادي تنافسي، وشراكات فعالة مع القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى الترابط بين الاقتصاد العماني والاقتصاد العالمي، وتشجيع الاستثمارات الخاصة والأجنبية من خلال صناعات قائمة على

التصدير والاستدامة المالية من خلال النمو الاقتصادي. وسعى برنامج التنويع الاقتصادي "تنفيذ" منذ الإعلان عنه لتحقيق عدة أهداف في ظل الانخفاض المباشر لأسعار النفط عالميًا ومحاولة إيجاد البدائل المناسبة، حيث جاء البرنامج لرفع مساهمة القطاعات الثلاثة المستهدفة ( الخدمات اللوجستية والصناعات التحويلية والسياحة) في الناتج المحلي الإجمالي من 9, 4 مليار ريال عماني في عام 2015 إلى ما يفوق 6,6 مليار ريال عماني المستهدفة في نهاية الخطة الخمسية التاسعة 2020، كما جاء لزيادة مساهمة القطاع الخاص إلى أكثر من 80 بالمائة من إجمالي استثمارات المشاريع

المخطط، ومعالجة مشكلة الباحثين عن عمل من خلال زيادة فرص العمل التي سيلتزم كل مشروع بتوفيرها للعمانيين قبل الحصول على التراخيص النهائية، مع خطة تدريب واضحة للتخصصات المطلوبة في هذه المشاريع. وخلال خطوات البرنامج السابقة تم إعداد الوثيقة النهائية لبدء التطبيق والتي ستخرج على هيئة "كتاب تنفيذ" في خطوة البرنامج الرابعة، من خلال وضع خارطة

طريق مناسبة لإعلام الجمهور بما سيتم القيام به والجهات المسؤولة عن التنفيذ ومتابعته، فيما ستركز الخطوة الخامسة على تحديد أهداف ومؤشرات الأداء الرئيسية لإدارة الأداء في متابعة التطبيق، لتليها خطوة التطبيق التي سيتم البدء فيها مطلع العام القادم 2017م كخطوة سادسة وسابعة للبرنامج، فيما سيتم نشر نتائج ما تم التوصل إليه خلال الخطوات السابقة للمجتمع من خلال إصدار تقرير شامل بصفة سنوية في خطوة البرنامج الثامنة ومن أجل دعم وتعـزيــز النتائـج والقــرارات الصــادرة عن البرنامج (المختبرات).